حتى منتصف الليلة الماضية ، ظل المشهد الخاص بعمليات البحث عن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي انقطع الاتصال معها ظهرا ، في غابة ديزمار قرب مدينة فرزغان ، ضبابيا وزادت الاحوال الجوية الصعبة من تعقيد الموقف وعدم قدرة فرق الإغاثة والإنقاذ الوصول لموقع الطائرة ، التي سقطت في المنطقة الجبلية وعلى متنها بجوار الرئيس ، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين اخرين ..
افتتح رئيسي سدا مائيا مشتركا مع أذربيجان بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على نهر أراس ، وفي طريق العودة كانت طائرة رئيسي ضمن موكب مؤلف من ثلاث طائرات واجهت صعوبة في الهبوط ، الأمر الذي أثار قلقا كبيرا على مصير رئيسي واللهيان والمرافقين الذين كانوا على متن الطائرة وسط استمرار عمليات البحث والتفتيش حسب ادارة الطوارئ في الهلال الأحمر الإيراني ..
في الوقت الذي أوقف فيه التلفزيون الرسمي جميع برامجه المعتادة ، من أجل عرض الصلوات التي تقام في مختلف انحاء الجمهورية الإسلامية للدعاء بسلامة الرئيس ومن معه ، وفي الوقت الذي نشطت فيه حركة التضامن الدولية والأوروبية والعربية والفلسطينية مع ايران في محنتها الصعبة وهي تبحث عن رئيسها ، ومع إعلان الاتحاد الأوروبي تفعيل نظام الخرائط الخاص به للمساعدة ، فان بعض وسائل إعلام اسرائيلية وخصوصا مواقع التلجرام شنت حملة استهزاء وسخرية من الرئيس الإيراني ورفاقه رغم ان الحادثة محزنة وانسانية وقد تكون تراجيدية ، في موقف لم يخرج عن المألوف بالنسبة للإسرائيليين الذين تجاوزوا كل الحدود في تعاملهم مع العديد من دول الشرق الأوسط لإعتقادهم بوجود دور إيراني مهم ومؤثر فيها، وهذا النهج معروف منذ سنوات طويلة عن إسرائيل التي سارعت لنفي اي صلة لها بالحادثة ، بانتظار التحقيقات الإيرانية التي ستعقب لحظة الوصول للطائرة ورصد كل التطورات الخاصة بمسارات التحقيق التي تشغل الشارع الإيراني والعالم ايضا ، ليقدم التحقيق الجواب الدقيق لما حصل ..
ايران لا زالت متسلحة بالامل ، ولكن الواقع مقلق للغاية …
شارك برأيك
قلق كبير على حياة الرئيس الإيراني