رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- أكد وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، أن الوزارة وضمن خطتها، تسعى لإقامة 5 محطات لتوليد الطاقة في 5 مكبات للنفايات موجودة بالضفة الغربية وقطاع غزة، للتخلص من النفايات بشكل بيئي آمن.

خطة للتخلص من النفايات بشكل آمن

وقال الصالح لـ"القدس"دوت كوم: "لدينا وحدة بوزارة الحكم المحلي لها علاقة بالاستثمار في قطاع النفايات، وسنعمل على إنتاج محطات لتوليد الطاقة في خمس محطات للتخلص من النفايات بطريقة آمنة"، وكذلك في سياق استخراج الطاقة والانفكاك التدريجي عن إسرائيل بما يخص استثمار الطاقة الكهربائية، منوهًا إلى الجهود التي تبذل كذلك بإنتاج الطاقة المتجددة التي "ندعمها ونشجع الهيئات المحلية للاستثمار بالطاقة".

ونوه الصالح إلى أن المشاريع الخمسة التي بدأت بتوقيع اتفاقية قبل شهرين لإنتاج الطاقة من مكب زهرة الفنجان جنوب جنين، تأتي في سياق إنشاء 5 محطات من هذا النوع بالضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ستكون واحدة منها في زهرة الفنجان جنوب جنين، وفي المنية بين بيت لحم والخليل، وفي شمال غزة، وفي جنوب غزة، وفي منطقة رمون شرق رام الله.
"زهرة الفنجان" البداية

ووقعت الحكومة الفلسطينية في 28/04/2022، مع شركة "ائتلاف الشمال" اتفاقية منح امتياز توليد الطاقة من النفايات في مكب زهرة الفنجان جنوب جنين، ويتضمن المشروع تصميم وبناء وتملك وتشغيل محطة معالجة النفايات الواردة إلى مكب زهرة الفنجان في محافظة جنين وتحويلها إلى طاقة، لتكون تلك الاتفاقية بداية تلك الخطة لوزارة الحكم المحلي.

وقال الصالح لـ"القدس"دوت كوم: "إن الاتفاقية نصت على أن يبدأ المشروع بمكب زهرة الفنجان بعد 48 شهرًا من توقيع الاتفاقية، أي بعد 46 شهرًا من الآن، لتكون المنشأة جاهزة لاستقبال النفايات وحرقها من أجل توليد الطاقة".

يوفر الطاقة ويتخلص من النفايات

ووفق الصالح، فإن المشروع بمكب زهرة الفنجان يشمل إقامة منشأة كاملة لحرق النفايات بطريقة بيئية آمنة وفق المعايير العالمية والأوربية، لإنتاج الطاقة، لكن عملية حرق النفايات هي التكلفة الأكبر في المشروع.

وسوف يستقبل مشروع إنتاج محطة توليد الكهرباء بمكب زهرة الفنجان، 1200 طنًا من النفايات يوميًا لاحرقها وتوليد الطاقة منها، ومن المتوقع أن يتم إنتاج نحو 43 ميجاواط يوميًا كناتج حرق لتلك النفايات، بحيث يعمل المشروع على مدار العام، ولن يتوقف إلا لمدة أسبوعين لأعمال الصيانة فقط، بحسب الصالح.

وأشار الصالح إلى أن كافة النفايات في مكب زهرة الفنجان سيتم حرقها، ولن تكون هنالك عمليات دفن للنفايات، بحيث تكون العملية بيئية وصحية بشكل كبير جدًا ولن يؤثر ذلك على السكان الذين يعيشون في محيط منطقة المكب، كما أن الأهالي لن يشتموا أية روائح كريهة بعد ذلك.

ونوه الصالح إلى أنه قام بزيارة قبل أسبوعين لمحطة شبيهة في كوبنهاجن بالدنمارك وموجودة بين المنازل والأحياء السكنية، وتستقبل يوميًا 1600 طن من النفايات لتوليد الطاقة منها، ولا يوجد أية نتيجة للاحتراق أو تأثير على الأهالي.
مقدمة لإنشاء منطقة صناعية

وبما يتعلق بكمية الطاقة المنتجة من نفايات مكب زهرة الفنجان، قال الصالح: "إن الكمية المنتجة ليست كبيرة وهي 43 ميجا، ولن يؤثر ذلك على سعر الطاقة، وهي تأتي في سياق التنمية المستدامة في محيط مكب زهرة الفنجان، وستتوفر كميات من الكهرباء لدعم المصانع التي ستقام في محيط المكب".

وتابع الصالح، "لقد بدأنا بتنظيم المنطقة المحيطة بمكب زهرة الفنجان، وستصبح منطقة صاعية بيئية لتوفر كميات الطاقة، وللسيطرة على المكب بشكل كامل، ومن الممكن أن نبدأ قريباً بالاستثمار وطرح عطاء لاستخرج غاز الطبخ من مكب زهرة الفنجان، وحسب الدراسات فإنه من المتوقع إنتاج 5 ميجا من غاز الميثان للطبخ، إضافة لكميات الطاقة الكهربائية التي تم الحديث عنها".

وأشار الصالح إلى أنه خلال الفترة القادمة سوف يتم طرح عطاء دولي أو ربما على مستوى الإقليم من أجل إنتاج الطافة أو غاز الطبخ من مكب زهرة الفنجان، منوهًا إلى أن المشروع هو بيئي بامتياز.

فرص عمل جديدة

ووفق الصالح، سيوفر مشروع إنتاج الطاقة في مكب زهرة الفنجان فرص عمل جديدة، وكان أحد شروط العطاء بالاتفاقية الموقعة مع المستثمر هو إنشاء مركز لتدريب الفلسطيينين، بحيث تكون إدارة قطاع النفايات أو المنشات هذه بعمالة محلية.

وقال الصالح: "لقد اشترطنا للتوظيف في نهاية العشر سنوات الأخيرة من عمر المشروع أن يكون العمال والفنيين بالكامل فلسطينيين بشكل تدريجي".