ردة فعل أي إنسان، عندما تبتسم له ابتسامة صادقة، سواء كان من المعارف أو غريبا عنك، ستفرحه وسيرد على الابتسامة بالابتسامة. إن الابتسامة الصادقة تعكس مشاعر ايجابية، فنحن نبتسم عادة عندما نقضي أوقاتا ممتعة أو عندما نشعر بالرضى والسعادة.

إذاً الابتسامة جزء من طبيعة الإنسان، وتحمل رسائل، إذ يتلقى الناس رسائل كثيرة من ابتسامات الآخرين ويتصرفون على هذا الأساس.

وقد أجرى باحثون في جامعة هارفرد بالولايات المتحدة دراسة حول مجموعة من المرضى المسنين وطاقم الرعاية الصحية، فلاحظوا كيف تختلف ردود فعل المسنين مع اختلاف تعابير وجوه الطاقم. فحين أحس المرضى بأن تعابير وجوه العاملين تعكس الدفء والحنان والتعاطف والاهتمام، شعروا برضى أكثر عن خدماتهم، وتحسنت صحتهم الجسدية والعقلية، والعكس صحيح، حين شعروا بعدم الاهتمام.

كذلك تفيد الدرسات أن ابتسامتك لا تفيد الآخرين فقط، بل تفيدك أنت أيضا، فالابتسامة تزيد ثقتك بنفسك وتشعرك بفرح أكبر.

ولكن قد تقول كيف لي أن أبتسم وهموم الحياة تخنقني؟

تذكر أن المشاعر عادة تأتي من الأفكار. أمثال 15 : 15 (جميع أيام البائس رديئة وطيب القلب له وليمة دائمة)، فليبي 4 : 6 و7 (لا تحملوا هما من جهة أي شيء. بل في كل شيء لتعرف طلباتكم لدى الله بالصلاة والتضرع مع الشكر. وسلام الله الذي يفوق كل فكر يحرس قلوبكم وقواكم العقلية بالمسيح يسوع).

وأخيرا لا تنتظر الآخرين حتى يبتسموا لك، بل خذ أنت المبادرة وادخل بعض السعادة إلى حياتهم، فالابتسامة هدية من الله تغني حياتك وحياة من يرونها أيضا.

ابتسم تبتسم لك الدنيا.