غزة - وقعت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ومؤسسة الدياكوني الألمانية DKHاتفاقية مشروع" تعزيز صمود صغار المزارعين والمجتمعات المتضررة من الأخطار الطبيعية والأزمات متعددة الأوجه في قطاع غزة " الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ.

وتبلغ قيمة المشروع نحو مليون و100 ألف يوور، وينفذ على مدار نحو عامين.

من جهته، رحب مدير عام الإغاثة الزراعية  منجد أبو جيش بتوقيعهم الاتفاقية مع مؤسسة الدياكوني الألمانية للإغاثة الطارئة، معتبراً أن العلاقة مع المؤسسة استراتيجية بدأت من 2006.

وأوضح أبو جيش أن الشراكة مع مؤسسة الدياكوني الألمانية للإغاثة الطارئة تناولت الكثير من القضايا الهامة، وركزت على أزمة المياه في قطاع غزة من خلال العديد من التدخلات كإنشاء برك لتجميع مياه الأمطار، وبرك فوق الدفيئات الزراعية وأسطح المنازل، إلى جانب تطوير قدرات المجتمعات الهشة والفقيرة، والمتعرضة للأزمات المتتالية التي لها صلة بالتغير المناخي من خلال بناء قدراتها وتأهيلها ودعمها بقدر الاستطاعة لتكون على قادرة المجتمعات بنفسها.

وبين ممثل مؤسسة الدياكوني الألمانية للإغاثة الطارئة في قطاع غزة د. أحمد صافي أن المشروع يهدف إلى تعزيز صلابة (17) مجتمع في قطاع غزة، بينت الدارسة التي أجريت حولهم أنهم الأكثر عرضة للمخاطر.

وأوضح صافي أن التدخلات التي سُتقدم لتلك المجتمعات، تشتمل على إنشاء وحدات تجميع مياه أمطار، وتزويد مزارعين يملكون أراضي مكشوفة بأنظمة زراعة الأنفاق الأرضية لتنويع المحاصيل ومواجهة التغير المناخي.

وأضاف صافي أن المشروع يستهدف أيضاً نحو (500) صياد، حيث أنه سيعمل على تزويدهم ببعض أدوات الحماية وتدريبهم على كيفية حماية أنفسهم من مخاطر البحر، كما يشتمل المشروع على تطوير بعض الطرق الزراعية، والعمل مع لجان الحماية لتعزيز تشكيلاتها واشراكها في كل نشاطات المشروع.

من جهته أوضح مدير الإغاثة الزراعية في قطاع غزة تيسير محيسن إلى أن التدخل الجديد سيكون بناء على الخطط وأن البدء بالتنفيذ على أرض سيكون متعلق بزيادة قدرات المجتمعات واللجان.

ولفت محيسن إلى أن الشراكة مع مؤسسة الدياكوني الألمانية للإغاثة الطارئة تعليمة بدرجة أولى، حيث انتقلت إلى الإغاثة الزراعية خبرات وتجارب عديدة في إدارة المشاريع.

والإغاثة الزراعية مؤسسة وطنية تنموية تعمل لتنمية القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارعين والوصول إلى الفئات الفقيرة والمهمشة وأطرها، وحشد وتطوير طاقات سكان الريف لتمكينهم من السيطرة على مصادرهم، وذلك من خال طاقم متميز ومتطوعين منتمين لمجتمعهم في إطار برامج ريادية، وممارسات إدارية وفنية عصرية وشفافة لبناء مجتمع فلسطيني حر وديمقراطي تسوده قيم العدالة الاجتماعية.