وثيقة المواطن للمصالحة الوطنية
في إطار المحاولات الجارية لتحقيق المصالحة الوطنية بين الحزبين السياسين الأكبر، يبقى المواطن في حيرة من آمرة، بعضنا ينزلق نحو التشدد والتطرف في المواقف، ويعلن الكراهية والبغضاء، وكانّه يعلن الكراهية لنفسه، في ضوء ذلك عزيزي المواطن دعنا نعلن عن وثيقة المواطن للمصالحة :
أ‌. الحزب السياسي هو وسيلة لاهداف استراتيجية وليس هدفا استراتيجيا بحد ذاته.
ب‌. منا من يدافع عن الاحزاب ومنا من ينتحر لاجلها، ومنا من لا يهمه امرها ومنا من يرى انها عبء علينا ، كلما تروينا نحن المواطنيين البسطاء وابتعدنا عن التشدد واقتربنا من الوسطية، ساهمنا بالإصلاح الذي لا يأتي ولن يأتي إلا بمبادرة شعبيه حقيقية تجبر الأطراف على الرضوخ لارادة الشعب.
ت‌. المستوى السياسي منهم من يساهم في التصالح، ومن يساهم في الانقسام، ومن فقد الأمل، ومن هو منتفع ومن هو مخلص، ومن هو عاجز ومن هو متخاذل، ومن هو منبطح، وغيرهم الكثير.، عزيزي المواطن كلما كان لنا رأي بعيدا عنهم وعن رغباتهم ومصالحهم الضيقة أجبرناهم للانصياع لامرنا.
ث‌. نحن المواطنين البسطاء، منا الغائب ومنا الغائب الحاضر ومنا الذي نتمنى إلا يحضر لا بفكرة ولا رأيه ولا صوته، القاعده الذهبية هي إلا أحضر إلا إذا علا أسم فلسطين على كل الأحزاب.
ج‌. نحن المواطنين البسطاء، منا المغلوب على أمرة، ومنا المغلوب لأمره ومنا المغلوب لرأيه، فتذكر، اخي المواطن، ان من يغلب أو يغلب نحن الخاسرين فنصبح كلنا مغلوبين لأمرنا وعلى امرنا وعلى وطننا الضائع.
في ضوء ذلك هذه وثيقتنا العشر نحن المواطنين ان جاز لي الحديث باسمهم
１. لا للتطرف والغلو في المواقف
２. لا للتحزب الاعمى
３. لا للغة التخوين
４. لا للنسيان أننا في وطن محتل
５. البوصله فلسطين والوحدة نهجنا
６. الأحزاب ليس هدفا استراتيجيا، بل وسيلة للتحرر
７. الوحدة هي سبيل النصر
８. المستوى السياسي عاجز ما دام المواطن عاجز ومغلوبا على امره.
９. نحن نتحمل المسؤولية عما سيجري
１０. سننتصر إذا نصرنا انفسنا وتغلبنا على نزعاتنا ووحدنا كلمتنا.
لعلها تنفعنا، وتوحد كلمتنا، وترشدنا نحو القدس