فلسطين

السّبت 31 ديسمبر 2022 9:59 مساءً - بتوقيت القدس

عام 2022.. الأكثر تصعيدًا ودموية على الفلسطينيين خاصة بالضفة الغربية


رام الله- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم- كان العام 2022، عامًا دمويًا بامتياز، ارتكبت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون إعدامات بحق الفلسطينيين وخاصة بالضفة الغربية، كما تصاعدت عمليات الاستيطان والاعتداءات وعمليات الهدم، والاعتقالات، وسجل في المقابل تصاعدًا في عمليات المقاومة.


ويؤكد مدير مركز إعلام وحقوق الإنسان "شمس" عمر رحال في حديث لـ"القدس" دوت كوم، أن هذا العام كان عام تصعيد بامتياز ضد الفلسطيينيين خاصة بالضفة الغربية، حيث وصل عدد الشهداء إلى 230 شهيدًا، والجرحى بالمئات وحالات الاختناق بالغاز بالآلاف وسجلت نحو 3 آلاف حالة اعتقال، لتصبح تلك الإحصائيات الأعلى منذ الانتفاضة الثانية، باستثناء الحروب على قطاع غزة، التي كانت اكثر دموية.


في المقابل، فإن العام 2022، شهد تصاعدًا بأعمال المقاومة ضد الاحتلال، ما بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وإلقاء زجاجات "مولوتوف"، حيث سُجل 1933 عملًا مقاومًا ضد الاحتلال أسفرت عن مقتل 29 إسرائيليًا ما بين جندي ومستوطن وكذلك 128 جريحًا إسرائيليًا.


من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ"القدس" دوت كوم: "إن الممارسات الإسرائيلية تشير إلى أن العام 2022، كان الأكثر دموية على الفلسطينيين بالضفة الغربية، في مقابل تصاعد أعمال المقاومة بالضفة الغربية كرد فعل على سياسة الاحتلال.


ووفق عوكل، فإن حالة الانقسام وما تركته من ضعف في الأداء الفلسطيني بشكل عام وغياب دور الفصائل والسلطة بمواجهة التغول الإسرائيلي، أدى لأن يأخذ شبان في "عرين الأسود" و"كتيبة جنين" وغيرها، وأصبحنا أمام ظاهرة تتسع، وتحظى باهتمام فصائل المقاومة، وكان محفزًا للفصائل أن تنشط دورها.


ويشير عوكل إلى أن العام 2023، سيشهد تصعيدًا في الممارسات الإسرائيلية التي تقترب إلى الخطوط الحمراء عبر محاولات تغيير مكانة المسجد الأقصى ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية، وقد نشهد استسهالاً آخر بعمليات القتل وتشريع أكبر للاستيطان، والاستهداف الإسرائيلي يحاول أن يصل للفلسطينيين بكل مكان، وهو ما قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع في بعض الدول العربية.


الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي يؤكد في حديث لـ"القدس" دوت كوم، أن العام 2022، حاولت فيه الأحزاب الإسرائيلية أن تضع الدم الفلسطيني ضمن مبارزاتها الانتخابية، لكن رغم ذلك الاستهداف، كان هنالك تنامي واضح في أعمال امقاومة أثرت على الحالة السياسية.


ويشير عنبتاوي إلى أن ظهور حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأكثر فاشية وتطرفاً في العام 2023، يتطلب تغيير شكل مواجهة الاحتلال، وحشد المقاومة الفلسطينية، وبناء الجبهة الداخلية الفلسطينية وبناء منظمة التحرير وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.


ويشدد عنبتاوي على أن المقاومة الحالية بالضفة الغربية، أخذت أشكالاً المباغتة الزمانية والمكانية وأربكت المنظومة الأمنية والسياسية للاحتلال، حيث أخذت مجموعة من الشباب على عاتقها مقاومة الاحتلال دون تأطير فصائلي، وهو ما يربك الاحتلال.


2022: شهداء وجرحى ومعتقلون وتصاعد الهدم والاستيطان

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 230 شهيدًا خلال العام 2022، احتجزت قوات الاحتلال جثامين 28 منهم، وكان من بين مجموع الشهداء 171 شهيداً من الضفة الغربية بما فيها القدس، و53 من قطاع غزة، و6 من مناطق الـ48، فيما تحتجز قوات الاحتلال جثامين 116 شهيدا منذ العام 2015، و256 قبل ذلك العام، في مقابر الأرقام.


ووفق معطيات حصلت عليها "القدس" دوت كوم، فإنه سجلت نحو 7 آلاف حالة اعتقال خلال العام 2022، أطلق الاحتلال سراح غالبيتهم، وبقي في السجون حاليًا 4700 أسير وأسيرة بينهم أطفال وقاصرون، ويقبع جميع الأسرى في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق.


وعلى أبواب انتهاء العام 2022، استشهد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد بعد معاناة استمرت نحو عام و4 شهور في ظل إهمال طبي، واحتجزت قوات الاحتلال جثمان ناصر، ليبلغ عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم 11 أسيرًا شهيدًا، وبلغ عدد شهاء الحركة الأسيرة (233) شهيداً، منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.


ويبلغ عدد الأسيرى المرضى أكثر (600) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم (24) أسيرًا ومعتقلًا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، كما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 800 معتقل بينهم 4 أطفال وأسيرتان.


من جانب آخر، تفيد الإحصائيات الرسمية بأن أكثر من 600 حالة حبس منزلي حصلت خلال عام 2022، تركزت في القدس.


العام 2022، كان عامًا صعبًا على الفلسطينيًا من حيث عمليات الهدم والاستيطان، حيث رصد مركز أبحاث الأراضي (جمعية الدراسات العربية) استيلاء الاحتلال على 113435 دونماً من الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان الإسرائيلي.


وصادق الاحتلال خلال العام 2022، كذلك، على 114 مخططاً استيطانياً، والتي أقيمت من خلالها 2220 وحدة استيطانية، كما هدم الاحتلال 950 مسكنا ومنشأة من بينها 65 منشأة تم هدمها ذاتياً بقرار من محاكم الاحتلال، وقطع وجرف نحو 18900 من الأشجار المثمرة والمعمرة، إضافة إلى تدمير طرق وشبكات مياه وكهرباء، وهدم آبار، ومصادرة أراض رعوية، ومنع الرعاة من الوصول إليها، لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، لتنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية.

دلالات

شارك برأيك

عام 2022.. الأكثر تصعيدًا ودموية على الفلسطينيين خاصة بالضفة الغربية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس