فلسطين

الثّلاثاء 25 أكتوبر 2022 6:37 مساءً - بتوقيت القدس

مسافر يطا وباديتها سياسة ممنهجة من الاحتلال ممزوجة بالقمع والتنكيل


الخليل- خـاص بـ "القدس" دوت كوم- جهاد القواسمي- مخططٌ طويل المدى نفذه الاحتلال في مسافر يطا، جنوب الخليل، قبل أربعين عاماً لقضم ما يزيد عن 30 ألف دونم، ضمن سياسة ممنهجة ممزوجة بالقمع وتنكيل تكتيكي، بهدف فصلها عن محيطها لصالح الاستيطان على حساب أراضي وممتلكات سكانها الذين يعانون الأمرين جراء هذه السياسة.


مخطط كبير

ويرى فؤاد العمور، منسق لجنة الحماية والصمود في جبال الخليل الجنوبية، أنه بعد النظر في أحداث مسافر يطا والبادية، فإن الاحتلال ينتهج سياسة ممزوجة بالقمع والتنكيل التكتيكي، مشيراً إلى أن الحواجز الطيارة بقلب المسافر والبادية وعلى مداخل الشفا، فإن الاحتلال عمل على شبه شلل للحركة بالمنطقة، ومن ثم ضرب حيوية المنطقة.


وأضاف، إن  أبرز مظاهر هذه السياسية، هي مصادرة المركبات والتي يزعم مصادرتها بحجة أنها غير قانونية (مشطوبة) وخاصة استهداف قرية التواني بمصادرة ثمان مركبات وقرية الزويدين بأكثر من خمس عشر مركبه، موضحاً  أن الاحتلال يهدف إلى ترهيب وإخافة باقي التجمعات مع باقي قرارات التهجير وإغلاق المداخل بسواتر ترابية كما كان حال شعب البطم، وخشم ، وأم درج، وفصل القرى كما هو حال جنبا والمركز والعربدة الاستيطانية، مؤكداً أن مخطط مصادرة المركبات، هو مخطط كبير يحاكي المجتمع الفلسطيني بشكل مجزئ، مضيفاً أنه إذا عدنا بذاكرة لما قبل ثلاث سنوات كان الطلب على سوق الحمير، بشكل كبير جداً، وخاصة المناطق الشمالية كقرى نابلس وسلفيت، وكانت تشرى من تلك القرى بشكل كبير جداً، وكان تساؤلات لماذا هذا الطلب بدء، وكان تحليل بأن هناك مزارع تقوم بشرائها من أجل حليبها ومنها لبعض حدائق الحيوانات لإطعامها للحيوانات المفترسة، ولكن ما لا كنا نعيه أنه كان مشروع استيطاني، بحيث أن أحد المستوطنين كان متبني هذه الفكرة والتي كانت تهدف لتوفير قطعة أرض، مساحتها قرابة عشر آلاف دنم، وتخصيصها لمحمية خاصة للحمير بالقرب من إحدى المستوطنات الشمالية والهدف كان هو إفراغ القرى الشمالية من الحمير والتي باتت في هذه الفترة شبه منقرضة من القرى الشمالية والتي كان يستخدمونها أصحاب الأرض في حراثة أراضيهم، وخاصة الجبلية التي لا يمكن وصول "التركتورات" الزراعية لحراثتها، وباتت الآن بدون حراثة لعدم توفر الحمير، مما أتيح للمستوطنين السيطرة على أجزاء منها، لعدم حراثتها واعتبارها مناطق جبلية غير مزروعة كما هو الحال في المسافر وخاصة المناطق القريبة من المستوطنات.


خدمات معدومة
وأوضح العمور، أن أهالي المسافر يسكنون الكهوف والخيام والبيوت المشيدة من الاسمنت والمسقوفة بالصفيح، ويعتمدون على الثروة الحيوانية والزراعية كمصدر رزق، فيما تكاد الخدمات تكون شبه معدومة، إذ لا يسمح الاحتلال بإنشاء البنى التحتية ويتعمد مصادرة وتخريب ألواح الطاقة الشمسية وشبكات المياه، مشيراً إلى أن الأهالي يتعرضون  للتهديد والتضييق المستمر منذ عقود طويلة، كهدم للمنازل ومنع البناء، وتسميم المراعي، وحرق المزروعات، والتدريبات العسكرية التي تهدد أمن المواطنين وحياتهم، والاعتداءات المتكررة من جنود الاحتلال ومستوطنيه، موضحاً  أن الاحتلال هجر أهالي المسافر عام 1999 لثلاثة أيام، ومنذ ذلك الحين يقارع الأهالي الاحتلال بصمودهم وثباتهم على أرضهم، رغم الظروف المعيشية الصعبة وتضييقيات الاحتلال المستمرة، موضحاً  أن الاحتلال يغزو مجتمعنا بشل الحركة، لذلك يجب تطوير سيناريو يحاكي هذا الغزو، ونخرج بإبداعات تصد هذه المخططات، والصمود على الأرض لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه. 

دلالات

شارك برأيك

مسافر يطا وباديتها سياسة ممنهجة من الاحتلال ممزوجة بالقمع والتنكيل

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس