أكدت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير،اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ عملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين.

 جاء ذلك بعد استشهاد المعتقلين عمر دراغمة وعرفات حمدان في غضون 24 ساعة.

أشارت الهيئة والنادي في بيان مشترك إلى تقرير صدر عن إدارة سجون الاحتلال، أظهر أن الشهيد المعتقل عمر دراغمة كان يعاني من نزيف داخلي لحظة استشهاده، "وهذا يؤكد مجددًا أنه تعرض لعملية اغتيال عن سبق إصرار".

وأشارت الهيئة والنادي في بيان مشترك إلى تقرير صدر عن إدارة سجون الاحتلال، أظهر أن الشهيد المعتقل عمر دراغمة كان يعاني من نزيف داخلي لحظة استشهاده، "وهذا يؤكد مجددًا أنه تعرض لعملية اغتيال عن سبق إصرار" وفقًا للبيان.

وأضاف البيان: "الإشارة لهذا التقرير الصادر عن إدارة السجون، ليس من باب حاجتنا إلى ما يثبت جريمة الاغتيال هذه، وإنما للتأكيد على أنّ رواية الاحتلال، هي مجرد أكاذيب للتنصل من الجريمة، كما كانت تفعل وستفعل دائمًا".

واستشهد عمر دراغمة بعد أسبوعين من اعتقاله، وقبل ساعات من إعلان استشهاده عقدت له جلسة في المحكمة، وقال محاميه إنه سأله عن صحته وأكد له أنه بوضع صحي جيد. أما الشاب عرفات حمدان فارتقى بعد يومين فقط من اعتقاله.

يُشار أن جيش الاحتلال اعتقل 1350 فلسطينيًا من الضفة الغربية منذ عملية طوفان الأقصى بتاريخ 7 تشرين أول/أكتوبر، حتى صباح اليوم الأربعاء 25 تشرين أول/أكتوبر.

وأكد رئيس هيئة الأسرى قدورة فارس، أن الأسرى والأسيرات يتعرضون لحالة من التجويع والتعطيش، ومنعهم من الحصول على الدواء، وتحديدًا الأدوية التي يتناولها الأسرى أصحاب الأمراض المزمنة، وهو أمر يعرّض حياتهم للخطر، ناهيك عن قطع الماء والكهرباء عنهم.

وأفاد قدورة فارس بتكرار عمليات الاعتداء الجسدية بحق الأسرى، حتى أن سلطات الاحتلال استخدمت عصي الفؤوس والمجارف في ضرب الأسرى، العديد من الأسرى تكسرت أطرافهم، أيديهم وأرجلهم، مبينًا أن بعض الأسرى لم يتعرف زملاؤه على وجهه بسبب الأورام التي ترتبت على عملية الاعتداءات الوحشية.

وتنفذ إدارة سجون الاحتلال أيضًا إجراءات انتقامية في جميع السجون، تشمل قطع الكهرباء، وتقليص فترة الاستحمام لجميع الأسرى، وزيادة عدد الأسرى في الغرفة الواحدة، وسحب جميع المقتنيات الكهربائية، وتكرار عملية العد عدة مرات يوميًا، هذا عدا عن اقتحامات قوات القمع للسجون والاعتداءات العنيفة أثناء ذلك.