أين يختبئ نتنياهو؟
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 5:43 مساءً - بتوقيت القدس
أين يختبئ نتنياهو؟
الكاتب/ محمد علي القانص
لا شك أن قيادات الكيان الصهيوني المؤقت أصبحت في حالة من الاضطراب والخوف، بعد استهداف منزل رئيس وزراء الكيان (نتنياهو)، ولم تعد تسكن الفلل والبيوت الفارهة، بل تختبئ تلك القيادات في الجحور كالفئران.
فنتنياهو اليوم أصبح متخفياً في الملاجئ ومتسكعاً بين شوارع وحارات يافا المحتلة (تل أبيب)، وليس ببعيد عليه أن يتنكر بملابس نسائية ويرتدي باروكة شعر حتى تبدو صورته كعجوز يهودية شمطاء، لأنه من القوم الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وباؤوا بغضب من الله ورسوله.
إن مسألة التخفي بالأزياء النسائية ليست بغريبة على نتنياهو، فقد سبقه المرتزقة المحسوبون على اليمن الذين فروا من صنعاء في ثورة 21 سبتمبر 2014م، وفتنة 2 ديسمبر 2017م، متخفين بالعبايات والنقاب.
الحقيقة أن قيادات الكيان المؤقت باتت تحت مجهر المجاهدين في سبيل الله، وستكشف حركات المقاومة خلال الأيام القادمة الستار عن مفاجآت تحقق من خلالها النصر العظيم، دون الحاجة إلى المساعدة والدعم من الجيوش العربية المتخاذلة التي تكتفي باستعراض قوتها في ساحات العروض العسكرية، كما يفعل الجيشان المصري والأردني. أما جيوش الخليج فلا يعول عليها أحد لأن حالها كحال جيش العدو، فهي تمارس القتل والإجرام بنفس الطريقة، بدليل ما فعلته في الحرب المستعرة على اليمن منذ ٢٠١٥م.
كان من المفترض على أقل تقدير أن يقدم الجيش المصري الدعم اللوجستي والاستخباراتي لمجاهدي حماس، كون جهاز المخابرات المصري يعد من الأجهزة القوية المحسوبة على العرب والمسلمين. إلا أنه أثبت عمالة قياداته للموساد التابع للكيان الصهيوني.
في المقابل، لم تعد حركات المقاومة والجهاد بحاجة إلى تقديم أي خدمات من أحد، فهي تفاجئ الجميع بقدراتها على تجاوز كل الصعوبات، معتمدة بذلك على الله سبحانه وتعالى. كما أنها استطاعت الوصول إلى عقر دار نتنياهو وجعلته فاراً من منزله متخفياً ذليلاً، رغم ما يمتلكه من قدرات تكنولوجية وعسكرية وأمنية لا توجد مثلها في العالم بأسره.
فالأيام أثبتت عكس ما كان يدعيه الكيان الصهيوني عندما كان يبث الدعايات بأن الشهيد المجاهد يحيى السنوار يختبئ في الأنفاق متخذاً من الأسرى درعاً بشرياً له. فقد ظهر السنوار في مواجهته الأخيرة كالأسد الذي ترتعد منه فرائص اليهود والنصارى، وهو في ميدان الوغى يصول ويجول بشجاعة لا مثيل لها. بل إنّه جسّد بدوره مواقف الكثير من عظماء الإسلام كالأشتر وعمار وجعفر الطيار.
فيما أصبح نتنياهو والقادة التابعون له هم من يتخَبَّأُون في الملاجئ والأنفاق ولا يجرؤون على النزول للحظة واحدة إلى ميادين المواجهة المباشرة، بل إنهم لا يتنقلون في المدن المحتلة إلا متخفين وذليلين، إن لم يكن البعض منهم قد هاجر إلى خارج الأراضي المحتلة.
إقرأ المزيد لـ محمد علي القانص ...
الأكثر تعليقاً
محدث:: إحراق منزلين و3 مركبات ومحلاً تجارياً وهدم منشأتين في نابلس
استشهاد مسن بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب نابلس
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
مصطفى: يجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بوقف العدوان وتأمين المساعدات
هل أتاك حديث الجنود؟
يرجى الانتباه.. "الإعصار" يقترب!
الأكثر قراءة
وزير الخارجية الإسرائيلي: مؤشرات على تقدم صفقة الأسرى ومرونة من حماس
حماس تعلن مقتل 33 أسيرا إسرائيليا وتوجه رسالة لنتنياهو
قصف مكثف للاحتلال على غزة وخان يونس يوقع 7 شهداء وعدد من الجرحى
بدء اجتماع حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة
الاحتلال الإسرائيلي يغتال 4 شبان قرب جنين
المرسوم الرئاسي.. حاجة دستورية أم مناكفة سياسية؟
هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا
أسعار العملات
الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.13
شراء 5.11
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 177)