Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 30 أبريل 2022 9:46 صباحًا - بتوقيت القدس

بشر الخصاونة: شكراً

بقلم: حمادة فراعنة
بوضوح بالغ، ومسؤولية عميقة، وإدراك واعي لمهامه ووظائفه، قدم رئيس الوزراء مداخلة مهمة في حفل دائرة الشؤون الفلسطينية الرمضاني، تعكس سياسات الدولة الأردنية وفهمها، لعل العديد الذين يحتاجون للقراءة، للفهم، وزيادة منسوب الوعي كما هو مطلوب لديهم، لعلهم يلتقطون الموقف الأردني كما قاله وعبر عنه بشر الخصاونة، من موقع الولاية ومكانة المسؤولية، ويمكن تلخيص ما تضمنته كما يلي:
- القضية الفلسطينية، قضيتنا الأولى المركزية، وستبقى كذلك إلى أن يتجسد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والناجزة.
- السيادة على القدس الشرقية فلسطينية، والوصاية عليها هاشمية تاريخية.
- أهمية أن نكون جميعاً سواء في مواقع المسؤولية أو الصفوف الشعبية في المدن والقرى والمخيمات خير عون وسند للملك في دفاعه عن القضية، والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بكل صلابة وفروسية.
- واجبنا المركزي والأساسي، تقديم الدعم والإسناد للأشقاء في فلسطين.
- قضية اللاجئين الذين نعتز بهم جزء من نسيجنا الأردني الجميل، الذين يتمسكوا بحقهم في العودة والتعويض.
- تحية اعتزاز لكل فلسطيني يقف شامخاً على أرضه، ويحافظ على قضيته وعدالتها، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالحرم القدسي الشريف.
كلام مختصر مفيد بدون فلسفة وتعقيد، يحمل رسائل تستحق التوقف والمباهاة في مضامينها لعلها تترسخ باعتبارها القاسم الوطني المشترك لكل الأردنيين، نتفق عليها، ونتوحد بها ونحوها، ونحفظ جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية على أساسها.
نتفق ونختلف مع الحكومة أو مع رئيسها في هذه النقطة أو تلك، نحو هذا الموقف أو ذاك، ولكن ما قاله بشر الخصاونة أمام ممثلي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، يُسجل على أنه كلام وطني قومي، رسائل متعددة العناوين، تصل بدفء إلى عقل وقلب كل أردني، وإلى ضمير كل عربي ومسلم ومسيحي، ولطمة سياسية، في وجه كل عدو وخصم لبلدنا وشعبنا وأمننا، وأن الانغماس بالأحداث السياسية اليومية، ومجريات الوقائع وتراكمها، لا يعني التنازل عن الحقوق والثوابت مهما تقادم الزمن عليها، وأن الضغوط والأوجاع والهموم الاقتصادية وثقل المتطلبات لا يعني الخذلان والانصياع لأي طرف، لا للمستعمرة الإسرائيلية، ولا للأميركيين الداعمين لهم، ولا للأوروبيين الذين صنعوهم ودعموا مشروعهم، قبل أن تتبناه الإدارات الأميركية المتعاقبة.
إعادة تثبيت رئيس الوزراء على بعض العناوين، والتركيز عليها، خيار مهم، وضرورة تداوله وفهمه ورفع من مستوى أهميته شعبياً ورسمياً: القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى المركزية، السيادة على القدس الشرقية فلسطينية، أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات نسيج أردني جميل، واجبنا تقديم الدعم والإسناد للفلسطينيين، حق اللاجئين في العودة والتعويض، مفردات دالة على مضامين، يجب تعميمها حتى تشكل حقاً الأرضية الواقعية السياسية الحقوقية الثابتة التي نقف عليها، والمظلة التي نعمل في ظلها ومن أجلها.
لذا لكل هذا وبكل ما يستحق من التقدير، نقول لرئيس الوزراء بشر الخصاونة: شكراً، لأنه بدد مظالم وترهات وظنونا، وأرسى ورسخ وأبرز موقف بلدنا ودولتنا بما هو مفيد وواضح، باختصار وبقوة.

شارك برأيك

بشر الخصاونة: شكراً

المزيد في أقلام وأراء

تغيير احمد الشرع للتحالفات القديمة للنظام السوري البائد

كريستين حنا نصر

استهداف الأردن وفلسطين

حمادة فراعنة

المؤسسات الدولية.. مرآة للأقوى ومذبح للحق الفلسطيني

أمين الحاج

غزة.. صبرٌ فاق صبر الأنبياء

بهاء رحال

دماءٌ على موائد الإفطار!

ابراهيم ملحم

الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين

حمادة فراعنة

"طائرات طائرات طائرات"

غسان شربل

شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي

سري القدوة

دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المتحدة

سعيد شاهين

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين يا ترامب.. قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا !!

أحمد يوسف

الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير

جيمس زغبي

القنبلة النووية حاضرة كظل ثقيل

رمزي الغزوي

رحلة القضية الفلسطينية من بُعدها العربي إلى الفلسطيني وما دون

أمين الحاج

مرآة الصراع والمأزق الفلسطيني

جمال زقوت

الخطابات الشعبوية بين القول والفعل

بهاء رحال

الإبادة الموضعية!

إبراهيم ملحم

جامعة الدول العربية في خضم نكبات الشرق العربي المتتالية

كريستين حنا نصر

هل خطاب الإدارة الأمريكية متناقض حقاً؟!

د. أحمد رفيق عوض

تفاقم ظواهر التناقض لدى المستعمرة الإسرائيلية

حمادة فراعنة

التطهير العرقي هدف حرب الإبادة الفاشية على غزّة

د. مصطفى البرغوثي

أسعار العملات

الأربعاء 26 مارس 2025 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.15

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 918)