Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

الجمعة 22 أبريل 2022 11:45 صباحًا - بتوقيت القدس

فتوى شرعية: الزكاة لطلاب العلم جائزة شرعاً

القدس- "القدس" دوت كوم - أصدر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري / إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، ‏فتوى شرعية تجيز إخراج المقتدرين والموسرين من أصحاب رؤوس الثروات والأغنياء والتجار ‏الزكاة عن أموالهم إلى طلاب العلم في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعيشها العائلات ‏الفلسطينية وخاصة نحن في الأيام العشرة الأخيرة المباركة من شهر رمضان الفضيل .‏


‏وهذه نص الفتوى الشرعية :‏


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وقدوتنا وحبيبنا وقائدنا محمد النبي الأميّ ‏الأمين وعلى آله الطاهرين المبجلين وصحابته الغر الميامين المحجلين ومن تبعهم وخطا دربهم ‏وإستنّ سنتهم وإقتفى أثرهم ونهج نهجهم إلى يوم الدين ، أما بعد ...‏


فيقول الله سبحانه وتعالى:" إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة ‏قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وإبن السبيل، فريضة من الله، والله عليم حكيم " ‏سورة التوبة (البراءة) الآية رقم 60.‏
‏1. إن ديننا الإسلامي العظيم يحث على العلم ويحض عليه فإن أول الآيات نزولاً في القرآن ‏الكريم آيات التعليم وهي:" إقرأ بإسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك ‏الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم" سورة العلق الآيات من 1 إلى 5 ، ‏فهذه الآيات الكريمة نزلت قبل الآيات التي تتضمن التوحيد والإيمان أو الآيات التي تتضمن ‏التكاليف الشرعية العملية وذلك لبيان أهمية التعليم من حيث القراءة والكتابة والبحث العلمي ‏كأمور أساسية في التعليم ، فالعلم في الإسلام دعوة إلاهية وفريضة شرعية يقرب به العبد إلى ‏ربه لأنه الطريق إلى تنمية العقول والإرتقاء بالأمم . ‏
‏2. من المعلوم أن الزكاة لا تجوز للغني كما لا تجوز للشخص القوي القادر على الكسب ‏والعمل والذي هو سليم الأعضاء لقول رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم:" لا تحل ‏الصدقة لغني ولا لذي مرةٍ سوي " أخرجه أبو داود والترمذي والدارمي عن الصحابي الجليل ‏عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وفي لفظ "لذي مرة قوي"، وأوضح عبدالله بن ‏عمرو بن العاص هذا الحديث النبوي بقوله : الصدقة لا تحل لقوي ولا لذي مرة سوي، رواه ‏أبو داود رقم 1634 ومشكاة المصابيح 1830وأخرج الحديث أيضاً أحمد والنسائي وإبن ‏ماجه عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه ــــ مشكاة المصابيح 1831 .‏
وفي حديث نبوي شريف آخر: روى الصحابي الجليل عبيد الله بن عدي بن الخيار قائلاً : ‏أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألا ‏منها فرفع فينا البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال:" إن شئتما أعطيتكما، ولاحظ فيها لغني ولا ‏لقوي مكتسب " أخرجه أبو داوود رقم 1633 كما أخرجه النسائي ـــــ مشكاة المصابيح رقم ‏‏1832 ومعنى كلمة ( جلدين ) أي قويين .‏
‏بناء على ذلك فإن الزكاة تجوز للفقير والمسكين ، كما أنها تجوز للشخص غير القادر على ‏العمل لضعف في جسمه أو أنه معاق حركياً أو عقلياً .‏
‏3. إذا كان الشخص قوياً وسليم الأعضاء ولا توجد له فرص عمل بسبب إنتشار البطالة أو لأي ‏سبب قاهر آخر حينئذ فإن الفقهاء أجازوا إعطاء الزكاة له لأنه يأخذ حكم الفقير أو المسكين ‏أو يأخذ حكم العاجز عن العمل ، وهذا ما أشار إليه الإمام النووي في كتابه"المجموع في ‏الفقه الشافعي" الجزء السادس / الصفحة 191 ما نصه : إذا لم يجد الكسوب من يستعمله ‏حلت له الزكاة لأنه عاجز . ‏
‏4. على ضوء ما تقدم فإنه يجوز شرعاً إعطاء الزكاة للذي يتفرغ لطلب العلم بمختلف ‏التخصصات العلمية المشروعة وفي نفس الوقت لا يعمل حيث إن طالب العلم يأخذ حكم ‏الفقير أو المسكين، كما يأخذ حكم العاجز عن العمل بغض النظر عن غنى والده أو فقره .‏

شارك برأيك

فتوى شرعية: الزكاة لطلاب العلم جائزة شرعاً

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)