أقلام وأراء
السّبت 16 يوليو 2022 9:46 صباحًا - بتوقيت القدس
قمة الرياض، ماذا بشأن قمة جدة؟
بقلم:حمادة فراعنة
في قمة الرياض الأميركية الإسلامية، يوم 22/5/2017، خاطب رأس الدولة الأردنية، الملك عبدالله، بكلمة قصيرة مقصودة باللغة الانجليزية بلغت 620 كلمة، حتى تصل رسالتها مباشرة إلى الرئيس الأميركي آنذاك: ترامب.
تحدث الملك أمام القمة المشتركة الأميركية الإسلامية، وقال "يتوجب علينا أن نعمل بشكل تشاركي ضمن أربعة محاور رئيسة:
أولاً: قبل كل شيء تحدي الإرهاب والتطرف.
ثانياً: الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستند إلى حل الدولتين، وهذا سيضمن نهاية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ويحقق السلام للجميع: للإسرائيليين والعرب والمسلمين.
وفرش رسالته بدقة ووعي ومسؤولية بقوله:
"لا يوجد ظلم ولّد حالة من الغبن والإحباط أكثر من غياب الدولة الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في المنطقة، وهو ما أدى إلى التطرف وعدم الاستقرار، ليس في منطقتنا العربية فحسب، بل أيضاً إلى العالم الإسلامي".
ثالثاً: حماية القدس يجب أن تكون أولوية، فالمدينة المقدسة ركيزة أساسية في العلاقات بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، إن أي محاولة لفرض واقع تفاوضي جديد على الأرض في القدس، سيؤدي إلى عواقب كارثية.
أما المهمة الرئيسة الرابعة فهي: تعزيز وعي الشعوب بأهمية القيم التي ستحمي وتُثري مستقبل الإنسانية، وهي الاحترام المتبادل، والتعاطف، وقبول الآخر.
وتباهى الملك عبر خطابه بقوله:
"نفخر أننا أطلقنا قبل إثني عشر عاماً رسالة عمان، التي حظيت بإجماع عالمي تاريخي من علماء المسلمين حول تعريف من هو المسلم، ورفض التكفير، والاعتراف الصريح بشرعية مذاهب الإسلام الثمانية. وتكشف رسالة عمان، ضمن محاورها الثلاثة، الادعاءات الكاذبة التي يسعى أصحابها إلى استغلال الدين لنشر بذور الفرقة بيننا".
رسالة خطاب رأس الدولة الأردنية أمام الرئيس الأميركي المهزوم ترامب، وأمام قادة 54 دولة إسلامية حضروا تلك القمة المشتركة الإسلامية الأميركية، تضمنت رسالة ضد الإرهاب، ورسالة من أجل التعايش والاحترام المتبادل وقبول الآخر.
ولكن خطاب الملك عبدالله من بين 620 كلمة، أفرد 177 كلمة منها من أجل القضية الفلسطينية وأطلق عليها التحدي الثاني من 111 كلمة، والتحدي الثالث من أجل القدس 66 كلمة، وقد انفرد لتوصيل الرسالة والمضمون، للرئيس الأميركي ترامب أمام قادة الدول الإسلامية، كان ذلك يوم 22/5/2017.
ماذا كان رد ترامب وفعله ونتيجة مواقفه؟؟.
كان رده يوم 6/12/2017، اعترافه علناً بقرار رئاسي أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ولم يحترم واقع الحال، أن القدس الشرقية تم احتلالها عام 1967، كما لم يحترم قرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار الإنسحاب وعدم الضم 242، مما فرض على الأردن التحدي، وأن يعمل رأس حربة سياسية تسير باتجاهين:
الأول: رفض الموقف والقرار الأميركي، والثاني دعم الموقف الفلسطيني وإسناده، فكانت سلسلة التحركات الأردنية باتجاه:
1- اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 8/12/2017، أي بعد يومين من قرار ترامب.
2- التنسيق المباشر مع الرئيس التركي أردوغان وزيارة الملك عبدالله المباشرة إلى أنقرة، والاتفاق على عقد القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017، أي بعد أسبوع من قرار ترامب يوم 6/12/2017.
3- اجتماع إتحاد البرلمان العربي في الرباط يوم 18/12/2017، بمبادرة من مجلس النواب الأردني وبالتنسيق مع المجلس الوطني الفلسطيني.
4- عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارها بشأن القدس يوم 23/12/2017.
خطاب الملك، لم يتطرق إلى إيران، وبالتالي لم يتجاوب مع تحريض المستعمرة المنهجي المرسوم، في جعل إيران البديل عن العدو الوطني والقومي والديني والإنساني والأخلاقي وهو: المستعمرة واحتلالها التوسعي لاراضي ثلاثة بلدان عربية. .
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 305)
شارك برأيك
قمة الرياض، ماذا بشأن قمة جدة؟