رام الله - (شينخوا) -  اتهم مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد) الإدارة الأمريكية بمحاولة عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي "لإدانة" قرار الحكومة الإسرائيلية بشرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.

وقال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله لوكالة أنباء (شينخوا) إن الإدارة الأمريكية تحاول "عرقلة مشروع قرار أعدته فلسطين بالتعاون مع دولة الإمارات ودول أخرى في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان ومحاسبة إسرائيل على إجراءاتها وضرورة وقفها".

وأضاف عوض الله أن الإدارة الأمريكية "تمارس ضغوطا على القيادة الفلسطينية للتراجع عن تقديم مشروع القرار خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن المقررة يوم غد (الاثنين) وتهدد باستخدام حق النقض (فيتو) في حال تقديمه".

يأتي ذلك بعد ساعات من اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس (السبت) حيث بحثا مسألة التوجه إلى مجلس الأمن بسبب استمرار الممارسات الإسرائيلية بحسب بيان صدر عن الرئاسة الفلسطينية.

وأكد عباس، بحسب البيان، ضرورة إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب بما يشمل الاستيطان وهدم المنازل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات والمسجد الأقصى وأعمال القتل وتنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة.

وكانت الخارجية الأمريكية اعتبرت في بيان بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة الجمعة، أنها لا ترى بالأمم المتحدة منتدى ذا فائدة لمناقشة هذه المسألة، مشيرة إلى أنه شيء يحتاج كلا الجانبين لمناقشته والتفاوض والعمل على حله.

ونقلت الاذاعة عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدنيت فتال قوله إن الإدارة الأمريكية تعتبر "التوسع الاستيطاني عقبة في طريق السلام وحل الدولتين وبالمثل نعتقد أن القرار بالتوجه إلى مجلس الأمن لا يفيد في دعم الشروط اللازمة لحل الدولتين حتي يتوصل الطرفان إلى الحل".

واعتبر عوض الله أن موقف الولايات المتحدة ضعيف وغير كاف لحماية الشعب الفلسطيني في ظل تصعيد الحكومة الاسرائيلية.

وتابع عوض الله أن القيادة الفلسطينية "تجاوزت مرحلة الضغوطات وهي لا ترضخ لذلك وتعمل ما تراه مناسبا لمصلحتها وما يمكن أن يوقف إسرائيل عن جرائمها سواء الاستيطان أو شرعنة البؤر الاستيطانية وعمليات القتل اليومي وهدم المنازل ومصادرة الأراضي".

وقررت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي الاعتراف بتسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية تم بناؤها دون تصاريح إسرائيلية، والموافقة على بناء نحو 10 آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات القائمة في وقت قريب.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.