توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي اليوم (السبت) على مواصلة التحرك بجدية لوقف إطلاق النار في غزة، غداة إفشال الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي في بيان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن السيسي تلقى اليوم اتصالاً هاتفيا من بوتين، ناقشا خلاله الأوضاع الإقليمية، وبالأخص قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، في ضوء الموقف المتأزم سياسيا وإنسانيا.

واستعرض السيسي خلال الاتصال الجهود والاتصالات المصرية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار لحماية المدنيين ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة.

كما استعرض المساعي المصرية المكثفة لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية اللازمة لإعاشة وإغاثة أهالي غزة من المدنيين الأبرياء.

وتوافق الرئيسان على مواصلة التحرك بجدية لوقف إطلاق النار وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد.

وشددا على أهمية تضافر الجهود الدولية للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتأتي المباحثات الهاتفية بين السيسي وبوتين غداة فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بـ"وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة"، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار من أصل 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة خلفت أكثر من 17 ألف قتيل فلسطيني بعدما شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.