Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عبثيات نتنياهو

الأربعاء 05 فبراير 2025 11:00 صباحًا - بتوقيت القدس

Mahmoud Ghanem

محمود غانم - صحفي مصري

كما هو متوقع، أحاط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بـ"عبثياته" قبل أن تبدأ حتى، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إفسادها، بما يفتح له المجال ليستأنف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع مرة أخرى.

ويدفع "نتنياهو" إلى الرغبة في استئناف الحرب على القطاع تهديدات وزير المالية ضمن حكومته بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة حال تضمنت المرحلة الثانية من الاتفاق إنهاء الحرب، وهو ما تضمنته تلك المرحلة بالفعل.
وللحيلولة دون ذلك، يعمل رئيس وزراء الاحتلال على إحاطة مسار مفاوضات المرحلة الثانية بـ"عبثياته" على أمل أن يفسدها، على ما يبدو، دون قصد بالنسبة للمواطن العبري.

فكان أولى هذه "العبثيات" هو إرجاء إرسال وفد المفاوضين الإسرائيليين إلى الدوحة حتى نهاية الأسبوع المقبل، رغم أن ذلك كان من المفترض أن يتم بموجب الاتفاق يوم الاثنين الماضي.
وفي "عبثية" أخرى، يريد "نتنياهو" تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون دريمر رئيسًا لفريق المفاوضات ليتولى قيادة الاتصالات في هذه المرحلة من المفاوضات، بدلًا من رئيس الموساد ديفيد برنياع، حتى يضمن بذلك أن الأمور تمضي على النحو الذي يريده، حيث يعرف هذا الرجل بمواقفه الداعمة لسياسات اليمين المتطرف.

حللت الأوساط العبرية الأنباء حول استبدال "برنياع" بـ"دريمر" بأن "نتنياهو" يريد أن يصبغ مسار المفاوضات بصبغة سياسية، وهو ما يثير مخاوف ليس فقط فيما يتصل بعدم التوصل إلى تفاهم حول المرحلة الثانية من الاتفاق فحسب، بل حول إتمام المرحلة الأولى منه كذلك.
تستمر تلك "العبثية" حين يعمل "نتنياهو" على تحجيم الدور المصري القطري في الوساطة لصالح الدور الأمريكي، ويتضح ذلك من خلال تصريحه -بحسب ما أورده موقع "والا" العبري- بأن تلك المفاوضات ستجري بالأساس مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وكأن حركة حماس ستثق في الولايات المتحدة الأمريكية أو في مبعوثها اليهودي.

من المعلوم أن "نتنياهو" لم يكن يريد منذ اللحظة الأولى هذا الاتفاق ولا يرغب فيه، إلا أنه في الأخير فشل في مواجهة الضغوط الأمريكية التي دفعته دفعًا نحوه.
أسباب "نتنياهو" في ذلك كثيرة، فهو بذلك يحمي حكومته من الانهيار، وهذا هو المهم بالنسبة له، حتى وإن كان يدفع البلاد نحو الانهيار.
كذلك يبحث "نتنياهو" في غزة عن نصر زائف يعيد عبره رسم نفسه سياسيًا، لأنه يدرك تمامًا أنه حُرق ويجب أن يرحل، حيث تتوالى نتائج استطلاع الرأي، خاصة التي نُشرت نتائجها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدةً أنه سقط سياسيًا.

وجراء ذلك، يعتقد "نتنياهو" أن استمرارية الحرب على قطاع غزة، سيحافظ من خلالها على حكومته، كما أنها قد تحافظ عليه سياسيًا.
ولكن يؤسفني أن أخبر "نتنياهو" أنه خاطئ في اعتقاده ذلك، فحتى لو استطاع الحفاظ على حكومته سواء تم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو لم يتم، لن يستطيع أن يبني نفسه سياسيًا مرة أخرى.

فالفشل في السابع من أكتوبر 2023، وما أعقبه، كان أكبر مما يتخيل، خصوصًا أنه وعدهم بالنصر، وجميعًا ندرك إلى أين قادهم.

إقرأ المزيد لـ Mahmoud Ghanem ...

شارك برأيك

عبثيات نتنياهو

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1226)