Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 20 مايو 2022 10:01 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال بين تصاعد الاستيطان وجرائم التطهير العرقي

بقلم:سري القدوة


سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها إضافة إلى الاستيلاء على الأراضي وتهجير ابناء الشعب الفلسطيني والاستمرار في تلك الإجراءات بات يؤدي إلى زيادة الاحتقان والتوتر ويسهم في تغذية دائرة العنف المتصاعدة ويقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة .
لا يمكن الوقوف مكتوفين الايدي جراء ما تخطط له حكومة الاحتلال وعزمها على هدم عدد من القرى الفلسطينية وخصوصا في «مسافر يطا» وما سيتبعه ذلك من خطر تهجير الآلاف من مواطني تلك القرى وان هذا المخطط يهدف لبناء نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة مما يسهم في تكريس واقع الاحتلال وإدامته في خرق صارخ وفاضح لقواعد وإحكام القانون الدولي ولحقوق الانسان كونه يعد من جرائم الحرب الدولية .
انعكاسات تنفيذ تلك المشاريع الإسرائيلية المرفوضة والمدانة والتي باتت تشكل خطرا على الأمن والاستقرار الدولي كونها تندرج في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني كجرائم تطهير عرقي وهذه المخططات تجسد أفظع معاني التمييز والفصل العنصري وتضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تتواصل في ظل الصمت الدولي الذي يشجع حكومة الاحتلال على تماديها في ارتكاب جرائمها دون وازع أو رادع الأمر الذي يستدعي وجوب الملاحقة القانونية والمساءلة القضائية الدولية .
وتتواصل في نفس الوقت تداعيات ما يجري من وقائع في المسجد الاقصى خاصة ومدينة القدس بشكل عام والتي يمارسها المستوطنون وتحت حماية وموافقة سلطات الاحتلال ليؤكد للعالم ومنظماته الانسانية والحقوقية وبالرغم من التحذيرات الدولية منها أنهم يقفون أمام مستعمرة ابرتهايد ونظام قائم على الفصل العنصري تتحكم فيه وتديره وتنشط في التحكم بسياسته منظمات وجماعات الهيكل ومن يؤيدها من المستوطنين الأمر الذي يجعل حكومة الاحتلال الاسرائيلي تقف في مسار سياسي معقد يدفع بالمنطقة نحو الدمار الشامل ويجعل من السلام والأمن شعارا اسرائيليا فقط لا يمكن له أن يتحقق في اطار التوسع الاستيطاني وتشريع القوانين العنصرية وانحياز منظومة القضاء واتخاذ الاجراءات الاستفزازية والتي تمس بمشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء الامر الذي يضيق عليهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي عند زيارتهم لمقدساتهم في القدس وفلسطين .
لا يمكن استمرار الصمت العالمي أمام عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتعهداتها مما يجعل الاحتلال يتمادى ويزيد من جرائمه وممارساته العنصرية ويهدد مباشرة الوضع التاريخي القائم في القدس والذي يهد بمثابة الضمانة التاريخية المتعارف والمتوافق عليها لإدارة الاوضاع في المسجد الاقصى والتي ما تزال تحافظ عليها وتعززها الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وخاصة تلك المواقف المشرفة التي تجسدها السياسة الاردنية الثابتة والراسخة والداعي للسلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
بات على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن تحمل مسؤولياته وممارسة اختصاصاته من خلال العمل على تنفيذ قراراته ذات الصلة في التصدي لتلك المخططات والمشاريع الاستيطانية ومنع تنفيذها مع ضرورة إلزام سلطات الاحتلال بقواعد القانون الدولي وأحكامه التي ينبغي تطبيقها وإنفاذها بذات المعايير دون انتقائية أو تمييز وضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الاحتلال .


شارك برأيك

الاحتلال بين تصاعد الاستيطان وجرائم التطهير العرقي

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)