Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

يحيى السنوار: رمز المعاناة والأمل في زمن الصراع

الخميس 17 أكتوبر 2024 8:48 مساءً - بتوقيت القدس

د.عبدالجليل علي الشجري

يحيى السنوار: رمز المعاناة والأمل في زمن الصراع
د.عبدالجليل علي الشجري
اليمن
في خضم الصراعات المستمرة والآلام التي يعيشها الشعب الفلسطيني، يُعد يحيى السنوار واحدًا من الشخصيات التي تجسد واقعًا مليئًا بالتحديات. وُلد في عام 1962 في مخيم خان يونس، حيث تنمو الأحلام بين أنقاض المعاناة، ليصبح لاحقًا رمزًا للأمل في زمنٍ يُعاني فيه الكثيرون من الفقدان والخذلان.
عُرف السنوار بشجاعته وجرأته منذ صغره، حيث اختار أن يكون جزءًا من مقاومة الاحتلال. اعتُقل في عام 1989، ليقضي سنوات في الزنزانة، محاطًا بأفكار الحرية التي كانت تعانق روحه. تلك الفترة لم تكن مجرد تجربة قاسية، بل كانت بمثابة تنمية لروح القيادة لديه، حيث تعلم كيف يمكن للكلمات أن تكون سلاحًا، وكيف يمكن للأفكار أن تشعل ثورات.
بعد خروجه من السجن، أصبح السنوار أحد أبرز القادة في حركة حماس، وواجه تحديات جديدة تتمثل في كيفية توحيد الصفوف الفلسطينية. في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، عكف على تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية، مُدركًا أن الوحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة قسوة الاحتلال.
تتميز رؤيته السياسية بعمقها وتعقيدها، حيث يسعى إلى تحقيق توازن بين المقاومة والمفاوضات. لقد أدرك أن الصراع ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو صراع إنساني يتطلب فهمًا عميقًا للواقع. ومع ذلك، يظل في قلبه الحزن على الأهل والأصدقاء الذين فقدهم، والعديد من الأسر التي تتجرع مرارة الفراق.
لكن، في خضم كل هذه المعاناة، يبقى الأمل شعلةً لا تنطفئ. يُظهر السنوار أن الإرادة الإنسانية قادرة على تجاوز أصعب الظروف. ورغم التحديات المتراكمة، يستمر في السعي لتحقيق العدالة والحرية، مُدركًا أن الطريق مليء بالأشواك، لكنه يستحق كل تضحيات.
في النهاية، يظل يحيى السنوار تجسيدًا للمعاناة والأمل، يمثل جيلًا يسعى إلى تحقيق العدالة، رغم الظلام الذي يحيط به. إن قصته ليست مجرد قصة شخصية، بل هي قصة شعب يتوق إلى الحرية، ويؤمن بأن فجر النصر قريب.

إقرأ المزيد لـ د.عبدالجليل علي الشجري ...

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 177)