أقلام وأراء

الأحد 05 مايو 2024 9:39 صباحًا - بتوقيت القدس

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

تلخيص

بلادنا فلسطين هي مهد الديانة المسيحية منذ البشرى حتى الميلاد والصلب والقيامة، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا، اذ لا توجد دولة اخرى في العالم بمثل هذا المجد الذي نفتخر به، ولا مبالغة في هذا الكلام ولا غطرسة فيه وانما هو تعبير عن الواقع الذي يعرفه ويعترف به كل العالم.


ولقد مرت على بلادنا فلسطين عهود ومراحل كثيرة يعرفها التاريخ والعالم كله منذ البداية حتى اليوم، ورغم كل التقلبات السياسية وأشكال وعقليات وتفكير من حكموا بلادنا، فقد حافظ المسيحيون الفلسطينيون على وجودهم وتمسكوا بجذورهم وأصولهم الى ان وصلنا الى مرحلة ما نحن عليه في هذه الأيام ..


المسيحيون تقلصت أعدادهم كثيراً وتتزايد عليهم الضغوط بأشكال وفي مواقع متعددة، وهذه الضغوط تجبى من مصدرين في تقديري. المصدر الاول والأساسي هو تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية التي اشار اليها بيان لممثل الاتحاد الاوروبي بالاتفاق مع رؤساء بعثات الاتحاد الاوروبي في القدس ورام الله، والاعراب عن القلق تجاه تصاعد الانتهاكات ومنها تقييد حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول الى القدس بمناسبة عيد الفصح المجيد والاسبوع المقدس بصورة عامة، واشار بيان الاتحاد الاوروبي الى بعض التقييدات والانتهاكات الاخرى، ودعا الى اهمية وضرورة الحفاظ على الوضع الخاص والطابع العالمي التاريخي الخاص بالمدينة المقدسة وبقاء جميع مكوناتها بما في ذلك المجتمع المسيحي .


وللحقيقة فإن المجتمع المسيحي بالقدس وبقية انحاء فلسطين يتقلص باستمرار وتتناقص أعداده، ولهذا سببان رئيسيان في تقديري. السبب الاول هو ان المسيحيين عموماً ولأسباب تفكير وعقلية خاصة بهم، يتزوجون متأخرين ولا ينجبون كثيراً، ويفكر كثيرون منهم بالهجرة، والسبب الثاني انهم يرون في الغرب مستقبلاً افضل لهم ولأبنائهم من بعدهم وان المستقبل في البلاد العربية، وفلسطين منها، يبدو اسلامياً وبالعقلية والتفكير المختلف عما هو في الغرب الذي يرونه الافضل والانسب لهم ولأبنائهم من بعدهم، ولا يقبل كثيرون بهذا المنطق ويرون ان المستقبل للجميع بكل دياناته وتفكيره.


في كل الاحوال فإن بلادنا فلسطين هي مهد المسيحية وقلعتها الابدية، ومهما تعددت أو اختلفت أشكال التفكير فإن المسيحيين سيظلون في بلادهم التاريخية، وان المستقبل، رغم كل الاشكالات والتطورات، سيظل قوياً ومنسجماً مع كل اشكال التفكير، وموقف عمر بن الخطاب التاريخي من كنيسة القيامة، فإن الجميع مطالبون ويجب ان يكونوا ملتزمين بأرضهم وتاريخهم، لأن المستقبل واحد والمصير واحد، ومن لم يعجبه هذا الكلام فليقل رأيه بوضوح. وكل عام وشعبنا بخير بمناسبة الفصح المجيد

دلالات

شارك برأيك

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

المزيد في أقلام وأراء

قلق كبير على حياة الرئيس الإيراني

حديث القدس

أهل النقب المغيَّبون

حمادة فراعنة

خيارات إسرائيل الصعبة بعد رفح

أحمد رفيق عوض

التبني الغربي لإسرائيل

عقل صلاح

قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ

راسم عبيدات

فصول النكبة تتواصل مع جرائم الحرب والصمود الأسطوري

نهى نعيم الطوباسي

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية

عبد المنعم سعيد

في زمن التيه

يونس العموري

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 85)

القدس حالة الطقس