رام الله - "القدس" دوت كوم- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت،  إن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن تتنتهج نفس سياسة سابقاتها بالتعامل مع القضية الفلسطينية وتقديم كافة أشكال الدعم لإسرائيل.

وأضاف رأفت في حديث إذاعي، اليوم الأحد، إن إدارة بايدن تقدم الدعم العسكري والمالي والسياسي لإسرائيل وفي الأمم المتحدة والمحافل الدولية توفر الحماية لها.

وذكر رأفت أن إسرائيل تواصل ممارساتها سواء الإجراءات التهويدية في القدس الشرقية وعمليات التهجير في مناطق الضفة الغربية، يتزامن مع ذلك الاعتداءات اليومية من قبل جماعات المستوطنين بحماية من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر الرد الفلسطيني على الإجراءات الإسرائيلية بوضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة وضع التطبيق الفوري وتصعيد المقاومة الشعبية والعمل في المنظمات الدولية وعدم انتظار الرئيس بايدن وتوقع أي شيء منه.

وتساءل رأفت "ما هو المانع أمام الإدارة الأمريكية لفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن؟ ورفع المنظمة عن قوائم الإرهاب كما فعلوا مع منظمة "كاخ" اليهودية؟ داعيا إلى عدم التعويل على الإدارة الأمريكية وزيارة بايدن المقررة الشهر المقبل.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته لم يلمسوا "تحرك جدي" وضغط حقيقي من الإدارة الأمريكية لوقف الإجراءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن وعود الرئيس بايدن في حملته الانتخابية بشأن القضية الفلسطينية لم ينفذ منها شيء.

وتابع أن الإدارة الأمريكية لم تأخذ أي خطوة فعلية باتجاه تثبيت خيار حل الدولتين وكل ما يجري على الأرض أن إسرائيل تدمر أي إمكانية لحل الدولتين سواء عبر تهويد القدس الشرقية وتوسيع المستوطنات وشق طرق وتجريف ومصادرة أراضي في الضفة الغربية.

وأكد رأفت  ضرورة عقد مؤتمر دولي حقيقي تشارك فيه الدول الكبرى من أجل وضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي تؤدي إلى قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين.