Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 05 نوفمبر 2022 7:06 صباحًا - بتوقيت القدس

الأسير جمال الطويل.. معاناة 18 عامًا في سجون الاحتلال

البيرة- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم - تأمل السيدة منتهى الطويل "أم عبد الله" زوجة القيادي بحركة حماس الأسير جمال الطويل (60 عامًا) من سكان مدينة البيرة، أن يتم الإفراج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله الإداري الحالي، في الثامن عشر من الشهر الجاري، إذ إنه أمضى في اعتقاله الحالي نحو عام ونصف العام بشكل متواصل في سجون الاحتلال الإسرائيلي رهن الاعتقال الإداري، ليصبح مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال نحو 18 عامًا على  فترات اعتقال مختلفة.
أمل بالإفراج وإنهاء المعاناة


في الحادي والثلاثين من مايو\ أيار 2021، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية منزل "أبو عبد الله" واعتقلته، وذلك بعد الإفراج عنه في مارس/ آذار 2021، عقب اعتقال إداري دام 8 أشهر، وحول للاعتقال الإداري ثلاث مرات في كل مرة 6 أشهر، تنتهي الأخيرة منها في الثامن عشر من الشهر الجاري، علمًا بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطويل بعد فترة من ترشحه لانتخابات المجلس التشريعي المؤجلة العام الماضي، في كتلة "القدس موعدنا".


وتأمل زوجته منتهى الطويل في حديث لـ"القدس" دوت كوم، أن يتم تحديد موعد الإفراج عن زوجها في جلسة الاستئناف التي ستعقد في السابع من الشهر الجاري، كون الاعتقال الإداري بلا تهمة معلنة وبلا موعد محدد للإفراج.


معاناة مستمرة من الاعتقال


تؤكد "أم عبد الله" أن عائلتها عانت كثيرًا طيلة سنوات اعتقال زوجها الثمانية عشرة، خاصة تلك الفترة التي كان يعتقل فيها وأبناؤها أطفال، إذ كانوا يفتقدون والدهم كثيرًا، وهم يحتاجونه في كثير من مناسباتهم الاجتماعية، التي حرموا منه الوقوف إلى جانبهم فيها.


تؤمن زوجة "أبو عبد الله" وأبناؤهم أن ما يجري مع والدهم قدرهم في ظل وجود احتلال لفلسطين، لكنهم يدركون أن غياب والدهم ينغص عليهم حياتهم، وفي مناسباتهم الاجتماعية وكذلك في المناسبات الاجتماعية، وتشير "أم عبد الله" أنها تهدئ من قلق أبنائها على والدهم ولا تظهر ردة فعلها لهم بتنغيص حياتهم من الاعتقال.


تقول زوجة الأسير الطويل لـ"القدس" دوت كوم: "لم يلتئم شمل العائلة كثيرًا، لقد حرمنا الاحتلال مناسبات كثيرة مع زوجي، ولم يتمكن سوى حضور حفل زفاف ابنه البكر عبد الله قبل خمس سنوات، لكن يبدو أن ذلك لم يعجبهم فتم اعتقال ابنتي بشرى بعد 17 يومًا من حفل زفاف عبد الله".


لم يترك الاحتلال جمال الطويل بحاله فاعتقل، وفق زوجته، عام 2005 حينما ترشح لانتخابات بلدية البيرة وفاز وهو في سجون الاحتلال، ليكون رئيس البلدية الأسير، وأفرج عنه عام 2008، ثم اعتقاله عام 2009، وبعدها بقي في رئاسة البلدية حتى العام 2012.


ما يخفف عن "أم عبد الله" أن أبناءها يلاحظون ويستمعون من الناس لتاريخه النضالي وحسن المعاملة، حتى ابنه الصغير نصر الله، كان صغيرًا حين اعتقال والده عام 2002 يبلغ من العمر 18 شهرًا، وحينما كبر بات يسمع سيرة والده الطيبة من الناس.


لكن "أم عبد الله" عانت كثيرًا وحرمت من زيارة زوجها مدة 12 سنة، وكانت ابنتها الأسيرة حاليا بشرى الطويل تقتاد إخوتها الصغار ليزوروا والدهم في السجن، كون والدتهم ممنوعة من الزيارة.


تروي "أم عبد الله" منغصات الاحتلال لهم حينما حرم أطفالها من أبيهم لسنوات كثيرة، حيث تقول: "كان ابني نصر الله بالمدرسة، وخرج والده من السجن في إحدى المرات، وبات يلازمه في كل أمور حياته، لقد كان موقفًا صعبًا، حينما قال نصر الله لأمه، لقد صار لدي أب كما أصحابي!".


حرمان من التعليم


حرم الأسير جمال الطويل من إكمال دراسته العليا طيلة السنوات الماضية، فأصر على الدراسة رغم كبر سنه، وسجل في جامعة بيرزيت بتخصص العلاقات الدولية قبل ثماني سنوات، وحتى الآن لم يكمل دراسته، وهو في فصله الدراسي الأخير، لكن الاعتقالات حرمته إكمال دراسته، وتأمل زوجته من الجامعة أن تتيح لزوجها إنهاء متطلبات الدراسة عن بعد.


درس جمال الطويل دراسته الثانوية بالمدرسة الشرعية في المسجد الأقصى المبارك، ثم التحق بعد ذلك بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس، وتحصل على درجة البكالوريوس، وعمل إمامًا وخطيبًا وتنقل في العديد من مساجد محافظة رام الله والبيرة، مدة تصل 27 عامًا.


اعتقال بشرى


كان الأسير جمال الطويل خاض بداية اعتقال العام الماضي، اعتقاله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام قرابة شهر، رفضًا لاستمرار الاحتلال في اعتقال ابنته الصحفية بشرى (29 عاماً) عدة أشهر، وعلق الطويل الإضراب بعد تحديد الاعتقال الإداري لها، ثم أعادت قوات الاحتلال اعتقالها في 21 مارس/ آذار 2022، على حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس.


وبُشرى الطويل، أمضت نحو 4 سنوات في سجون الاحتلال كان أول اعتقال لها أمضت فيه عدة أشهر ثم أفرج عنها بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، واعتقلت ست مرات كان آخرها هذا العام، وحولت للاعتقال الإداري عدة مرات كان آخرها مدة 3 شهور، ورى تحديد موعد اعتقالها في الثامن عشر من الشهر المقبل.


تؤكد "أم عبد الله" أن الاعتقالات لزوجها وكذلك اعتقالها هي مدة عام قبل 12 عامًا، واستمرار اعتقال ابنتها الصحفية بشرى أثرت على العائلة، لكن العائلة صابرة وراضية، حيث أن كل شيء متوقع من الاحتلال، وفق ما تقول.

دلالات

شارك برأيك

الأسير جمال الطويل.. معاناة 18 عامًا في سجون الاحتلال

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 140)