أعلن الحرس الوطني التونسي اليوم (الأربعاء) انتشال 10 جثث لمهاجرين غير شرعيين إثر غرق مركبهم وإنقاذ 76 اخرين قبالة السواحل التونسية.

وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) العميد حسام الدين الجبابلي، في بيان نشره اليوم على صفحته الرسمية في ((فيسبوك)) إن "الوحدات العائمة التابعة للحرس البحري بالوسط (المنطقة البحرية بصفاقس) والشمال (المنطقة البحرية بتونس) انتشلت 10 جثث لمهاجرين غير شرعيين كان مركبهم قد تعرض للغرق في عرض البحر" أثناء مُحاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية.

وأضاف الجبابلي أن الوحدات البحرية "تمكنت أيضا من إحباط عمليتي اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 76 مهاجرا غير شرعي، من بينهم 4 تونسيين والبقية من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء".

ولم يذكر المسؤول التونسي تاريخ انتشال هذه الجثث وإحباط المحاولتين لاجتياز الحدود البحرية التونسية خلسة، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن النيابة العامة أمرت بعد استشارتها باتخاذ ما يتعين في شأن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين.

ويأتي الإعلان عن انتشال هذه الجثث بعد أربعة أيام من إعلان مسؤول قضائي تونسي عن غرق مركب ليلة الجمعة / السبت قبالة سواحل محافظة صفاقس التونسية وفقدان نحو 20 مهاجرا إفريقيا من ركابه أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية.

وتزايدت في الآونة الأخيرة بشكل لافت محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية.

وتعتبر هذه الجزيرة الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.

وكانت تقارير إخبارية إيطالية قد ذكرت يوم الاثنين الماضي أن حوالي ألف مهاجر غير شرعي قد وصلوا يوم الأحد الماضي إلى جزيرة "لامبيدوزا" على متن قوارب أبحروا بها من السواحل التونسية والليبية.

وبحسب بيانات نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية في وقت سابق، فإن أكثر من 28 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى إيطاليا عبر القوارب منذ بداية العام ولغاية يوم الإثنين الماضي.

وأمام هذا الوضع، أعلنت السلطات الإيطالية أمس الثلاثاء عن فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر بهدف التصدي لظاهرة تزايد وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل الإيطالية