فلسطين

الإثنين 20 يونيو 2022 6:16 مساءً - بتوقيت القدس

الأسير جمال زيد يواجه اعتقاله الإداري بكليتيه المعطلتين

بيت لحم – "القدس" دوت كوم - نجيب فراج- لم يكن أمام الأسير جمال عبد المعطي زيد من سكان مدينة البيرة والبالغ من العمر ( 64 عامًا)، أن يواجه اعتقاله الإداري إلا برفض الخضوع لغسيل الكلى، لكي يواجه هذا الاعتقال الجائر، لعدم قدرته على خوض الإضراب عن الطعام نظرًا لوضعه الصحي.


جلسة لمناقشة الاعتقال


قبل عشرة أيام اتخذ زيد هذا القرار المصيري وهو يعرف أن عدم قبوله غسيل الكلى سوف يضعه في دائرة الخطر الشديد ولم يكن أمامه سواه، حيث يخضع لغسيل الكلى أربع مرات في الأسبوع داخل مستشفى سجن الرملة، وعرض أمس الأحد على المحكمة العسكرية في عوفر لمناقشة اعتقاله المستمر منذ أيلول 2021، وجدد له منذ ذلك الحين 3 مرات، وهو الاعتقال الثاني له في غضون 3 أعوام.


وبدأت في هذا الاعتقال ظهور  أمراض قصور الكليتين وأفرج عنه وهو يعاني منها ليتضح أنه أصيب بفشل كلوي وبدأ عمليًا بغسيل الكلى، ومع ذلك فإن قوات الاحتلال لم ترحمه وقامت باعتقاله مجددًا، رغم أنه يعاني أيضًا من أمراض النقرس والضغط والقلب والكولسترول.


تعليق خطوته الاحتجاجية


وردًا على تحديد محاكمته للنظر في الاعتقال الإداري، قرر الأسير زيد أن يعلق جلسات غسيل الكلى ليعود إليها من جديد وهذا ما جعل أبناء عائلته أن يتنفسوا الصعداء لأنهم كانوا قلقين على حياته، حسب ما قال نجله لؤي الذي وصف وضع والده الصحي بأنه خطير للغاية وهذا ما احتوته مذكرة سلمت إلى السفارة الكولومبية في رام الله حيث يحمل الجنسية، مطالبًا سلطات تلك البلاد بالتدخل لوقف عملية الاعتقال الجارية ووقف سياسة الإهمال الطبي.


ظروف معيشية قاسية


وتقول مؤسسة الضمير التي تتولى الدفاع عن زيد، إنه عانى خلال تجربة اعتقاله من ظروف معيشية قاسية في عيادة سجن الرملة، وأثناء التنقل بين السجون، فلم يتلقَّ العلاج الطبيّ اللازم، وتعرض لسوء المعاملة والحرمان من الطعام المناسب بما يتماشى مع الحمية الغذائية التي يتطلبها وضعه الصحي.


وتضيف: عند تدهور وضعه الصحي، نُقل مكبلاً عبر البوسطة من عوفر إلى عيادة سجن الرملة، علمًا أن الأسرى يجدون صعوبةً كبيرة في تحمل مشاق البوسطة في الوضع العادي، ومنهم من يرفض الخروج لتلقي العلاج من أجل تفادي معاناة البوسطة، وهو ما دفع المعتقل جمال إلى رفض نقله لعيادة سجن الرملة للعلاج، بعد ما اختبر التنكيل أثناء النقل في المرة الأولى.


كما وقعت حادثة مع زيد تبرز سياسة الإهمال الطبي، ففي إحدى الزيارات العائلية، وبعد انتهاء الزيارة فقدَ جمال وعيه إثر هبوطٍ مفاجئ بالسكر، وتم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى شعري تسيدك، مقيّدًا من يده اليسرى ورجله اليمنى، وتحت المراقبة الدائمة، لا يمكنه الحركة بسبب القيود المثبتة بالسرير، عدا عن البرد الشديد الذي تعرض له جسده المكشوف دون أي غطاء، بالإضافة إلى عدم السماح له بدخول الحمام إلا مرتين فقط، وأخبروه حينها أن حالته خطيرة، ليتبين لاحقًا أن سبب الهبوط المفاجئ للسكر، هو نتيجة خطأ طبي بعد أن قام ممرض بإعطائه الدواء الخاطئ.


آذان القاضي الصماء


في كافة جلسات النظر في قضية الاعتقال للأسير زيد كان القاضي يوافق على طلب ممثل النيابة العسكرية بتجديد الاعتقال وتقبيته بناءًا على الملف السري المقدم من قبل جهاز المخابرات الاسرائيلي الذي يحظر على الأسير ومحاميه الإطلاع على بنود هذا الملف بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة فيه كما لم يأبه القاضي لحالة الأسير المرضية أو لطلبات الإفراج عنه، معتبرًا أنه يشكل خطرًا على أمن المنطقة وهو ناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحسب ما ادعاه ممثل النيابة العسكرية.


وقال نادي الأسير، أن القاضي العسكري هم موظف ملتزم بقرارات الشاباك وهو يعرف أن الاسير زيد مريض ولا يقوى على القيام بأي من النشاطات التي يدعيها الشاباك ومكانه الطبيعي منزله ومراكز العلاج وليس داخل سجن يفاقم من وضعه ويسرع في وفاته.

دلالات

شارك برأيك

الأسير جمال زيد يواجه اعتقاله الإداري بكليتيه المعطلتين

-

موسى قبل ما يقرب من 2 سنة

ليس على المريض حرج لارحمه ولا قلب

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 304)

القدس حالة الطقس