المطلوب يقظة سياسية والتخلي عن المصالح الفئوية والشخصية
حين يتطلع المواطن الى الحالة التي هو فيها، على المستويات المختلفة والسياسية اولا وقبل كل شيء، ينتابه الاحباط والشعور بالابواب المغلقة، ليس بسبب الاحتلال فقط ولكن لأسباب اخرى متعددة والامثلة كثيرة.
ان الملتصقين بالكراسي لم يعد يهمهم شيء سوى ما هم فيه وعليه من احوال، فالانقسام مثلا بين فتح وحماس ، يتجاهل حتى الحديث عن استعادة الوحدة وصار القطاع في عالم اخر، والضفة في عالم اخر ، ولا مبرر لهذه الحالة سوى الاهتمام بالفئوية الضيقة والمصالح الشخصية المنغلقة.
لم يعد احد من هؤلاء يتحدث عن اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ولا اهمية العودة الى رأي الشعب ليقول كلمته، ويتخلى من يعنيهم الامر عن هذه الكراسي، ويظل الاحتلال يتمادى ويتوسع وبدأ يهدد باقتحام المقدسات الاسلامية والمسيحية والسعي بشكل او بآخر الى تهويد ولو قسم منها، ويكتفي المسؤولون باصدار البيانات والادانات والرفض الكلامي ، بدون القيام ولو باصغر اجراء عملي لمواجهة غطرسات الاحتلال وتهديداته المتزايدة.
لقد كانت هناك خطوة لاجراء انتخابات ، ولكنهم الغوا تلك الخطوة بذريعة الاحتلال ومساعيه لعرقلة اجزاء من هذه الانتخابات، والسؤال الاساسي في هذه الحالة ، هل ادت قضية الغاء الانتخابات الى أية تقدم حقيقي او وقفة جادة ضد الاحتلال؟ ام ان الامور ازدادت سوءا وازداد الاحتلال تمردا وتوسعا ، وتراجعنا وقضيتنا الى الوراء ومع هذا لم تتوقف البيانات والتصريحات القوية لفظا وشعارات بدون اية نتيجة.
ما نزال نسمع وزير خارجية اميركا انطوني بلينكن يؤكد دعم بلاده لقيام دولة فلسطينية ، وكذلك قادة عدة دول عربية يؤكدون الكلام نفسه والدعم القوي للقضية الفلسطينية ، ويظل ذلك كله مجرد كلام في الهواء وحبر على ورق بلا أي تأثير في جرائم الاحتلال وتهديداته القوية والمتزايدة.
لا بد من يقظة سياسية جادة واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لكي ينتهي هذا الانقسام المخجل، ولكي يقول الشعب كلمته ويختار قادته .
وتظل الحقيقة الواضحة التي لا شك فيها في ان يقفز العمل الفعلي فوق كل مواقف الاحتلال المعيقة، وبدون ذلك يظل الامر وكأن الاحتلال فرض معطياته وقراراته على مواقفنا وحقوقنا، وكأننا خضعنا لهذه المواقف ميدانيا وان نكن قد رفضناها كلاما ببيانات وشعارات مكررة.
أقلام وأراء
الأحد 02 أبريل 2023 11:00 صباحًا - بتوقيت القدس
المطلوب يقظة سياسية والتخلي عن المصالح الفئوية والشخصية

دلالات
المزيد في أقلام وأراء
فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي
إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!
إبراهيم ملحم
تطورات سياسية غير مسبوقة
حمادة فراعنة
حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...
توفيق العيسى
زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية
جمال زقوت
من عامود السحاب الى عربات جدعون... الطريق غير سالك
حمدي فراج
المسارات الخاطئة.. طغيان الوسائل على الأهداف
جيمس زغبي
بين خيمة وخيمة
بهاء رحال
بين غزة وطروادة
نبهان خريشه
البنود النهائية لصفقة التبادل والتهدئة والساعات الحاسمة
حمزة البشتاوي
حسين يتأخر عن عائلته دقيقتين بتوقيت القذيفة
كتب عبدالسلام الريماوي
ثلاث قمم عربية في مواجهة المستعمرة
مائة عام من الهدوء
هل انقطع الرجاء من العرب؟
الأهداف الاستراتيجية انهارت والفلسطينيون وجدوا أنفسهم في "مثلث برمودا سياسي"
غزة بعد الحرب.. خارطة طريق لمواجهة التهجير وبناء مشروع وطني!!
في ذكرى النكبة.. مواجهة حقيقة ما حدث الخطوة الأولى للعدالة
باسم الأجساد المحروقة !
عصام بكر
عربات جدعون وقمة بغداد.. بين التهجير الممنهج والاختبار العربي
الضم الصامت.. كيف تنفذ إسرائيل الضم في الضفة الغربية دون إعلان رسمي؟
الأكثر تعليقاً
محدث:: دخول أول شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ شهرين

جيش الاحتلال يعلن بدء عملية برية واسعة شمال وجنوب غزة

السعودية تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العزل

عشرات الشهداء في غزة وإسرائيل تكثف عمليات الإبادة

تقرير: هدم المباني الواسع وبلا ضرورات عملياتية تمهيدا لطرد الغزيين

تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس

المجتمع الدولي يتابع المحرقة بصمت.. إسرائيل تقتل وتجرح وتيتم عشرات آلاف الأطفال
الأكثر قراءة
أهم تدخلات وزارة المواصلات خلال العام الأول من تولي حكومة مصطفى مهامها

"الأنروا" تطالب "إسرائيل" برفع حصارها عن قطاع غزة

منسق الإغاثة في الأمم المتحدة يصف إدخال 9 شاحنات مساعدات إنسانية فقط لغزة بنقطة في بحر

محدث:: 15 شهيداً في مناطق متفرقة من قطاع غزة
شهيدان ومصابون في قصف للاحتلال غرب دير البلح

رئيس وزراء إسبانيا يدعو لاستبعاد إسرائيل من "يوروفيجن"

الاحتلال يسلم 9 اخطارات بوقف العمل والبناء شرق سلفيت

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%56
%44
(مجموع المصوتين 1251)
شارك برأيك
المطلوب يقظة سياسية والتخلي عن المصالح الفئوية والشخصية