Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

مفاوضات متعثرة

الأحد 22 سبتمبر 2024 9:04 مساءً - بتوقيت القدس

ضيف الله

الكاتب: ضيف الله اسعد الاخرس

لم تستطيع حكومة الائتلاف لدى المستعمرة من تحقيق نتائجها في المعركة المفتوحة، دون الوصول إلى تسويات سياسية و أمنية مع حركة حماس في قطاع غزة، على الرغم من بذل جهود عسكرية ضخمة وتغطية تكلفة الحرب والعمل على اجتياح كامل قطاع غزة، إلا أن استمرار العجز العسكري والأمني والسياسي للمستعمرة في الوصول إلى أهدافها المعلنة وفرض شروطها على قادة حركة حماس، يجعلها أمام هزيمة تاريخية بإرادة فلسطينية صلبة.

يبقى العامل الميداني متواصلً ومستمراً حتى تحقيق نتائج وفق الشروط الموضوعة على طاولة المفاوضات لدى كلا الطرفين المستعمرة الإسرائيلية وحركات المقاومة الفلسطينية، يعمل فريق التفاوض القطري والمصري والأمريكي للتوصل إلى اتفاق مشترك يسد الفجوات والثغرات، وإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإيجاد مسار جديد يبنى على تحقيق المراحل الثلاثة دون وجود عراقيل سياسية وعسكرية إسرائيلية، حيث لا يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التوصل إلى وقف اطلاق النار، وهذا يعود إلى بروز فشله بحماية أمن المستعمرة والمستوطنين والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة، ولم يجد طريقة تخرجه من عنق الزجاجة سوى المحاكمة والمساءلة وإنهاء حياتة السياسية، فيعمل على وضع شروط إضافية مملة لتشتيت فريقة في التوصل إلى اتفاق مع حماس وإضاعة الوقت.

بينما حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود معركتها ضد العدو، عملت على تقديم تسهيلات إجرائية بهدف التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب والعمل على تحقيق تقدم ملموس في وقف نزيف الدم الفلسطيني وحماية أنفسهم وكوادرهم، على الرغم بأن هذه المصلحة الفلسطينية لن يقبل بها قادة المستعمرة، و يعدونها مقدمات نحو الهزيمة.

لا يمكن أن تلعب الولايات المتحدة دوراً رئيساً وجوهرياً إلى توصل لمثل هذا الاتفاق، تعد أن الجوسياسي السائد منذ هزيمة الاتحاد السوفيتي هي صاحبة التفرد بالمشهد السياسي الدولي، وأن المتغيرات في الحالات الراهنة، بدايات في ذهاب إلى حرب عالمية ثالثة لإثبات من يقود القرارات الدولية؛ قد سبق أن لعبت واشنطن دوراً في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون أن تحسم موقفها بشكل علني للاعتراف بدولة فلسطينية، وإنهاء المعاناة الحياتية للفلسطينيين، والضغط على حكومات المستعمرة للتوصل إلى تكملة باقي الاتفاقيات.

ومع ذلك إن التوصل إلى اتفاق يفضي إنهاء حالة الحرب والتوجة إلى صفقة شاملة، نكون أقرب لنزع فتل حرب إقليمية ليست لصالح حسابات أمريكا وحلفائها وأدواتها، في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، وكلما بقي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي متروكً دون حلول إيجابية ستكون نتائجه وخيمة وغير مقبولة ومجدية لدى السياسة الأمريكية بالمنطقة العربية.

إقرأ المزيد لـ ضيف الله ...

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 177)