رام الله -  " القدس" دوت كوم - أحمد جلاجل- لا تقتصر جهود الاحتلال لتهويد القدس على محاولات فرض ما سيكون عليه حاضرُ المدينة ومستقبلُها، بل تمتدّ هذه المساعي إلى تهويد الماضي ليتوافق مع رواية الاحتلال حول القدس والتاريخ المزعوم لليهود فيها. وفي سياق هذه المحاولات تأتي سياسة الاحتلال في زرع القبور الوهمية في أنحاء القدس والزعم أنّها تضمّ رفات يهود، لا سيّما في محيط المسجد الاقصى لتهويده.

 وتواصل طواقم تابعة لمؤسسة الاحتلال زرع مزيد من قبور وهمية في أراضٍ بحيّ وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك لوضع اليد على الأرض والمنطقة والسيطرة عليها.

وأدى العشرات من أهالي بلدة سلوان بالقدس، امس، صلاة الجمعة أمام مسجد الامام الغزالي في أراضي حي واد الربابة في بلدة سلوان، احتجاجا على زرع الاحتلال ومستوطنيه قبورا وهمية في أراضيهم.

ونظم المشاركون بعد الصلاة وقفة احتجاجية أمام المقبرة الوهمية في أراضي حي واد الربابة ضد ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومحاولتهم الاستيلاء على الأراضي وتحويلها إلى مقابر وهمية.

ورفع المشاركون يافطة ضخمة كتب عليها "نرفض ووضع بوابة تغلق طريق حي واد الربابة أمام العجزة والنساء والأطفال وسكان الحي" و"نرفض القبور الوهمية الزائفة".

وألقى خطبة الجمعة رئيس لجنة حي وادي الربابة في بلدة سلوان الشيخ عبد الكريم أبو سنينة.

كما تحدث عدد من اهالي سلوان كلمات أكدت رفض الأهالي للمخططات الاحتلالية التي تهدف إلى الاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم، وذلك بزرع قبور بلا أموات لخلق تاريخ يهودي مزيف في المنطقة.

كما أدى المشاركون صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذين قضوا أمس في الحريق الذي وقع بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال الدكتور سمير شقير عضو لجنة حي وادي الربابة لمراسل "القُدس" ان الاحتلال زرع حتى الآن أكثر من 50 قبرًا مزيفًا شمال بلدة سلوان، وسط خشية من أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لاحتلال أكثر من 20 دونمًا في المنطقة، لإقامة حدائق تلمودية ومشاريع استيطانية، ستربط المقبرة اليهودية ومستوطنتين في حي رأس العامود بسلوان.