لندن  - (د ب أ)- تراجعت ثقة المستهلك في بريطانيا إلى أدنى معدلاتها منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، فيما تبدو آفاق الماليات الشخصية والاقتصاد العام أسوأ مما كانت عليه الأوضاع في ذروة الأزمة الاقتصادية.

وتراجع المؤشر الشهري لمؤسسة "جي.إف.كيه" للأبحاث السوقية بواقع سبع نقاط إلى سالب 38 خلال نيسان/أبريل، فيما كان الخبراء يتوقعون أن يسجل المؤشر سالب 33 نقطة.

وتشير هذه القراءة إلى تزايد الشعور بالحذر بين المستهلكين البريطانيين في خضم أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ النمو والمخاطر الاقتصادية الأخرى التي تلوح في الأفق.

وتعزز هذه القراءة أيضا الدلائل بشأن تراجع زخم التعافي الاقتصادي في بريطانيا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الذي تسبب في ضغوط غير مسبوقة على معدلات انفاق الأسر البريطانية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة عن جوي ستاتن، مدير استراتيجيات المستهلك في مؤسسة جي.إف.كيه قوله: "هناك دلائل واضحة على أن البريطانيين أصبحوا يفكرون مرتين قبل الاقدام على التسوق"، مضيفا أنه "في ظل عدم وجود آمال كبيرة في التعافي الاقتصادي تلوح في الأفق، لا يسعنا سوى أن نتوقع مزيدا من التراجع في المؤشر".