Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 06 يوليو 2024 10:22 صباحًا - بتوقيت القدس

مفاوضات الدوحة

تلخيص

لا شك أن إخفاق المستعمرة، وفشل برنامج حكومتها، وهجوم جيشها على قطاع غزة، وعدم تمكنهم من تحقيق أهدافهم، خاصة إنهاء واجتثاث قوى المقاومة وحركة حماس، وعدم قدرتهم على إطلاق سراح الأسرى بدون عملية تبادل، هو الذي أملى على نتنياهو الاستجابة للرغبة الأميركية، لإعادة التفاوض من أجل وقف إطلاق النار، وإجراء عملية تبادل الأسرى، في الدوحة برعاية الوسطاء.


ولا شك أن صمود المقاومة الفلسطينية، إلى الآن، وقدرتها على توجيه ضربات موجعة لجيش الاحتلال، منحها الثقة، والرغبة في الاستجابة السريعة لعقد صلة التفاوض غير المباشر الفلسطيني الإسرائيلي في الدوحة.


نتنياهو وافق على إرسال وفده إلى الدوحة، مرغماً تحت ضغوط وتحركات عائلات الأسرى الإسرائيليين، وازدياد مظاهر الاحتجاج على سياساته، إضافة إلى المطالبة الأميركية الملحة، وعدم الرغبة في التصعيد مع حزب الله على الجبهة الشمالية، وتمسك الحزب اللبناني على مواصلة الاشتباك والصدام حتى تتوقف الحرب على قطاع غزة، ولأن القرار السياسي عدم التصعيد، سيكون الإخفاق الإسرائيلي مضاعفاً في عدم القدرة على تحقيق إنجازات ملموسة، على جبهة غزة، بدون وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية مع لبنان.


جولة المفاوضات في الدوحة، من المتوقع أن تحقق خطوات عملية ملموسة، رغم عدم رغبة نتنياهو في وقف إطلاق النار، وعدم رغبته في إجراء عملية تبادل للأسرى، ولكن تجاوب حماس ورغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يفتح بوابة التفاؤل من جهة، ويدفع نتنياهو نحو الحرج من جهة أخرى.


حركة حماس سبق ووافقت على مبادرة الوسطاء في شهر أيار/ مايو الماضي، ورحبت بخطاب الرئيس الأميركي بايدن، وأعلنت قبولها بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وها هي تتقدم خطوة إلى الأمام وتزيل بعض تحفظاتها على صيغة الاتفاق، لأن لها مصلحة عملية في وقف إطلاق النار بهدف حماية قياداتها، ووقف معاناة شعبها في غزة، ووقف استنزافهم من القتل والتدمير العشوائي المنظم الذي يقترفه جيش الاحتلال، بلا رحمة، وبلا حدود، وبلا أي إحساس بالمسؤولية الإنسانية.


جولة الدوحة التفاوضية إن نجحت سيكون لها تداعيات سياسية هامة، فالطرف الذي يجري المفاوضات مع الأميركيين والإسرائيليين هو حركة حماس، فهي صاحبة القرار في المواجهة، وفي التوصل إلى اتفاق، ولذلك مهما بدت اتهامات واعتراضات واشنطن وتل أبيب على حركة حماس وتوجيه الاتهامات لها، فهذا لا يُلغي أنها الطرف المقرر فلسطينياً على أرض قطاع غزة، فالأعداء هم الذين يُفاوضون بعضهم البعض، سواء بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر، وفي نهاية أية مفاوضات بين الأعداء، يقرّون ببعضهم البعض، فالرئيس الراحل ياسر عرفات صاحب الاتهامات المكثفة من قبل قيادات المستعمرة ومن قبل الأميركيين، هو الذي جلس أمام إسحق رابين في البيت الأبيض ووقع اتفاق أوسلو.

............

جولة الدوحة التفاوضية إن نجحت سيكون لها تداعيات سياسية هامة، فالطرف الذي يجري المفاوضات مع الأميركيين والإسرائيليين هو حركة حماس، فهي صاحبة القرار في المواجهة، وفي التوصل إلى اتفاق.

دلالات

شارك برأيك

مفاوضات الدوحة

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)