غزة- “القدس” دوت كوم- رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى 4200 حالة اعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري 2021، بعد أن صعدت من سياسات الاعتقال ضد الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة.

وقال رياض الأشقر، مدير المركز في بيان له: إن الاحتلال واجه انتفاضة الشعب الفلسطيني، خاصةً داخل مناطق 48، بحملة اعتقال واسعة وعشوائية بهدف تحقيق سياسة الردع والتخويف ومنعهم من إسناد أهالي القدس وغزة التي تعرضت لعدوان همجي خلال الشهر الماضي.

وبيّن الأشقر أن الاعتقالات طالت كافة الفئات، حيث تم رصد (77) حالة اعتقال لسيدات بينهن قاصرات ومسنات، و(800) حالة اعتقال استهدفت الأطفال القاصرين، كذلك اعتقال 5 من نواب المجلس التشريعي السابق، والعشرات من القيادات الوطنية والإسلامية، إضافة إلى دهم منازل آخرين وتوجيه تهديدات مباشرة لهم بالاعتقال.

وأشار إلى أن قطاع غزة شهد منذ بداية العام الجاري (26) حالة اعتقال، (24) منها لشبان اقتربوا من الحدود الشرقية وأطلق سراحه غالبيتهم بعد التحقيق معهم.

ولفت الأشفر إلى أن الاحتلال استمر في استغلال حاجز بيت حانون (إيرز) كمصيدة للفلسطينيين، واستغلال حاجتهم الإنسانية للمعبر سواء للعلاج أو التجارة، واعتقل عددًا منهم.

وذكر أن حالات الاعتقال بالقدس وصلت إلى (1052) حالة طالت كافة فئات المجتمع المقدسي مع التركيز على فئة الأطفال، وتزامنت مع التصدي لاقتحام الأقصى ولمحاولات تهجير أهالي الشيخ جراح، في سياسة ممنهجة ومقصودة لاستنزاف المقدسيين وخلق واقع معيشي واقتصادي وأمني قاسى، لدفعهم إلى ترك منازلهم ومقدساتهم طواعية للاحتلال.

وأشار مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى إلى أن حالات الاعتقال بالداخل الفلسطيني وصلت إلى (1700) حالة اعتقال، كان أشرسها في حيفا واللد وأم الفحم والطيرة والناصرة، مشيرًا إلى أنها طالت الأطفال والنساء وكبار السن والصحافيين والنشطاء وقياديين من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة العربية في الداخل.

وأوضح الأشقر أن غالبية المعتقلين تعرضوا للضرب والإهانة حين الاعتقال وفى مراكز الشرطة التي نُقلوا إليها، حيث أصيب عدد منهم بكسور ورضوض، وتم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، وقد أُطلق سراح غالبيتهم عقب التحقيق معهم، بعد فرض غرامات مالية بحقهم، أو الابتعاد عن أماكن سكناهم لأسابيع، فيما لا يزال أكثر من 160 منهم تم تقديم لوائح اتهام بحقهم تراوحت ما بين الإخلال بالنظام والتحريض على أعمال شغب، وإشعال إطارات مطاطية، والاعتداء على الشرطة، أو التحريض عبر الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن حالات الاعتقال بين الأطفال ما دون الثامنة عشرة من أعمارهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري وصلت إلى (800) حالة، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة والداخل، بعضهم جرحى تم إطلاق النار عليهم واعتقالهم مصابين بالرصاص، إضافة إلى اعتقال أطفال مرضى يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة، ومن بين المعتقلين أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط.

وواصلت قوات الاحتلال استهداف النساء بالاعتقال، حيث بلغت حالات الاعتقال بين النساء (77) حالة، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة، بينهن عدد من المرابطات، وتم إطلاق سراحهم بعد إبعادهم عن المسجد الاقصى، فيما اعتقلت صحافيات وقاصرات.

ولفت إلى أن محاكم الاحتلال الصورية أصدرت (570) قرارًا إداريًا خلال العام الجاري ما بين جديد وتجديد من، بينها (332) قراراً بالتجديد لفترات إضافية تمتد ما بين شهرين إلى 6 أشهر، ووصلت إلى (5) مرات لبعض الأسرى، فيما (238) قراراً إدارياً صدرت بحق أسرى لأول مرة، معظمهم أسرى محررون أُعيد اعتقالهم.