ــ الأزمة المستقبلية، للعملية السلمية في الشرق الأوسط.
الخميس 24 أكتوبر 2024 12:10 مساءً - بتوقيت القدس
ــ الأزمة المستقبلية، للعملية السلمية في الشرق الأوسط.
كتب / حسام السندنهوري
القاهرة
24/10/2024م
في أثناء كل هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية، على أكثر من صعيد جغرافي، فإن الحديث عن العملية السلمية، يعتبر دربًا من الجنون، أو على أقل تقدير، عملًا معادي للمشاعر العامة في الوسطين، العربي والإسلامي.
ولكن الحقيقة المؤكدة، تشير إلى أنه ليس هناك مفر أمام دول منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم إسرائيل، سوى السلام ولو بعد حين، لأن الحروب لا تأتي إلا بالمزيد من الدماء والخراب ليس على دول المنطقة فحسب، بل وعلى إسرائيل أيضًا.
وتكمن المشكلة الكبرى، والتى يهدف إليها هذا المقال، هو أن هذه الحروب التى تقوم بها إسرائيل ضد دول المنطقة، وأيًا كانت الدوافع والأسباب الإسرائيلية التى ترفعها إسرائيل أمام الغرب والعالم، مبررة بها عدوانها الأخير على تلك الدول أو الجماعات.
فالمشكلة تكمن هنا في أن تلك الحروب، ستيتخلف ويترتب عنها الآتي:-
قتلى، مصابون، شهود عيان وأطفال رأوا بأم أعينهم هذه الحرب، بل لنقل تلك الفظائع والأهوال التي خلفتها تلك الحروب الإسرائيلية، والتي لم يقتصر سماعها على الآذان مثل ما حدث في دير ياسين الخ في السابق، بل هؤلاء الأطفال رأوا ذلك بأنفسهم.
فالقتلى، لهم أولاد، أقرباء وأصدقاء، يريدون أن يقتصوا وينتقموا لقتلاهم.
والمصابون، ممن نجوا من الموت سيكونون مثالًا حيًا، لما فعلته إسرائيل بهم وبمجتماعاتهم.
وذكرنا من قبل الأطفال.
كل هؤلاء سوف يكونون عقبة أمام العملية السلمية المستقبلية، في حال إذا ما قررت دول المنطقة أنه لاسبيل أمامها سوى العملية السلمية، وأنه لا خيار أمامها سوى السلام، ونحن حينما نتحدث عن السلام فإنت لا نقصد الإستسلام، بل نقصد السلام الشامل والعادل والدائم.
لذلك يجب على دول المنطقة أن تراعي فى إهتمامها بالمستقبل، ذلك الأمر جيدًا، فالسلام ليس لعبة يايها السادة نحييه قتما نشاء ونوقفه فى وقت ما.
إن السلام يجب أن يكون هو هدف وغاية لدول المنطقة، ويجب أن يكون هناك تحالف دولى، مكون من دول العملية السلمية، وذلك من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، ومواجهة أعداء السلام في المنطقة.
فكما أنه للسلام مؤيدين، فإن للسلام كارهين ومعارضين له ولمؤيديه أيضًا.
لذلك يجب أن تتكتل الدول المؤيدة للسلام، لتواجه الدول المعارضة له، ولتحمي الدول المؤيدة للسلام بتكتلها العملية السلمية من اعداء السلام.
إن من ينظر إل العلاقة مابين مصر وإسرائيل والتي، إمتدت لسنوات طوال من الصراع والحروب، ما كان أحد ليتخيل أنه سيأتي اليوم الذي ستتحول فيه هذه الحروب إلى سلام.
ففي عالم السياسة، كل شىء ممكن وكل شىء جائز، ولا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة في دنيا السياسية.
ولكن إذا ما كتب لهذه الدول أن تعيش في سلام، فيجب عليها أن تعالج ما خلفته حروب الأمس، حتى لا تشكل تهديدًا للعملية السلمية في المستقبل، سواء المستقبل القريب أو المستقبل البعيد.
إقرأ المزيد لـ حسام السندنهوري ...
الأكثر تعليقاً
محدث:: إحراق منزلين و3 مركبات ومحلاً تجارياً وهدم منشأتين في نابلس
استشهاد مسن بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب نابلس
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
مصطفى: يجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بوقف العدوان وتأمين المساعدات
هل أتاك حديث الجنود؟
يرجى الانتباه.. "الإعصار" يقترب!
الأكثر قراءة
وزير الخارجية الإسرائيلي: مؤشرات على تقدم صفقة الأسرى ومرونة من حماس
حماس تعلن مقتل 33 أسيرا إسرائيليا وتوجه رسالة لنتنياهو
قصف مكثف للاحتلال على غزة وخان يونس يوقع 7 شهداء وعدد من الجرحى
بدء اجتماع حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة
الاحتلال الإسرائيلي يغتال 4 شبان قرب جنين
المرسوم الرئاسي.. حاجة دستورية أم مناكفة سياسية؟
هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا
أسعار العملات
الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.13
شراء 5.11
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 177)