Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 29 أكتوبر 2023 9:25 صباحًا - بتوقيت القدس

معركة " طوفان الأٌقصى" وإنعاكاساتها وتداعياتها على القدس

من خلال التسمية لها بمعركة " طوفان الأٌقصى" نقول بانها أتت نصرة للأقصى والقدس بشكل اساسي، وضد ما يرتكبه الكيان وقطعان مستوطنيه من جرائم بحق شعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية وكذلك في الداخل الفلسطيني - 48-، فالأٌقصى كان الهدف من بعد الأعياد اليهودية الثلاثة، رأس السنة العبرية 17/ايلول ويوم الغفران 25/أيلول الماضي وعيد المظلة او العرش من 1 - 7 تشرين أول الحالي، وما جرى بحقه من اقتحامات غير مسبوقة بمشاركة رموز وشخصيات دينية وسياسية وحاخامات،وأداء الكثير من الطقوس التلمودية والتوراتية في داخله،من نفخ في البوق والدخول بلباس الكهنة البيضاء ،ومحاكاة ذبح قرابين الفصح الحيوانية وإدخال قرابين الفصح النباتية لداخلة من سعف نخيل واغصان صفاف وحمضيات مجففة،وأداء ما يعرف بطقوس السجود الملحمي ،إنبطاح المستوطنين على وجوههم كأعلى شكل من أشكال الطقوس التلمودية والتوراتية،وإدخال كل مقتنيات العبادة من شالات الصلاة واللفائف السوداء وغيرها، واداء الصلوات والطقوس التلمودية والتوراتية بشكل علني، الهدف من كل ذلك، كان يؤشر على أن فصلاً جديداً من التهويد ينتظر المسجد الأٌقصى، فالمتطرفون ومن خلفهم حكومة الكيان، شعروا بأنهم نجحوا في "كي" وعي الأمتين العربية والإسلامية،وباتوا ينظرون الى ما يقوم به المتطرفون بحق المسجد الأٌقصى كشيء طبيعي،وهذا واضح من خلال ردات فعلهم الباهتة والهابطة والتي صارت وفق نفس النسق والسياق استجداء وتذلل على بوابات البيت الأبيض والمؤسسات الدولية واللازمة المعهودة بيانات شجب واستنكار من باب رفع العتب ولا تساوي قيمة الحبر الذي تكتب به.

ولذا باتوا يشعرون بأن فرصتهم الذهبية في الذهاب خطوات بعيدة في تهويد الأقصى،وبما يتعدى قضية التقسيمين الزماني والمكاني، بغرض حالة من القدسية والحياة اليهودية فيه،تخرج المسجد الأٌقصى من قدسيته الإسلامية الحصرية والخالصة،الى قدسية مشتركة،على طريق السير به نحو التهويد الكامل وبناء ما يسمى بالهيكل الثالث المزعوم مكان مسجد قبة الصخرة بعد القيام بعملية هدم.

دولة الكيان بعد نهاية الأعياد اليهودية ووصول مرحلة التطبيع بينها وبين السعودية الى مراحل متقدمة من العلنية،كانت تنوي تنفيذ مخططاتها التهويدية في الأقصى،معتبرة بأن هذه فرصتها الذهبية، ولكن جاءت معركة "طوفان الأقصى" لكي تفرمل هذا المخطط والمشروع وربما تنهيه.

الكيان بعدما إندلعت معركة "طوفان الأقصى" مباشرة شن حرباً شعواء على سكان مدينة القدس في كل مناحي وشؤون حياتهم،معلناً عن اتخاذه سلسلة غير مسبوقة من الخطوات الإنتقامية منهم في ظل حالة حرب وطوارىء،يعتقد أنها تتيح له كسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم وفرض الإستسلام عليهم،عبر خطوات ترهيبة أقلها إطلاق النار مباشرة على كل من يلقي حجرا او زجاجة حارقة بإتجاه جيشه ومستوطنيه،كما حصل مع شهداء سلوان والعيسوية وغيرهم....ولم يكتف الكيان بتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية يتواجد فيها جيشه وشرطته ورجال أمنه ومخابراته السرية "، المستعربين" وشنت عمليات اعتقال واسعة بحق المقدسيين حتى الآن بعدد لا يقل عن 300 معتقل،أغلبهم تحت ذريعة كتابة تغريدات او نشر صور وفيديوهات من محطات ووسائل اعلام،متعلقة بالمجازر المرتكبة بحق أطفال غزة أو حالة من التضامن والمساندة لهم، وإدانة للمجتمعين الدولي والعربي لعجزهم عن وقف تلك المجازر...وكذلك عمل الكيان على تنشيط عمليات الهدم بحق منازل المقدسيين ومنشأتهم التجارية والحيوانية،وإجبارهم على هدمها بأيديهم،كما حصل في بيت حنينا بيوت عائلة الرجبي وأبو قطيش والمالحي وفي سلوان والمكبر والعيسوية والشيخ جراح والقائمة لم تنته ومتواصلة،وبالمناسبة عمليات الهدم هذه جرت بدون سابق إنذار،رغم أن أغلب البيوت التي جرى هدمها او التي أجبرت بلدية الكيان ووزارة داخليته أصحابها على هدمها،ملفاتها في المحاكم وفي مراحل الترخيص ودفع أصحابها غرامات مالية باهظة. والتطور اللافت في هذا الإتجاه، بألإستهداف للأسرى المحررين ليس فقط من خلال الإعتقالات والقمع والتنكيل بحقهم، بل أقدمت بلدية الكيان بمرافقة الشرطة وحرس الحدود والمخابرات على اقتحام بيوت عشرة من الأسرى المحررين في منطقة الواد وحارة السعدية في البلدة القديمة،وبدون سابق إنذار وأخذت قياسات منازلهم، دون الإفصاح عن أسباب هذه الخطوة،والتي يشتم منها أصحاب تلك البيوت، بانها خطوة بإتجاه هدم منازلهم،او تدفيعهم غرامات باهظة بأثر رجعي .

الكيان كثف من هجماته على القرى والبلدات المقدسية، ووضع حواجز ثابتة ومكعبات اسمنتية على مداخلها، تقوم بعمليات إستفزاز بحق سكان تلك القرى،وتوجيه الإهانات والتنكيل بهم،والحد من حرية حركتهم وتنقلهم،ووضع المكعبات الإسمنتية على مداخل تلك القرى والبلدات،بهدف العمل على اغلاقها بشكل كامل وعزلها عن بعضها البعض ،اذا ما تصاعدت الحرب والعدوان على قطاع غزة واتسعت دائرة الحرب.

كذلك كانت هناك قيود كبيرة من قبل جيش الكيان وشرطته بالدخول للبلدة القديمة من القدس،حيث منع من هو ليس من حملة هوية البلدة القديمة من الدخول اليها ،وكان الشبان يجري اعتقالهم والتنكيل بهم بشكل وحشي،ومصادرة هواتفهم النقالة بعد إجبارهم على فتحها،ليجر اعتقال كل من يجدون عليها أي صورة او منشور أو تغريدة لها علاقة بمعركة "طوفان الأقصى" والتعبير عن المساندة لأهلها، الحركة التجارية والإقتصادية،وبالذات في البلدة القديمة جرى شلها بشكل شبه شامل،فلا حركة للمواطنين ورعب وخوف من التواجد الشرطي والأمني على بوابات البلدة القديمة،فجنود أيديهم على الزناد ومستعدين لإطلاق النار في أي لحظة ولأتفه الأسباب ودون حسيب او رقيب.

والأخطر من ذلك منع المصلين من الوصول الى المسجد الأقصى فالمصلين دون سن الخامسة والستين منعوا من أداء الصلاة،والقيود مشددة بشكل جنوني على كل مداخل الأقصى، وصلوات الجمعة التي كان يؤمنها ما لا يقل عن 50 ألف مصل بسبب تلك الإجراءات القمعية تراجع العدد الى 5 ألآف،والشبان الذين كانوا يريدون الصلاة عند أبواب الأقصى او في مناطق قريبة منها كان يجري قمعهم والإعتداء عليهم بشكل وحشي،كما جرى في مناطق واد الجوز ورأس العامود وغيرها من المناطق،وكذلك جرى اعتقال المرابطتين خديجة خويص وعايدة الصيداوي،واتخذت إجراءات عقابية بالإبعاد والحبس المنزلي بحق عدد أخر من المرابطات،وسمح للمستوطنين والمتطرفين بإستباحة الأقصى الذي جرى تفريغه من المصلين والمرابطين.وجرى تخريب الموجودات وأدوات الصلاة في مصلى باب الرحمة،حيث أخرجت السجاجيد والقواطع الخشبية واتلفت أجهزة الصوت والأدوات الكهربائية وغيرها.

حرب شاملة ومتصاعدة بحق المقدسيين ،بغرض كسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم وبث الرعب والخوف في قلوبهم،وثنيهم عن القيام بأي تحرك شعبي من مسيرات ومظاهرات ووقفات إحتجاجية ومناشطات وفعاليات جماهيرية أو أي شكل إسنادي داعم لسكان قطاع غزة،ولو نشاط إغاثي.

الخوف اذا ما تصاعد العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة،ان يعمد الكيان الى القيام بعمليات طرد وتهجير بحق المقدسيين أفرادا وأحياء كاملة،بمشاركة من زعران المستوطنين الذين يكثفون من اعتداءاتهم وهجماتهم على سكان القدس وممتلكاتهم،حيث أقدموا على تعليق منشورات على سيارات المواطنين في أكثر من مكان في الضفة الغربية،كما حصل في قرية دير استيا في منطقة نابلس،فقد دعوا في تلك المنشورات سكان الضفة لمغادرتها طوعاً الى الأردن قبل أن يجري طردهم وترحيلهم بالقوة اليها،بما ينذر بنكبة جديدة لشعبنا.

دلالات

شارك برأيك

معركة " طوفان الأٌقصى" وإنعاكاساتها وتداعياتها على القدس

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)