شارك آلاف المواطنين، اليوم الأربعاء، بوقفات ومظاهرات ومسيرات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعداونه المتواصل على قطاع غزة، في الضفة الغربية ومخيمات لبنان.

 في بيت لحم شارك حشد كبير من المواطنين وكوادر صحية في  المدينة، بوقفة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري على قطاع غزة.

واحتشد المشاركون تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي والاتحادات والنقابات والمؤسسات والفعاليات والكنائس في محافظة بيت لحم، على بلاط كنيسة المهد، رافعين الأعلام الفلسطينية، ويافطات كُتبت عليها عبارات التنديد بالجرائم التي تُرتكب، وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني.

وقال الأب متري الراهب في كلمة ألقاها باسم كنائس بيت لحم، نحن نقف اليوم أمام كنيسة المهد موحدين ومنددين بجريمة يندى لها جبين الإنسانية إن بقي بعض الإنسانية في العالم الذي لا يحرك ساكنا أمام ما يُرتكب من جرائم في قطاع غزة، وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني.

وأضاف، أن وجع الجريمة أوجعنا جميعا كشعب واحد لا يقبل القسمة، فغزة هي بيت لحم وبيت لحم هي غزة، نحن شعب واحد، ورسالتنا إلى المحتل أننا سنبقى صامدين على هذه الأرض ولن تستطيع الآلة الحربية الاحتلالية اقتلاعنا من أرض شهدت مولد السيد المسيح.

وطالب الراهب، العالم والمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الجرائم في غزة، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإمداد إخوتنا بالدواء والطعام والماء، مؤكدا أن شعبنا يريد الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة الإنسانية، وموجها رسالة إلى العالم بأن يسمعوا رسالة المسيح وهي "جئت لتكون لكم حياة أفضل".

من جانبه، قال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم محمد الجعفري، جئنا اليوم ومن أمام كنيسة المهد لإيصال رسالة إلى العالم بأن الاعتداءات والجرائم بحق الكنيسة المعمداني والمستشفى هي مجزرة دامية ارتُكبتأامام مرأى العالم الذي لم يحرك، فأين ضمائركم؟.

وحذر الجعفري من الطابور الخامس الذي يستغل الوضع لإثارة الفوضى والنعرات، والتي من شأنها المساس بالنسيج الاجتماعي لتحقيق أجندات خارجة عن الصف الوطني، وبالتالي نرفض بتاتا المساس بالمؤسسة الأمنية، ويجب أن تبقى البوصلة موجهة للنضال نحو المحتل الغاشم.

وأكد رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، أن ما يجري في غزة هو محاولة إبادة إنسانية وعلى العالم أن يقف أمام مسؤولياته لإنصاف شعبنا بالاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وفي رام الله، تظاهر آلاف المواطنين، في المدينة، تنديداً بما يقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجازر لليوم الثاني عشر على التوالي، بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة.

واستجابة لدعوات فصائلية وشعبية، خرج الآلاف في التظاهرة التي جابت شوارع رام الله، حيث رُفع العلم الفلسطيني، ولافتات تستنكر جرائم الاحتلال وتطالب بوقفها بشكل فوري، ورددوا هتافات تندد بمخطط الاحتلال الرامي إلى تهجير أبناء قطاع غزة، وتؤكد حقنا في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية.

وفي طولكرم، فإن جماهير خرجت في مسيرة غاضبة منددة بمجزرة الاحتلال الإسرائيلي، في مستشفى المعمداني.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة من جرائم الاحتلال في قطاع غزة، والمطالبة بتحرك عاجل من جميع دول العالم لنصرة شعبنا وإنهاء معاناته.

وسبق المسيرة وقفة حاشدة وسط ميدان جمال عبد الناصر، بدعوة من فصائل العمل الوطني، وألقيت خلالها كلمات أكدت ضرورة نصرة أهلنا في قطاع غزة الصامد، ومنددة بمجازر الاحتلال بحق شعبنا، خاصة الأطفال والنساء والمرضى.

وأكدت أن الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال، وتعزيز صمود شعبنا على أرضه، وهي الضمان الوحيد لتحقيق النصر والحرية.