القدس- وكالة بال سبورت/ أعرب الامين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي جهاد عويضة عن حزنه للمشاركة بعض الرياضيين العرب في دورة الألعاب "المكابياه اليهودية" والتي أقيمت هذا الشهر، وهي دورة ألعاب يهودية تشبه الألعاب الاولمبية يشترك فيها متنافسون يهود من شتى أنحاء العالم وفي كافة المجالات الرياضية، حيث جرت العادة منذ عشرات السنين ان تقام هذه الدورة في مدينة القدس المحتلة.

  وأشار عويضة ان بعض الدول الخليجية التي اعتادت "الانبطاح" تزيد هرولتها يوما بعد يوم بالتطبيع في كافة المجالات ومنها الرياضية بجانب الاقتصاد والامن، وتجلى ذلك بالمشاركة الواسعة من بعض دول الخليج "العربي" والمغرب.

  وأكد عويضة من المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي أعتبر هذا الامر "طعنة" للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

  وأشار عويضة قائلا: ان ثيودور هيرتسل قال في أحدى خطاباته قولته المشهورة "مهرجان رياضي واحد أقوى من 100 خطاب من خطاباتي"، استهل مقولة ثيودور هرتسل الذي ولد في العام 1860 وهو مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة، وعمل في الحقل الصحفي لسنوات طوال، للدلالة عن أهمية الدورات الرياضية وكيف استغل الصهاينة هذه الدورات لتشجيع الهجرة الى "اسرائيل" حتى قبل قيامها.

  فمن المعلوم أن أول دورة ألعاب "المكابياه" أقيمت في مدينة تل أبيب في العام 1932 ومن خلال هذه الدورة دخل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من الدول المشاركة سواء من اللاعبين أو الإداريين المنتمين للأندية الصهيونية فى هذه الدول أو من المشجعين لها، وذلك لإقامة الدولة العبرية على أنقاض دولة فلسطين. 

  وفي نفس السياق حيا بيان اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي المئات من الرياضيين العرب الذين رفضوا منازلة نظرائهم "الاسرائيليين" وقرروا الانسحاب من البطولات، وأعتبر البيان المشاركين بالمكابياه "حالة شاذة" من الرياضيين العرب حضروا للمشاركة بقرار سياسي حكومي.