عربي ودولي

الخميس 10 نوفمبر 2022 8:58 صباحًا - بتوقيت القدس

عودة إيران للتهريب برًا.. هل تقف إسرائيل خلف تدمير الشاحنات الإيرانية شرق سوريا؟!

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - دفع نفي الجيش الأميركي السريع بالوقوف خلف الهجوم الجوي على قافلة شاحنات قرب الحدود العراقية - السورية، إلى توجيه أصابع الاتهامات إلى إسرائيل التي لازالت تلتزم الصمت في مثل هذه العمليات التي تنفذها في سوريا وغيرها من دول الجوار.


وبعد ساعات من القصف، نشرت وسائل إعلام عبرية متطابقة تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس، قوله إن قواته تحقق نجاحات عسكرية في حربها ضد إيران بدون أن يقدم إيضاحات في لقاء وداعي جمعه بالمراسلين العسكريين للقنوات العبرية.


وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن إسرائيل تقف خلف الهجوم الذي استهدف بالأساس قافلة شاحنات تحمل أسلحة مهربة تحت ذريعة نقل وقود، مشيرةً إلى أن الهجوم تسبب بوقوع ما لا يقل عن 10 قتلى، وأن هناك عدد غير معروف من الإيرانيين وعناصر الجماعات العراقية المسلحة الموالية لطهران.


ووفقًا للصحيفة، فإن الهجوم وقع في البوكمال شرق دير الزور بالقرب من الحدود مع العراق، وهي منطقة غالبًا ما تستخدمها الجماعات المسلحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني كنقطة انتقال.


وقال مسؤولون عراقيون للصحيفة الأميركية، إن القافلة كانت تحتوي على شحنة وقود قانونية أرسلتها إيران إلى لبنان، فيما تقول مصادر أخرى إنه يعتقد أن بعض المركبات على الأقل نقلت ذخائر وصواريخ.


فيما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن العملية هدفت إلى إحباط تهريب أسلحة إيرانية إلى سوريا ومنها إلى لبنان، وتم تدمير العديد من الشاحنات ومقتل العديد من الإيرانيين من بين 14 قتيلًا في الهجوم.



المراسل والمحلل العسكري لصحيفة يسرائيل هيوم يؤاف ليمور، علق في تقرير تحليلي له بالصحيفة، صباح الخميس، إن الهجوم المنسوب لإسرائيل لا يحمل جديدًا، وأنه يأتي في إطا ما تسمى "معركة ما بين الحربين" التي تستهدف التموضع الإيراني في سوريا ومنع نقل الأسلحة من خلال عمليات ناجحة نفذت في السنوات الأخيرة.


وقال ليمور إن الهجوم يشير إلى استمرار محاولات إيران استخدام قوافل مدنية كغطاء لتهريب الأسلحة، وهو أسلوب عمل إيراني مألوف في محاولة لإخفاء نشاط التهريب في كثير من الأحيان إلا أنه بدون جدوى.


ولفت إلى أن إيران عادت لنقل الأسلحة لسوريا برًا بعد هجمات مكثفة مؤخرًا في محيط دمشق ومطارها وبعض المطارات الأخرى التي تضررت بنيتها التحتية بشكل متعمد لمنع نقلها جوًا.


ورجح أن يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد طلب من الإيرانيين الهدوء مؤقتًا ولذلك في طهران قرروا إرسال شاحنات بدلًا من الطائرات على أمل أن تمر من تحت رادار المخابرات العملياتية الإسرائيلية، وأن مثل هذا التغيير في التكتيكات حصل في الماضي، وتعرض لهجمات مماثلة، ومن المحتمل أنه في حال تعرض المحور البري للتهديد الآن، فسيعود الإيرانيون للعمل من الجو.


وقال إن إيران تواجه صعوبة في جهودها لإنتاج أجزاء ضخمة من الصواريخ والقذائف في سوريا ولبنان. بعد أن ألحق سلاح الجو الإسرائيلي أضرارًا بالصناعات العسكرية في سوريا والتي كانت تقوم بها طهران، ولذلك يبدو أن الأخيرة اعتمدت مرة أخرى على الإنتاج في أراضيها خاصة محركات الصواريخ وتحسين دقتها ومن ثم نقلها إلى سوريا ومنها إلى لبنان، والتي فيما يبدو أن الهجوم الأخير كان ضد مثل هذه الصواريخ الدقيقة.


واعتبر أن ما جرى يشير إلى ان إسرائيل مستعدة لتحمل مخاطر كبيرة في نشاطاتها ومنها نشاط الطائرات بدون طيار، خاصة وأن الهجوم شرقي سوريا لا يشبه الهجمات غربها، رغم أنه يبدو هذه المرة أنه الهجوم تم بطريقة مختلفة، من خلال طائرات بدون طيار وهو ما يشير إلى أن العملية معقدة وتمتد إلى حد كبير من القدرات الاستخباراتية والعملياتية.


وقال المحلل والمراسل العسكري الإسرائيلي: "كل ذلك يظهر أن إسرائيل مصممة على مواصلة جهودها لمنع النشاط الإيراني في سوريا، بعد أن حققت في السنوات الأخيرة، العديد من النجاحات، وأدت إلى بقاء إيران بعيدة عن الهدف الذي حددته لنفسها بإبقاء مؤسسة عسكرية واسعة النطاق في سوريا، وإمداد منتظم بأسلحة دقيقة لحزب الله في لبنان، لكن يبدو أنه من السابق لأوانه الترحيب بالنهاية خاصة في ظل التقارب الإيراني مع روسيا نتيجة للمساعدة التي تقدمها لموسكو في حربها في أوكرانيا ما قد يؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى العودة، وربما حتى في شكل محاولة الحد من النشاط الإسرائيلي في سوريا، وهو التهديد الذي احتل مؤخرًا جل نقاشات الأجهزة الأمنية بعد أن كشف عن تسيير طائرات بدون طيار إيرانية من قبل روسيا في أوكرانيا، وهو الأمر الذي يتطلب من إسرائيل الاستعداد دبلوماسيًا وعسكريًا لاحتمال حدوث ذلك، بما في ذلك للتغييرات في نمط العمليات باستخدام الطائرات بدون طيار وحتى الاحتمال غير المرغوب فيه للتصادم مع روسيا في سوريا".


وختم قائلًا: "بما أن التهديد الإيراني لن يختفي في المستقبل المنظور، على إسرائيل أن تفترض أن ما كان حتى الآن لن يكون في المستقبل، وأن تتوقع العلاج (والحل) للضربة التي قد تأتي".

دلالات

شارك برأيك

عودة إيران للتهريب برًا.. هل تقف إسرائيل خلف تدمير الشاحنات الإيرانية شرق سوريا؟!

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%71

%24

%5

(مجموع المصوتين 126)

القدس حالة الطقس