Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 07 أغسطس 2022 10:36 صباحًا - بتوقيت القدس

اسرائيل ضد جمهورية الجهاد الاسلامي مهما كلف الأمر ‏

بقلم: د. أماني القرم
غدرت اسرائيل بغزة كعادتها.. وبدأت الحرب دون سابق انذار بهجمات صاروخية متلاحقة ... اغتالت القائد ‏في الجهاد الاسلامي تيسير الجعبري بصواريخ استهدفت شقته في برج سكني يقطنه العشرات من الاسر في ‏منطقة هادئة بالمدينة المنكوبة عصر يوم الجمعة.. لا مجال لتبريرات امريكا السخيفة : "لاسرائيل الحق في ‏الدفاع عن نفسها" ، فرصاصة واحدة لم تطلق من غزة .. هو مجرد تهديد اطلقه زياد النخالة من ايران بعد ‏اعتقال الشيخ بسام السعدي.. وماذا في ذلك ؟؟ كل يوم اسرائيل تطلق تهديداً ؟ فما الجديد إذاً في اطلاق ‏التهديدات ؟؟ وهل فعلا هذا العدوان الغاشم وكل ترتيبات الحرب التي اتخذت في غلاف غزة واغلاق ‏المعابر جاء بسبب تهديد ؟؟ بالطبع لا واسرائيل كاذبة . الحرب على غزة مخططة ومدروسة وقرار اغتيال ‏الجعبري سابق لاعتقال الشيخ بسام السعدي في جنين ..والادعاءات الاسرائيلية بأن العدوان جاء لعدم ‏السماح لحركة الجهاد بالانتقام كاذب تماماً. وجميع تبريرات اسرائيل لعدوانها زائفة وتشوبها اعتبارات انتخابية ‏واضحة . لحرب اسرائيل العدوانية على سكان غزة الذين لم يلتقطوا انفاسهم من عدوان ايار2021 هدفان ‏متشابكان:‏
الاول : كسر شوكة حركة الجهاد الاسلامي التي تعاظمت قوتها مؤخراً في الضفة الغربية وغزة ، وباتت ‏تشكل في نظر تل أبيب تهديداً خطيرا ومباشراً . خاصة بعد سلسلة من العمليات الهجومية المنظمة لناشطي ‏الحركة في الضفة الغربية ضد أهداف اسرائيلية في الداخل المحتل. والمعروف عن الحركة أنها تبتعد عن ‏قيود السياسة في الساحة الفلسطينية وتنأى بنفسها عن الارتباط بأية أطر سياسية من شأنها التحكم في ‏قراراتها. أعلن جيش الاحتلال في حزيران الماضي أنه قرر القضاء على ما يعرف "بجمهورية الجهاد ‏الاسلامي في شمال الضفة الغربية مهما كلف الامر". ويجب أن نضع عدة خطوط تحت عبارة "مهما كلف ‏الأمر" لأنها توحي بأن القرار الاسرائيلي لا يستهدف تنظيم الجهاد في مدن الضفة فقط وإنما سيمتد الى غزة، ‏بمعنى أنّ قرار الحرب على غزة وربما استهداف الجعبري اتُّخذ منذ تلك اللحظة . الحملة الاسرائيلية بدأت ‏باستهداف وقتل مباشر لأعضاء ينتمون لحركة الجهاد الاسلامي في مدن الضفة الغربية وتحديداً جنين، ‏انتهت باعتقال وحشي للمسئول السياسي في الحركة الشيخ بسام السعدي. ومن ثمّ التحضير لساحة الحرب ‏في منطقة غلاف غزة بشكل غير مسبوق ومعهود من قبل، ممّا يثبت أن هناك نية مبيّته لعدوان كبير قادم ‏تريد تل ابيب قياسه بالمسطرة والقلم بعد تكرار القادة العسكريين في جيش الاحتلال ان الحرب تستهدف ‏حركة الجهاد الاسلامي فقط دون حماس مالم تدخل هذه الاخيرة على خط الحرب . وكأن الجهاد وحماس ‏كيانان منفصلان يعيشان بمعزل عن 2 مليون انسان في مساحة خانقة لا تتجاوز 360 كم.‏
الهدف الثاني : الحسابات السياسية والاعتبارات الانتخابية لقادة الاحتلال . ليس اعتباطا ان يائير لابيد ‏اطلق حملته الانتخابية قبل يوم واحد من عدوانه على غزة . فعضلات السياسيين الاسرائيليين لا تستعرض ‏الا بقصف غزة وارضاء الناخبين الغاضبين في مستوطنات الجنوب لا يكون إلا بهدم بيوت وأبراج غزة .. ‏وقرارات الموت والحياة وبتر الأعضاء لأطفال ابرياء وترويع أسر آمنة قائم على حسابات السياسيين ‏الاسرائيليين وأجنداتهم الداخلية وتحصيل رأس المال السياسي في معركة الانتخابات الاسرائيلية . يائير ‏لابيد مقدم البرامج التلفزيونية أثبت وبجدارة أنه أكثر يمينية وعدوانية من أسلافه، لكن السؤال كم يتطلب / ‏برأيه/ أن يقتل من أهل غزة حتى يضمن النجاح في الانتخابات ؟؟ ‏
مهما كلف الأمر ..بنظر لابيد وقادة الاحتلال لا يهم .. لكن بنظر العدالة والقانون جريمة حرب تضاف ‏الى سجل اسرائيل الاسود. وسنترك الأيام القادمة تخبرنا بمدى نجاح قياسات اسرائيل وقدرتها على القضاء ‏على جمهورية الجهاد الاسلامي..‏

[email protected]

دلالات

شارك برأيك

اسرائيل ضد جمهورية الجهاد الاسلامي مهما كلف الأمر ‏

-

فلسطيني قبل أكثر من 2 سنة

نعم لكل ماجاء بالمقال

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)