جنين- "القدس" دوت كوم-  علي سمودي – كشف الأسير المضرب عن الطعام عدّال حسين داود موسى أمس، بأن مدير سجن "عوفر" هدده بالعزل والاعتقال لمدة عامين، في محاولة لثنيه والضغط عليه لفك إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي.

وأوضح موسى في رسالة له وصلت "القدس" نسخة منها، أن مدير السجن وضابط الاستخبارات عرضوا عليه وقف إضرابه عن الطعام، مقابل أنهم سيساعدونه بأن لا يتم تمديد الاعتقال الاداري بحقه، إلا أنّ الأسير عدّال قابلهم بالرفض، وأبلغهم أنّ الصفقة تتم من خلال محامية الدفاع عنه فقط، ليرد عليه مدير السجن قائلًا له: "أعدك أن تبقى سنتين".

من جانب آخر، أكد الأسير موسى أنه يواجه ظروف عزل سيئة بزنازين سجن "عوفر"، ولا يزال يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لقرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام.

وأفاد الأسير بأن إدارة سجن "عوفر" نقلته في 22 من الشهر الجاري، إلى زنزانة أخرى مساحتها (2×2 متر)، يوجد بها نافذة صغيرة ومرتفعو ومغلقة، وبها فتحة صغيرة لا تتجاوز (2 سم)، أمّا الباب فإن النافذة الصغيرة التي عليه قامت إدارة السجن بإغلاقها، وقاموا بثقب ثلاث فتحات صغيرة من خلالها ولا يوجد داخل الزنزانة أي مصدر آخر للهواء.

ووفق الأسير موسى، فإن الزنزانة يوجد بداخلا فراش متسخ للغاية، وقد طالب مرارًا وتكرارًا بتنظيفها إلّا أنّهم رفضوا، لافتًا إلى أن قرار نقله إلى تلك الزنزانة عبارة عن عقوبة صادرة من مدير سجن "عوفر" بحقه للضغط عليه بسبب خوضه الإضراب.

وأشار الأسير موسى إلى أن مدير سجن "عوفر" يتعمد القيام بشكل دوري بالحضور إلى زنزانته، ويقوم بإحضار وجبات فاخرة وفواكه، ويحاول دعوته لتناول الطعام، إلا أن الأسير عدّال يرفض ذلك، إضافة لقيام المدير بالصراخ في وجهه، وأخذه إلى مكتبه لإطعامه، وهو ما رفضه بشدة.

وبخصوص وضعه الصحي، أوضح الأسير موسى، أنه كلّما يحاول الوقوف يشعر بدوار في الرأس، وغباش في الرؤية، وقبل يومين شعر بدوران شديد وسقط أرضًا، كما يعاني من آلام في كافة أنحاء جسمه ومفاصله، وآلام في المعدة والكلى، وانخفاض في وزنه.

وأكد الأسير موسى أن عيادة سجن "عوفر" طالبته بإجراء فحوصات طبية، وتلقي المدعمات، لكنه رفض ذلك، وأبلغهم أنه مستمر بإضرابه عن الطعام، وأن مطلبه هو تحديد سقف اعتقاله الإداري، والحصول على قرار جوهري، بعدم تجديد اعتقاله بعد انتهاء الأمر الحالي.

جدير بالذكر، أن الأسير عدّال موسى متزوج، واعتقلته قوات الاحتلال في السادس من الشهر الجاري، هو وشقيقه أحمد، وقررا خوض إضراب مفتوح عن الطعام بعد يومين من اعتقالهما، رفضًا لاعتقالهم التعسفي.

وقرر الأسيران عدال وأحمد خوض الإضراب كونهما يعلمان أن اعتقالهما تعسفيًا، وتأكيدًا لمعرفتهما أن اعتقالهما تعسفيًا أصدره ما يسمى الحاكم العسكري للمنطقة بحقهما قرار اعتقال إداري (عدّال مدة ثلاثة أشهر)، و(أحمد مدة أربعة أشهر).

وللأسير عدّال اعتقال سابق في سجون الاحتلال، حيث قضى 5 سنوات و3 أشهر، بتهمة مقاومة الاحتلال، أما شقيقه أحمد وهو متزوج وأب لسبعة أبناءفإنه يمكث حاليًا بسجن عيادة الرملة لتدهور وضعه الصحي، كونه مريض قلب، وسبق أن أجرى عمليات قلب مفتوح.