القدس – “القدس” دوت كوم – أدانت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب افريقيا بشدة الهجمات الجائرة التي تشنها إسرائيل على المدنيين في غزة والقدس.

واعتبر بيان أصدرته باسم الجمهورية، اليوم السبت، أن التصعيد المستمر للاعتداءات من قبل إسرائيل على الفلسطينيين في غزة هو أمر غير عادل ومخزٍ، لا سيما استهداف الشريحة الأضعف من المجتمع الفلسطيني؛ الأطفال والنساء وكبار السن.

كما حث البيان إسرائيل على وقف جميع عمليات الإخلاء غير القانونية المخطط لها للعائلات الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح، مشددا على أن الصور المقلقة للهجمات الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين والتي تنتهك قرارات الأمم المتحدة، تتطلب دعوة عاجلة لتدخل المجتمع الدولي وإجراء تحقيق في سلوك الحكومة الإسرائيلية وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية.

كما رحب البيان بالوساطة الدولية لوقف إطلاق النار، وتهدئة الوضع، بالإضافة إلى معالجة جميع القضايا التي تسبب التوتر بشكل شامل.

وانتقد بالمقابل الرفض الإسرائيلي للوساطة المصرية والقطرية للتوسط لوقف إطلاق النار، موضحا أن السبب هو أن إسرائيل تشعر أن الوقت ليس مناسبا لوقف إطلاق النار لأنها تريد مواصلة هجماتها الظالمة على الفلسطينيين.

كما دعا البيان جميع دول الشرق الأوسط للاستجابة لخطة وزراء خارجية جامعة الدول العربية، ودعا مجلس الأمن الدولي والمجموعة الرباعية إلى عقد اجتماع عاجل بين إسرائيل وفلسطين لمناقشة عملية السلام دون أي شروط مسبقة.

وأكد البيان أن حكومة جنوب افريقيا ستبقى ملتزمة بشكل لا لبس فيه بالجهود الرامية إلى إحياء العملية السياسية التي تهدف لتحقيق دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل على أساس حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها، امتثالا لجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والمعايير المتفق عليها دوليًا.

واكد البيان مجددا موقف جنوب أفريقيا من أن أي خطة سلام يجب ألا تسمح للدولة الفلسطينية بالتحول إلى كيان خالٍ من السيادة والتواصل الإقليمي والجدوى الاقتصادية. في هذا الصدد، يجب أن يقوم الحل على أساس تسوية عادلة بقوانين عادلة قائمة على الحقوق وتحقق المساواة والإنصاف لجميع من لهم الحق في العيش في أراضي إسرائيل وفلسطين. وهذا يشمل المساواة في السيادة بين الدول، ودعا اسرائيل إلى وقف جميع أعمال القتال فوراً والامتثال للقانون الدولي.

في المقابل توالت بيانات التضامن مع شعبنا وقضيته العادلة من مختلف الاحزاب السياسية، مثل الحزب الشيوعي وحزب الجماعة الإسلامية، وحزب الحرية الاقتصادية، اضافة لبيانات تضامنية من النقابات العمالية، وخاصة نقابة التعليم الوطني والصحة وتحالف العمال، كبرى نقابات اتحاد العمال في جنوب أفريقيا. كما صدرت بيانات عن اتحاد المعلمين واتحاد طلاب جنوب أفريقيا.