أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم الأحد، أن شحنة من نحو 1800 قنبلة ثقيلة من الولايات المتحدة كانت محتجزة من قبل الإدارة الأميركية السابقة وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية.

وقالت الوزارة إن سفينة تحمل ذخيرة MK-84 التي يبلغ وزن الواحدة منها 2000 رطل رست في ميناء أشدود وتم تفريغها على عشرات الشاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية ، أشاد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بوصول القنابل، وقال في بيان صحفي: "إن شحنة الذخيرة التي وصلت إلى إسرائيل الليلة، والتي أصدرتها إدارة ترامب، تمثل عتادا مهمًا للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي وتعمل كدليل إضافي على التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة" شاكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب والإدارة الأميركية على دعمهما الثابت لإسرائيل.

ونسب موقع "ذي تايمز أوف إسرائيل" لوزارة الحرب الإسرائيلية، إشارتها إلى أنه منذ بداية الحرب يوم 7 تشرين الأول 2023، وصل أكثر من 76000 طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل على متن 678 طائرة نقل و129 سفينة، غالبيتها العظمى من الولايات المتحدة.

وسارعت إدارة بايدن إلى إرسال أكثر من 22 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل طوال الأشهر الخمسة عشر من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ما بين 7 تشرين الأول 2023 و 19 كانون الثاني 2025.

وأوقفت إدارة بايدن في نهاية أيار الماضي ، تسريع توريد قنابل أل2000 رطل لفترة وجيزة ،  وطلبت من كل عملية نقل أن تمر بعملية الموافقة المعتادة بالنسبة لهذا النوع من القنابل، كما هو الحال بالنسبة للدول الأخرى، حيث أعلن البيت الأبيض عن قراره بتجميد شحنة واحدة تتكون من 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل، مع تهديد الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن بتجميد أسلحة هجومية إضافية إذا شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا كبيرًا على مدينة رفح في جنوب غزة، حيث كان أكثر من مليون فلسطيني يحتمون في ذلك الوقت.

إلا أن إسرائيل اجتاحت رفح يوم 6 أيار ولم توقف الولايات المتحدة الأسلحة كما توعدت إسرائيل. وفي تموز الماضي ، أرسلت إدارة بايدن القنابل التي تزن 500 رطل بعد دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى رفح.

وكانت إدارة بايدن قد أكدت أن القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل فقط هي التي تم حجبها، بسبب مخاوف من أن تستخدمها إسرائيل في مناطق مكتظة بالسكان في غزة، وأن جميع الشحنات الأخرى تمت معالجتها.

يشار إلى انه في 13 تشرين الأول الماضي، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل في رسالة من أن لديها شهرًا لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة بشكل كبير بسبب الحرب أو المخاطرة بحجب الولايات المتحدة لشحنات الأسلحة. لكن التهديد لم يتحقق أبدًا، حيث ادعت إدارة بايدن يوم 13 تشرين الثاني بأن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المطلوبة منها، علما بأن كل المؤسسات الإنسانية أكدت أن إسرائيل لم تنفذ أي من التزاماتها بإدخال المساعدات.

وأعلن ترامب بعد استلامه البيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني الماضي بوقت وجيز، أنه رفع الحظر الذي فرضه بايدن على شحنة القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل لإسرائيل.