نابلس – "القدس" دوت كوم- عماد سعادة - نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع مجلس الظل في بلدة حوارة، لقاء مجتمعيا حول حاجات واولويات النساء والشباب والشابات، وذلك ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها" الذي تنفذه الجمعية بدعم من حزب الوسط السويدي (CIS).

وشارك في اللقاء الى جانب 29 مشارك ومشاركة، رئيس بلدية حوارة، معين ضميدي، وعدد من اعضاء البلدية، وممثلون عن المؤسسات المختلفة في البلدة.

وافتتحت اللقاء، عضو مجلس الظل، خيرية عودة، التي استعرضت هدف وآليات عمل مجلس الظل منذ تشكيله والانجازات والتحديات التي واجهت عمل النساء خلال عمله.

كما عرضت عودة وعضوات اخريات احتياجات النساء العملية للمشاركة في الانشطة المجتمعية، وتنفيذ حملات التعبئة والضغط بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني لاقرار نظام الكوتة، وذلك عبر تنظيم مسيرات وتجميع تواقيع على عرائض. وتحدثن عن اهمية المشاركة في اللقاءات الموسعة التي تساهم في دعم عضوات المجلس البلدي وتشكيل حلقة وصل مابين المجتمع المحلي والبلدية والقيام بالعديد من المبادرات المجتمعية.

بدورها، قدمت المنسقة الميدانية للجمعية، صبحية دراغمة، عرضا حول مبادرة مجالس الظل التي تعمل عليها الجمعية بهدف تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها عبر التعاون مع المجلس المحلي. وأشارت الى أهمية دعم المجلس المحلي تنفيذ انشطة مواءمة وتطوير السياسات، مع الاخذ بعين الاعتبار مصالح الفئات المجتمعية خاصة النساء والشباب والوصول لقطاعات أوسع، ما يقلل من مخاطر التهميش ويساهم في تغيير الصورة النمطية نحو ادوار النساء، ويؤدي الى خلق قيادات نسوية واعية بحقوق النساء وقادرة على المطالبة بها.

وشددت دراغمة على ضرورة تطوير دور مجالس الظل بحيث يصبح لها دور مجتمعي وسياساتي مؤثر وفاعل بصورة اكبر في الحياة العامة، من خلال تفعيل دور المجالس مع المجتمع المحلي وصناع القرار.

ولفتت الى ان عدد مجالس الظل التي شكلتها الجمعية قد بلغ في نهاية عام 2021 بلغ ما مجموعه 93 مجلس ظل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من ناحيته، اكد الضميدي على اهمية دور النساء في مجلس ظل حوارة، اذ انه يشكل حلقة وصل ما بين النساء والمجتمع المحلي والبلدية، ويساهم في دعم العضوات المنتخبات ،ويعمل على تطوير شبكة اجتماعية تعني بالمصلحة العامة ،وتساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية والسياسية لدى افراد المجتمع مما يعمق المشاركة المجتمعية على حد قوله.

واستعرض الضميدي المشاريع التي تعمل عليها البلدية والخدمات التي تقدمها للمواطنين على صعيد البنية التحتية ومن ضمنها مشروع اعادة تدوير النفايات، وحل مشكلة الفاقد في شبكة المياه القديمة، وتعزيز دور الدفاع المدني واليات عمله البلدة، واستغلال الارصفة وتعبيد الشوارع الداخلية وفقا للامكانيات المتوفرة. وتطرق أيضا الى الانشطة المشتركة بين الصحة المدرسية والبلدية لتنفيذ أنشطة وبرامج خاصة في المدارس.

وتخلل اللقاء نقاش موسع، حيث طرح المشاركون والمشاركات فيه جملة من التحديات التي تواجه الجميع في بلدة حوارة سواء على صعيد الخدمات التي تقدمها البلدية مثل تعبيد الشوارع الفرعية، وتراكم ديون المياه على المواطنين وجدولتها، والاستعمال الخاطئ لحاويات القمامة، او على صعيد تواصل اعتداءات المستوطنين وتكرار حرقهم للاشجارحرق الأشجار وأثر ذلك عل المواطنين.

بدورها تحدثت عضو مجلس الظل، حنان حكمت، عن الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين، مشيرة الى ان المستوطنين دأبوا على حرق الأراضي والأشجار، لذا فمن الضروري ان يكون هناك تواجد دائم للدفاع المدني في البلدة.

وشدد المشارك، محمد فواز، على ضرورة التعاون من اجل ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة عند الجميع تجاه نظافة البلدة، لافتا ان البعض يقوم برمي مخلفات البناء بالحاويات المخصصة فقط للفضلات المنزلية، او رمي النفايات بجانب الحاويات ما يخلق مكرهة صحية ومنظرا غير حضاري.

توصيات
وفي ختام اللقاء، اوصى المشاركون والمشاركات بضرورة تكرار عقد مثل هذه اللقاءات المجتمعية ما بين المواطنين وصناع القرار، وخلق منصة للحوار والنقاش والمساء.كما اوصوا بضرورة تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية العامة، واستهدافهم بانشطة ومشاريع البلدية وعبر الخطط الاستراتيجية، انطلاقا من الايمان باهمية دور النساء في احداث التغيير المجتمعي.

وأكدت التوصيات اهمية دور مجالس الظل في اعداد القيادات النسوية ودورها كحلقة وصل ما بين المجتمع والهيئات المحلية. ودعت الى زيادة الضغط لرفع نسبة مشاركة النساء في مراكز صنع القرار وتوسيع فرص مشاركتهن في الحياة العامة، وفي الجهود الرامية لتطوير المساءلة المجتمعية.