Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 08 سبتمبر 2023 10:44 صباحًا - بتوقيت القدس

الحزب «الديمقراطي»..30 عاماً والنضال مستمر

مع اجتماع اللجنة الوطنية للحزب «الديمقراطي» الشهر المقبل، تحل الذكرى الثلاثون لعضويتي في هذه الهيئة. وباعتباري عربياً أميركياً وأحد أعضاء اللجنة الوطنية للحزب «الديمقراطي»، الذين خدموا لفترة طويلة، لديّ قصة لأرويها. ولأنني كنت هناك لفترة طويلة، يعتبر البعض وجودي أمراً مفروغاً منه. ولأنني كنت من أشد المنتقدين لأولويات الإنفاق في الحزب والافتقار إلى شفافية الميزانية، يتساءل آخرون عن سبب بقائي. وبعد أن سلكت الطريق الصعب وواجهت تحديات متكررة، تعلمت ألا أعتبر أي شيء مضموناً أبداً وتعلمت أهمية الاستمرار في المسار.

ففي أوائل الثمانينيات، حين بدأ العرب الأميركيون في تنظيم أنفسهم، رأى البعض أن مشاركتنا السياسية تشكل تهديداً وحاولوا إعاقة مشاركتنا. وعزف بعض المرشحين عن مساهماتنا، أو رفضوا تأييدنا، أو قاموا بإزالة أعضاء من جاليتنا من فريق موظفيهم. لقد كانت فترة إقصاء مؤلمة. وحين ترشح جيسي جاكسون للرئاسة عام 1984 ورحب بالعرب الأميركيين في حملته الانتخابية، استجاب المجتمع العربي بحماس. وبنينا على هذه التجربة فقمنا بتسجيل وتعبئة الناخبين العرب الأميركيين، ودعم المرشحين العرب الأميركيين، وإنشاء أندية «ديمقراطية» و«جمهورية» للعرب الأميركيين في عشرين مدينة أميركية. وبعد الفشل في تأمين اجتماع مع قيادة الحزب «الديمقراطي»، حصلنا أخيراً على اجتماع مع موظفين من المستوى المتوسط. ورسالته البسيطة والمباشرة كانت «السبب في أننا لا نعترف علناً بأنديتكم أو نلتقي بكم هو أن القيام بذلك قد يؤدي إلى تنفير مجموعات أخرى أكثر أهمية لنا». وفي عام 1988، التحقنا بعربة جاكسون مرة أخرى، وانتخبنا أكثر من 80 مندوباً عربياً أميركياً في المؤتمر الوطني. وكممثل لجاكسون، صعدت على منصة المؤتمر لتقديم أول نقاش على الإطلاق حول الحقوق الفلسطينية. واستطاع جاكسون تعيين ثمانية أعضاء عموميين في اللجنة الوطنية للحزب «الديمقراطي»، وكنت واحداً منهم. وقبل أن يصبح الأمر علنياً، طلب مني أحد قادة الحزب رفض هذا التعيين، محذراً من أنني سأصبح في مرمى «الجمهوريين» منذ اليوم الأول.

وإذا خسر «الديمقراطيون» انتخابات عام 1988، فقد اتحمل أنا وجاليتي العواقب. لقد كان قراراً مؤلماً، لكن حين وافقت على التنحي، وعد رئيس الحزب القادم «رون براون» بالتعويض لي وللجالية العربية.

وبعد توليه منصب الرئيس، دعاني لأكون أول المجتمعين به، وبث رسالة مفادها أن باب الحزب مفتوح أمام الأميركيين العرب. وبعد بضعة أشهر، حضرَ اجتماعاً للمعهد الأميركي العربي، على الرغم من تهديدات بعض المانحين بحجب مساهماتهم. ومع اقتراب نهاية فترة ولايته، حين أصبح هناك منصب شاغراً في «اللجنة الوطنية الديمقراطية»، عينني لشغله. فحتى الآن أصبح لي 30 عاماً وأنا عضو في هذه اللجنة.

وعلى مدار 16 عاماً من تلك السنوات، عملت في اللجنة التنفيذية، ولمدة 11 عاماً كرئيس للجنة القرارات. كما عملت أيضاً في لجنة الوحدة والإصلاح التابعة للحزب، ولسنوات عديدة، كأحد رؤساء المجلس العرقي، الذي يمثل 19 جماعة عرقية أوروبية ومن منطقة البحر الأبيض المتوسط. ومع مرور السنين، تعلمت أن الحزب «الديمقراطي»، مثل نظيره «الجمهوري»، يحتاج إلى الإصلاح.

فهو يفتقر إلى المساءلة والشفافية، ويفشل في إشراك أعضاء «اللجنة الوطنية الديمقراطية» في عملية صنع القرار «الديمقراطي». لقد اكتشفت أن مشكلة السياسة في ديمقراطيتنا هي أنها لا تتعلق بالسياسة. بل يتعلق الأمر بالمال. فهناك مئات الملايين من الدولارات تُجمع في كل انتخابات من كيانات حزبية مختلفة، ثم يتم تحويلها إلى المستشارين الذين يجمعون مزيداً من الأموال ويعدون إعلانات مكلفة في التلفزيون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يفوز المرشحون أو يخسرون، لكن المستشارين لا يخسرون أبداً، لأنهم لا يتحملون أبداً المسؤولية عن عملهم. وحين أثرت هذه القضية في لجنة الوحدة والإصلاح، ودعوت إلى المساءلة والشفافية، كانت الإقالة من اللجنة التنفيذية من نصيبي. ولم تكن هذه هزيمتي الوحيدة.

لقد ذهبت سدى جهودي لحمل الحزب على معارضة حرب العراق، واحترام لوائحنا الداخلية التي تدعو أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي إلى مراجعة وتقييم فعالية النفقات، وحظر «الأموال المظلمة» التي تلوث الانتخابات التمهيدية «الديمقراطية». وفي مواجهة هذه الهزائم، تساءل البعض عن سبب بقائي عضواً في اللجنة الوطنية للحزب.

أتذكر كيف تمكنت من المضي قدماً بعد أقصيت جاليتي لسنوات كثيرة، وهو ما أخبرني به جيسي جاكسون قبل عقود من الزمن حين واجهت تحدياً مماثلاً «لا تنسحب، لأن هذا هو ما يريده خصومك. أكثر ما يخشونه هو أن تبقى وتستمر في النضال». وهكذا سأفعل.

دلالات

شارك برأيك

الحزب «الديمقراطي»..30 عاماً والنضال مستمر

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 97)