Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 30 مايو 2022 8:48 مساءً - بتوقيت القدس

الزراعة خلف الجدار.. تحدٍ وصمود وبصمة نجاح

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري – لا يعدم المزارع الفلسطيني الوسيلة في الثبات والصمود حتى ولو كانت أمامه السدود والجدران الأمنية والبوابات العنصرية.


فبعد إقامة الجدار حول قلقيلية منذ عام 2002، عُزلت الأراضي الزراعية الخصبة خلف الجدار، واضطر أصحابها إلى الدخول إليها عبر تصاريح أمنية وبوابات زراعية مع التفتيش في كل مرة.


المنطقة الجنوبية لمدينة قلقيلية يوجد فيها العديد من المشاتل بمساحة تزيد عن ال700 دونم من الدفيئات والمناطق المفتوحة.


عصام شريم (61 عامًا)، صاحب عدة مشاتل في المنطقة الجنوبية المعزولة بالجدار، قال: "نحن هنا استطعنا إقامة منطقة مختصة بزراعة الأشتال بكافة أنواعها، فالخبرة الموجودة لدى أصحاب المشاتل لها تاريخ طويل، والبنية التحتية في المنطقة مهيئة لتصدير ملايين الأشتال والسوق الإسرائيلية مفتوحة علينا في ظل وجود الجدار".


وأضاف: "الشارع الالتفافي الذي تقع على جانبيه المشاتل سيتم توسعتها، وهذا سيدمر معظم المشاتل القريبة منه، وتوقف المشروع بسبب الشكاوى التي تم تقديمها، إلا أن المسالة هي مسألة وقت، وسوف تتأثر المشاتل في هذه المنطقة".


المتجول في منطقة المشاتل المعزولة خلف الجدار، يشاهد بصمة نجاح في المنطقة، والتي كان يخطط الاحتلال لمصادرتها، إلا أن إصرار أصحاب المشاتل على الصمود أدى إلى نجاح فكرة المشاتل واستمرارها، حتى أصبحت مصدر رزق لمئات العمال.


يقول المهندس الزراعي أحمد فقهاء: مدينة قلقيلية تنجح فيها المشاتل لتوفر المناخ والمياه، فالأخيرة أسعارها زهيدة لوجود آبار ارتوازية حفرت إبان العهد الأردني بعد ضياع الأراضي في مناطق ال48، إضافة إلى الجو الحار مع الرطوبة والتربة الطينية المناسبة للزراعة وقربها على السوق الاسرائيلية.


وأضاف فقهاء: هناك استثمار من خلال وجود مشاتل متخصصة بعدة أنواع من الأشتال من كافة الأنواع والورود، وكان عزل الأراضي خلف الجدار معضلة أساسية تم التغلب عليها من قبل أصحاب المشاتل الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل إثبات وجودهم.


وتابع: خلال 18 عامًا من العزل خلف الجدار العنصري، يمكن تسمية منطقة المشاتل بجنات يانعة نبتت هناك رغم كل المضايقات التي استخدمتها سلطات الاحتلال حتى يمل أصحاب المشاتل ويتركوا المكان.


المواطن ياسر داود دخل منطقة المشاتل، وقال: لم أصدق أنني في مناطق تابعة لنا، فالنموذج الموجود يحاكي مناطق في دول متقدمة، وهي على مستوى واسع من الانتاج، وكل من معي ذهل من جمالية المنظر وقوة الانتاج، خاصة وأننا نحرم من الدخول إلى هذه المنطقة المعزولة منذ 18 عامًا، وعندما دخلناها في رحلتنا إلى المسجد الأقصى، شعرنا بارتياح كبير، والكل ثمن جهود أصحاب المشاتل الذين صمدوا طوال هذه السنوات، وحولوا المكان إلى لوحة من الطبيعة الخلابة، إضافة إلى قوة اقتصادية لها وزنها وقيمتها الانتاجية في السوق.

شارك برأيك

الزراعة خلف الجدار.. تحدٍ وصمود وبصمة نجاح

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 10 مارس 2025 10:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.1

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.92

شراء 3.9

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 801)