ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال الرد العسكري على إطلاق الصواريخ من غزة، يظهر أنها غير مهتمة بمواجهة عسكرية في القطاع.

وبحسب الصحيفة - كما ورد في تقرير تحليلي للمراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل - فإن يائير لابيد رئيس الحكومة ينتهج نفس نهج نفتالي بينيت، وبنيامين نتنياهو، في إدارة الصراع مع حماس، ومن المشكوك فيه بشدة أنه يريد احتكاكًا عسكريًا الآن مع اقتراب الانتخابات وحاجته لإثبات قدرته على التحكم في عجلة القيادة.

وقال هرئيل، إن غزة ظلت خارج زيارة بايدن، لكنها قدمت تذكيرًا بالواقع في الشرق الأوسط والوعود حول وجود شرق أوسط جديد، حين اهتمت المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة بتذكير العالم بحقيقة هذا الواقع من خلال إطلاق الصواريخ. وفق قوله.

وأضاف: "حرص القطاع كما عادته على الاحتجاج على زيارة بايدن بطريقته الخاصة بعد استبعاده من خطط الرئيس الأميركي .. وإذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد نجح في التقاط صور واجتماع مع بايدن بدون أي اتفاقيات جديدة، فإن حماس والجهاد الإسلامي أوضحتا وجودهما بشكل مختلف".

وأشار إلى أنه من غير الواضح تمامًا من هي الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ، مرجحًا أن يكون الجهاد الإسلامي في ظل تصريحات أمينه العام زياد النخالة الذي قال إنه يفكر بطريقة مغايرة لحماس برفض أي بدائل اقتصادية كبديل عن حقوق الشعب الفلسطيني، رغم أن حماس أيضًا تمتلك تفسيرًا مختلفًا في بعض الأحيان بفرض القوة بين الحين والآخر لإرسال رسائل لإسرائيل وغيرها بأنه لا يمكنها القبول بالوضع الحالي.