قالت مصادر فلسطينية اليوم (الجمعة) إن تدميرا واسعا لحق بالمسجد (العمري الكبير) أقدم وأكبر مساجد قطاع غزة في هجمات إسرائيلية.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن أقساما كبيرة من المسجد العمري الذي يقع في البلدة القديمة وسط غزة، تعرضت لأضرار جسيمة وبعضها تحول إلى ركام جراء هجمات مدفعية إسرائيلية.

ويعد المسجد العمري الذي أُسس قبل أكثر من 1400 عام، الأقدم والأكبر في قطاع غزة، بمساحة تبلغ نحو 4100 متر مربع، وتصل مساحة فنائه إلى 1190 مترا مربعا، ويحمل المبنى نحو 38 عموداً من الرخام.

وكان المسجد تعرض قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى هجمات مدفعية أدت إلى تدمير مئذنته التاريخية.

ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتدمير المسجد العمري في حادثة تمثل "جريمة همجية شنيعة تطال أثرا تاريخيا هاما ومعلما من معالم مدينة غزة الدينية".

واتهمت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إسرائيل بتعمد استهداف معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يشمل المساجد العريقة، والكنائس التاريخية لتدمير الحياة المدنية في قطاع غزة.

ووثقت جهات حكومية في غزة تدمير 104 مساجد وثلاث كنائس تاريخية في غارات إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

من جهتها قالت وزارة الثقافة الفلسطينية إن هجمات إسرائيل دمرت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة بما فيها 20 من المباني التاريخية من كنائس ومساجد ومتاحف ومواقع أثرية.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن "استهداف الحياة الثقافية في فلسطين جزء مستمر من حرب إسرائيل المستعرة (..) لأن الحرب الحقيقية هي حرب على الرواية من أجل سرقة البلاد وما فيها من قيمة غنية بآثارها وبكنوزها المعرفية والتاريخية والحضارية".