فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 10:44 صباحًا - بتوقيت القدس

كوخافي: حاولنا اغتيال الضيف والسنوار ويجب إيقاف الحرب لإعادة المحتجزين

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم



كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، عن خطة إسرائيلية كانت تهدف إلى اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف.


وقال كوخافي: "كنا قاب قوسين أو أدنى من اغتيال السنوار والضيف، في عملية خطط لها لأشهر في مكان مكتظ بالسكان"، ولم يذكر موعد هذه المحاولة وتفاصيلها.


وفيما يتعلق بإعادة الأسرى الإسرائيليين، شدد على أنه لا سبيل لإعادتهم دون وقف الحرب على قطاع غزة، بحسب ما أوردته القناة الـ12 العبرية.


وأوضح أنه "لا توجد طريقة لإعادة المخطوفين دون وقف الحرب"، مؤكدا في الوقت ذاته أن وقف الحرب في الجبهة الشمالية أيضا مرتبط بوقفها في قطاع غزة.


وأعلنت القاهرة عن "استكمال مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين كافة الأطراف" بالقاهرة، الأربعاء، بحسب وسائل إعلام مصرية مقربة من السلطات.


جاء ذلك وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، غداة قبول حركة حماس بمقترح قطري مصري لوقف إطلاق النار بغزة، قابلته "إسرائيل" بالرفض، قبل أن ترسل وفدها الثلاثاء إلى محادثات بالقاهرة.


عربي ودولي

الخميس 09 مايو 2024 10:40 صباحًا - بتوقيت القدس

بن غفير يثير جدلا في إسرائيل بـ"منشور القلب الأحمر"

تلخيص


أثار منشور على منصة "إكس" لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، كتبه للتعبير عن رضا حماس على الرئيس الأميركي جو بايدن، الجدل في إسرئيل.


وكتب بن غفير منشورا رمز فيه إلى "حب" حركة حماس للرئيس بايدن بعد تصريحات الأخير الذي هدد فيه إسرائيل بوقف إمدادات أسلحة في حال واصلت عمليتها في رفح.


وكتب الوزير الإسرائيلي في منشوره "الساخر" كلمتي حماس وبايدن وبينهما "قلب أحمر".


واستفز تعليق بن غفير زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الأمن القومي بعد أن غرد "حماس تحب بايدن".


وقال لابيد في بيان: "إذا لم يطرد نتنياهو بن غفير اليوم، فإنه يعرض كل جندي في الجيش الإسرائيلي وكل مواطن في دولة إسرائيل للخطر".


وعلقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملتها العسكرية على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.


فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 10:31 صباحًا - بتوقيت القدس

"الأونروا": الاحتلال هجرّ قسرياً نحو 80 ألف فلسطيني من رفح

تلخيص

غزة- "القدس" دوت كوم

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجرّت قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ بدء هجومها قبل ثلاثة أيام".


وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".


وكان رفح تتسع على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.


منوعات

الخميس 09 مايو 2024 10:28 صباحًا - بتوقيت القدس

الرسام النازح سمير حوسو يرزح بين ألام اصابته وضياع حلمه الفني

تلخيص

غزة - "القدس" دوت كوم - علاء المشهراوي

يحاول الشاب الرسام سمير حوسو ٢١ عاما الذي يقاسي ألماً مزدوجا عقب اصابته بالنزلة المعوية، وبرصاصة في قدمه وشظية في فخذه بفعل نيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، يحاول تمضية وقته من أجل التغلب على ألم الاصابة بتقليب صور رسوماته على هاتفه النقال، ونسيان معانته وهو يتنظر دوره كي يجري له الاطباء عملية جراحية لاستئصال الشظية المؤلمة من فخذه.


ويروي سمير حوسو القابع في خيمة في مواصي خانيونس لـ "القدس" دوت كوم، قصته مع الاصابة قائلا: كنت مع اشقائي واصدقائي نتمشى كالعادة ، لنخرج من جو الملل في خيامنا، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة المعسكر في خانيونس حينها، فأطلقوا النار مباشرة علينا وتعرضت لإصابتين طلقة في قدمي وشظية في فخذي، ونزفت لساعات حتى فقدت الوعي.
نزحت عائلتي يقول سمير من حي الصبرة بمدينة غزة الى مواصي خانيونس، واستقرت مع اسرتين في خيمة متهالكة والتي بالكاد تكفي لعائلة واحدة.. فكيف بثلاثة؟!.


يمتلك سمير الذي يرزح بين ألام اصابته وضياع حلمه الفني، موهبة في الرسم ورسم العديد من اللوحات والرسومات وهي معروضة في جمعية الثقافة والفكر الحر الا ان الاصابة حالت بينه وبين ممارسة مهارته واصفا وضعه الصعب مع المعاناة: احاول ان أغير اجواء الالم جراء اصابتي بالرسم، لكن تكدس الخيمة ونقص المعدات وحاجتي الدائمة للغيار على جراحي تمنعني من ذلك.


وحول رحلة علاجه قال: عندما تعرضت لهذه الاصابة وصل الاسعاف متأخرا لانقاذي وفقدت الكثير من الدم، وعندما وصلت للمستشفى الكويتي، وجدت طوابير يحتاجون عمليات فانتظرت والالم يكاد يفقدني السيطرة على مشاعري، واجريت العملية بصعوبة.


وبدعما اجرى سمير العملية وصف المشهد بحرقة قائلا:"اجريت العملية في قدمي بدون اي مخدر حتى موضعي، وتعرضت لآلام قاسية وحتى الآن اواجه ذكريات سيئة جدا وأعيش بنفسية متعبة جراء تلك الاصابة، وامشي على قدمي بصعوبة مما يشعرني بالعجز والضعف.


وتعاني اسرة سمير من ضائقة مادية و نفسية حيث تجد صعوبة في توفير تكاليف الغيارات والمعقمات لجروحه؛ باعتبارهم نازحين ولم يعودا قادرين على توفير الطعام، وعاجزين عن توفير الاحتياجات وتكاليف العيش، مما سبب التهابات شديدة له ونقل عدوى النزلة المعوية المرهقة.


ويأمل سمير في الحصول على رعاية صحية ويختم حديثه ل"القدس" قائلا: اتمنى عودة الأوضاع الى سابق عهدها قبل الحرب، وتنتهي معاناتي مع الاصابات المستمرة، لأني كرسام اطمح ان أكمل موهبتي وطريقي ومستقبلي الفني وان احقق المزيد من الابداع عبر رسم لوحات تعبر عن ما يعانيه شعبنا المفعم بالآمل.

فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس

سطو مسلح على أحد البنوك غرب رام الله

تلخيص

رام الله- "القدس" دوت كوم

قام مجهولون، اليوم الخميس، بسطو مسلح على أحد البنوك في بلدة نعلين غرب رام الله.


وبحسب المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، فإن الشرطة والأجهزة الأمنية تباشران إجراءاتهما بالبحث والتحري وملاحقة الفاعلين.


منوعات

الخميس 09 مايو 2024 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس

حقيقة صورة "الحوت الأسطوري" في بحيرة باسكتلندا

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

على غرار المنشورات المضللة التي تعتمد على صور مولدة بالذكاء الاصطناعي لجني التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صورة قيل إنها لحوت "أسطوري" يدعى "وحش بحيرة وغان فيلد".


إلا أن هذه الصورة مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي والقصة المرافقة لها من خيال مؤلفيها، ويظهر في الصورة حوت ضخم على شاطئ بحر وبجانبه مجموعة رجال.


وعلق الناشرون بالقول "الصورة الشهيرة التي التقطت في مثل هذا اليوم عام 1930 لـ "هوغي"، وحش بحيرة +هوغان فيلد+ الأسطوري الذي تم القبض عليه أخيراً بعد سنوات عديدة من الشكوك حول وجوده".


إلا أن الصورة غير حقيقية..... ففي البداية، لا دليل على وجود مخلوق أسطوري يدعى هوغي في بحيرة هوغان فيلد في اسكتلندا.


وتظهر الصورة العديد من العيوب التي يمكن ملاحظتها عادة في الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي والتي سبق لوكالة فرانس برس أن فندتها.


فمثلا، تَظهر وجوه الأشخاص مغبشة، وكلما جرى تكبير الصورة ظهرت العيوب والتشوهات على مستوى الوجوه ما يشير إلى أن الصورة غير حقيقية.


ويظهر البحث عن الصورة على محركات البحث أنها منشورة ضمن فيديو يضم صورا عديدة لمخلوقات ضخمة.


وبحسب ما وقع عليه صحفيو وكالة فرانس برس، نشر الفيديو الذي يضم الصورة أول مرة في شهر مايو الماضي، على حساب إنستغرام لمنصة تطلق على نفسها اسم "the_ai_experiment" تصمّم الصور ومقاطع الفيديو بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.


ويرفق الحساب جميع منشوراته بتعليقات ووسوم تشير صراحة إلى أنها نفذت باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:23 صباحًا - بتوقيت القدس

صفقة التبادل إلى اين ؟

تلخيص

سؤال يفرض نفسه بقوة في ظل ما آلت اليه المباحثات في جولة جديدة من المفاوضات انتهت عصر امس بالقاهرة ، وسط اجواء سادها التشاؤم بسبب الإفرازات الخطيرة التي ترتبت على العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح ، وتهديدات نتانياهو بتوسعيها واستمرار احتلال معبر رفح ، الأمر الذي اضاف اشكالية جديدة إلى القضايا الإشكالية التي اثيرت سابقا ، وفي مقدمتها اصرار حماس على انسحاب اسرائيلي كامل ووقف العدوان كليا وعدم وضع فيتو على اسماء الاسرى الفلسطينيين والية ومعيار تحرير المحتجزين الاسرائيليين ، حيث ترفض إسرائيل كل مطالب حماس التي تخص هذه القضايا ، والأدهى من ذلك ان إسرائيل تعتبر ورقة مقترحات حماس بعيدة كل البعد عن خطوطها الحمراء ..


ارسل فريق التفاوض الاسرائيلي اشارات سلبية حول النقاشات في القاهرة ويبدو انه سيعود إلى إسرائيل دون تحقيق اي تقدم في المفاوضات نظرا لتقييد دوره ومنعه من اتخاذ قرارات استراتيجية بناء على خطة نتانياهو لإجهاض صفقة التبادل ، رغم الضغوطات الاميركية على إسرائيل في محاولة لتليين مواقفها ، في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة الخلاف، بين الطرفين بعد تعطيل وصول صفقة متفجرات وقنابل أميركية كانت في طريقها من الولايات المتحدة إلى اسرائيل ، الأمر الذي اعتبرته حكومة نتانياهو فرصة لصالح حماس وضربة لمحاولات التوصل إلى اتفاق ، في حين كرر الاميركيون ان العملية العسكرية في رفح يجب ان تتوقف وان يتم فتح معبر رفح وتجنب قتل مزيد من المدنيين ..


من جانبها حماس قالت ان الوضع التفاوضي صعب ومعقد إلا ان الأطراف ما زالت تعطي الفرصة ، لا سيما وان مصر وقطر تسعيان لمنع انهيار المحادثات ويفضلان منح الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الوقت اللازم لاجراء مشاورات داخلية .


في ظل المساعي لإنقاذ الصفقة جاء رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية لإسرائيل واجتمع مع كبار المسؤولين ، رئيس الوزراء ووزير الجيش ورئيس الموساد وطرح عليهم تجميد العملية العسكرية في رفح مقابل افراج حماس عن عدد من الرهائن ، الا ان اسرائيل رفضت على لسان نتانياهو الذي اعلن استمرار العملية لحين القضاء على حماس ..


قامت اسرائيل بخطوة مقصودة من خلال اقتحام رفح وسط انتقادات دولية حادة لاستعراض جيشها وتلويحه بعلم اسرائيل وسيطرته على معبر رفح ، لتزيد الفجوة في المفاوضات ، وهي معنية بذلك وخير دليل ان آخر استطلاعات الرأي داخل إسرائيل ،أظهر ان ٣٠ بالمئة فقط يعتقدون ان نتانياهو معني بالإفراج عن الرهائن ، وهو ما يظهر علنا من خلال سياسات نتانياهو وتصريحاته ومراوغاته السياسية ..


صفقة التبادل تتجه إلى منحدر عميق ، واذا لم يتم الضغط على إسرائيل بكل الوسائل فانها ستنهار في اقرب فرصة ممكنة ، وبذلك تحقق إسرائيل اهدافها ومآربها بتوسيع رقعة الحرب على رفح تحديدا والقطاع عموما ..

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:21 صباحًا - بتوقيت القدس

دور الداخل الفلسطيني

تلخيص

قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية والشرطة وحرس الحدود، داهمت منطقة وادي الخليل في النقب، يوم الأربعاء 8 أيار مايو 2024 وقامت بهدم 47 بيتاً لعائلات سكان المنطقة في محاولة تهجيرهم من أراضيهم، وتقليص وجودهم العربي الفلسطيني على أرض وطنهم في النقب.


لجنة التوجيه العليا لعرب النقب وصفت هذه الهجمة أنها غير مسبوقة منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، يقودها الوزير الفاشي العنصري إيتمار بن غفير، بهدف ترحيل وتشتيت أهل النقب ومصادرة أراضيهم، واعتبرتها: "إرهاب دولة وجريمة تطهير عرقي"، وأصدرت بياناً أكدت فيه: "أن قرية وادي الخليل كانت قبل ولادة بن غفير وستبقى بعده، ومصير الفاشيين أمثاله إلى مزبلة التاريخ" .


ما تفعله سلطات المستعمرة مع أهل النقب مثيل لما سبق وفعلته شمال فلسطين في قرى الجليل والمثلث التي فجرت يوم الأرض الخالد في الثلثين من أذار 1976، ولنفس الهدف المتمثل بالتضييق على المكون الفلسطيني من أبناء مناطق 48 أبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة.


معركة الوجود الفلسطيني هو مركز الصراع لدى المستعمرة وأجهزتها بعد أن فشلت استراتيجياً بطرد وتشريد كل الشعب الفلسطيني من وطنه، فالوجود الديمغرافي السكاني على كامل خارطة فلسطين يتجاوز السبعة الملايين، يؤكد عدم قدرة المستعمرة على الرغم مما تتمتع به من تفوق متعدد العناوين، من تحقيق كامل مشروعها وأنها فشلت في استكمال طرد وتشريد الشعب الفلسطيني عن أرضه سواء في مناطق 48 أو مناطق 67.


إضافة إلى هذا أن دور الفلسطينيين في مناطق 48، دوراً حيوياً في دعم وإسناد شعبهم في مناطق 67، وخاصة في مدينة القدس، حيث تعمل مؤسسات المستعمرة على أسرلة وعبرنة وتهويد القدس ومركزها المسجد الأقصى.


وحينما ندقق بدور فلسطينيي مناطق 48، نحوالقدس، نلحظ حجم مساهماتهم لأحياء المسجد الأقصى وتعميره بالحضور البشري المتواصل عبر تسيير الحافلات من البلدات والقرى العربية، ضمن برنامج شد الرحال إلى الأقصى المبارك للصلاة والتعبد، بمئات الالاف من فلسطينيي الداخل.


خلال شهر رمضان، أعلنت جمعية الأقصى أن عدد الحافلات التي أشرفت على تسييرها للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان من مدن وبلدات وقرى المجتمع العربي الفلسطيني، ضمن المشروع المنظم المتواصل بلغت 2063 حافلة، منها 1159 من الجليل، 631 من المثلث، 273 من النقب، ومقارنة مع شهر رمضان للعام الماضي زادت 370 حافلة، وهذا يدلل على مدى استجابة فلسطينيي الداخل لنداء جمعية الأقصى نحو شد الرحال، رداً على إجراءات سلطات المستعمرة بمنع أهالي الضفة الفلسطينية والقطاع من الوصول إلى القدس، خلال الحرب الدموية منذ السابع من تشرين أول اكتوبر 2023، ضد القطاع، ومازالت.


وتبرز أهمية مشاركة أهل الداخل في الوصول إلى القدس، ضمن برنامج شد الرحال، ليس فقط لقطع الطريق على برامج الأسرلة والعبرنة والتهويد، بل بهدف أيضاً دعم أهل القدس وتجارها في البلدة القديمة، الذين يواجهون برامج مبرمجة من بلدية وحكومة المستعمرة في فرض الضرائب الباهظة والتضييق الاقتصادي، لدفعهم نحو الافقار وخيار الرحيل.


وحصيلة ذلك مظاهر الصراع بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي بأدوات وعناوين مختلفة سواء في النقب أوالقدس أو باقي الأراضي المحتلة.

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:20 صباحًا - بتوقيت القدس

معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ..؟

تلخيص

من بعد عملية ال 7 من اكتوبر، والتي ردت عليها " اسرائيل" بما اسمته بعملية " السيوف الحديدية"، والتي خرجت لتنفيذها لتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية المتطرفة الموجهة للداخل " الإسرائيلي"، القضاء على المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حركة حماس، وتدمير قدرات المقاومة العسكرية والتسليحية والأنفاق الهجومية، واغتيال قادتها العسكريين والسياسيين او اعتقالهم، وإنهاء حركة حماس كحكم وسلطة، وإستعادة اسراها عسكريين ومدنيين عند المقاومة دون تفاوض، وإقامة منطقة جغرافية عازلة محمية أمنياً، توفر الأمن لمستوطنات غلاف غزة، و"هندسة "ديمغرافيا" قطاع غزة، عبر طرد وتهجير نسبة 25% من سكان قطاع غزة الى خارج حدوده الجغرافية، وصولاً الى الهدف الإستراتيجي " الإسرائيلي"- الأمريكي الأكبر،اعادة رسم خرائط المنطقة وتشكلها من جديد، بما يضمن قيام ما يعرف بالشرق الأوسط الكبير.


المرحلة الأولى من الحرب التي استخدمت فيها " اسرائيل" كل فائض قوتها وأحدث ترسانتها العسكرية، بالقصف الجوي والبري والبحري، وبقوة تدميرية غير مسبوقة، بإستخدام القنابل الخارقة للتحصينات والقادرة على مسح مربعات سكنية كاملة عن وجه الأرض، وكذلك الصواريخ الموجهة والدقيقة، وبعقلية ثأرية إنتقامية، وبما يمكنها من تدمير قدرات المقاومة واضعافها الى أقصى حد ممكن، تمهيداً لعملية برية سمتها المناورة البرية، التي ستنهي المقاومة، وتفرض على القطاع احتلال عسكري طويل الأمد، وسلطة روابط قرى مطورة من شخصيات ومخاتير وعشائر وغيرها.


بعد المرحلة الأولى من العدوان، والتي استمرت 48 يوماً ،سقطت اولى أهداف العدوان، والمتمثلة برفض التفاوض مع المقاومة حول استعادة الأسرى، وكسرت المقاومة هذه الإستراتيجية، ودخلت" اسرائيل" معها في مفاوضات في إطار الندية، وعبر هدن متقطعة، تحرر خلالها 240 من الأطفال والنساء الفلسطينيات من سجون الإحتلال، مقابل 80 أسير" اسرائيلي" مدني ومن أصحاب الجنسيات المزدوجة، ولتستأنف"اسرائيل"عدوانها المسمى بالمناورة البرية،بكل أشكال وحشيته،بإستخدام قوة نارية غير مسبوقة ...وانتقلت في عمليتها من شمال قطاع غزة الى وسطها وجنوبها وصولاً الى معركة رفح،وهذه العملية التي كان يراهن نتنياهو ومجلس حربه ومعهم أمريكا ودول الغرب الإستعماري والعديد من دول النظام الرسمي العربي المنهار، بأنها يمكن لها ان تحقق اهدافها خلال شهرين او ثلاثة على ابعد تقدير، ولكن من خلال سير العمليات،اتضح بأن هذه الأهداف،ليست قابلة للتحقيق خلال تلك المدة، وبات من الواضح من خلال شراسة المقاومة الفلسطينية وما سجلته من مقاومة بطولية،مع صمود اسطوري للحاضنة الشعبية، رغم كل الدمار لكل ما له علاقة بالبنى والهياكل والقطاعات والمؤسسات المدنية والمنازل،بأن جيش هذا الإحتلال،كلما أوغل في رمال غزة ومستنقعها،كلما ارتفعت حجم خسائره جنوداً وضباط ومعدات عسكرية، وزاد التمرد في رفض الخدمة العسكرية وسحبت ألوية وكتائب من الميدان،مثل جولاني وجفعاتي وغيرها،واستمر نتنياهو ومجلس حربه وقادته العسكريين يتحدثون عن النصر،وتحقيق الأهداف،وبعض قادة الإحتلال امنيين وعسكريين أقروا بالفشل، وبأن هناك نصر تكتيكي تحقق ولكن هناك هزيمة على المستوى الإستراتيجي،وبأن هدف القضاء على حركة حماس والتخلص منها ومن حكمها غير واقعي، فهي فكرة متجذرة في صفوف الشعب، وليس بناية تهدم او نفق يدمر، وبقي نتنياهو يبحث عن نصر أو صورة نصر أو انجاز عسكري أو ميداني،يمكنه من تسويقه للداخل "الإسرائيلي" واهالي الأسرى الذين ترتفع وتيرة إحتجاجاتهم، ولكن كل جهود نتنياهو، وما قام به من قتل وتدمير لم يحقق له مبتغاه،ولترتفع الإنتقادات والمطالبات له بتقديم استقالته ورحيله ،واجراء انتخبات تبكيرية سياسية سادسة،تحمله مسؤولية الفشل الأمني والإستخباري والهزيمة التي لحقت بجيشه في السابع من اكتوبر،ووصل الأمر الى حد وصف حكومته بأنها الأسوء في تاريخ " اسرائيل"،وبعدم وجود قيادة سياسة لدولة " اسرائيل"،لم تعرفها منذ 50 عاماً،وكبار المعلقين العسكريين والقادة الأمنيين والعسكريين الحاليين والسابقيين، قالوا بان مجموعة من المهووسين يقودون هذه الدولة نحو الكارثة.


نتنياهو الباحث عما يسميه ب" الإنتصار الساحق"،الذي لم يتحقق ولو بصورة نصر،ربط مصيره بمصير اقتحام مدينة رفح ،التي يتكدس فيها مليون ونصف مواطن،جزء كبير منهم نزحوا من شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ولذلك ظل يعاند الميدان والسياسة والمفاوضات والمجتمع الدولي،رافضاً الإقرار بالهزيمة ...وكيف سيعترف بهزيمة من شأنها أن تدمر مستقبله السياسي والشخصي، وتبقيه لسنوات خلف قضبان السجن، متهما ومداناً، ليس فقط بالتهم المنظورة ضد أمام القضاء" الإسرائيلي"،الرشوة وسوء الإئتمان وخيانة الأمانة،بل وتحميله مسؤولية الفشل الأمني والإستخباري في السابع من اكتوبر وما لحق بجيشه من هزيمة، ولذلك بقي هاجسه مصالحه ومستقبله السياسي والشخصي فوق المصالح "القومية" ل"اسرائيل"،وهذا لن يتأتي سوى عن توسيع نطاق الحرب والعدوان خارج حدود قطاع غزة الجغرافية، لكي يخلط الأوراق وتضيع المساءلة والمحاسبة، وحاول التحرش بإيران من اجل هذه الغاية والهدف، بإستهداف قنصليتها في دمشق، وما نتج عنها قتل ل 7 من قادة حرسها الثوري، هذه العملية استوجبت رداً ايرانياً واسعاً بالمسيرات والصواريخ الباليستية والتي طالت مقر الإستخبارات الذي اتخذ فيه قرار شن الغارة على القنصلية الإيرانية، قاعدة "نفطاليم" والمطار القريب منها "رامون" الذي انطلقت منه طائرات "أف 35" لمهاجمة القنصلية، هذا الرد الإيراني وضع" اسرائيل" في حجمها الطبيعي،وبأنها النجمة 51 في العلم الأمريكي، وغير قادرة على مجابهة ايران لوحدها، وبأنه بعد الرد الإيراني الذي فرض قواعد ردع ومعادلات اشتباك جديدة، إنتقلت قوة الردع لإيران، ومن هنا ظل نتنياهو مسكوناً بهاجس مستقبله السياسي والشخصي و"فوبيا" حماس ومقولة " النصر الساحق" في رفح ، ولتأتي عملية رفح بعد مصادقة مجلس الحرب " الإسرائيلي" عليها، وتوافق "اسرائيلي"- أمريكي على محدوديتها وإنتقائية اهدافها، مترافقة بموافقة المقاومة الفلسطينية وفي قلبها حماس على المقترح المصري- القطري المعدل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى،وأيضاً بموافقة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " وليم بيرنز" على تلك الصفقة، التي تؤكد على ترابط مراحل الحل،بحيث تؤدي صفقة تبادل الأسرى الى إنهاء حالة الحرب وفك الحصار والإنسحاب الكامل من القطاع واعادة الإعمار،هذه الموافقة على صفقة تبادل الأسرى،من قبل المقاومة الفلسطينية، احدثت حالة من الإرباك والتخبط في داخل حكومة الإحتلال وفي مجلس حربها المصغر، ونزلت كالصاعقة على رأس نتنياهو، ووضعته بين خيارات صعبة، يصعب الجمع بينها، فهو لا يريد ان يظهر أمام اهالي الأسرى والمجتمع "الإسرائيلي" بأنه يرفض إستعادة الأٍسرى أحياء، وبالمقابل لا يستطيع خيانة شركائه من الفاشية اليهودية، بعدم القيام بعملية اقتحام رفح، وخيارات نتنياهو الصعبة، ربما تدفع نحو إنقسام عمودي في المجتمع " الإسرائيلي"، والوقوف على اعتاب حرب أهلية، إذا لم يوافق على صفقة إعادة الأسرى، وهو يعتقد بأن الذهاب الى معركة رفح، قد يقربه من تحقيق هذا الهدف، متوهماً بأن الضغط على المقاومة، قد يدفع الى استعادة الأسرى بدون مفاوضات، او هذا الإقتحام قد يجبر المقاومة على تخفيض سقف توقعاتها وإشتراطاتها.

نتنياهو ومجلس حربه شنوا هذه العملية العسكرية على رفح، والتي لا تعرف أبعادها ومداياتها، ولكن الأرجح أنها عملية محدودة، جرى التوافق عليها مع امريكا، بحيث يجري تجنب قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتقليل حجم تدمير البنى والهياكل والمؤسسات والقطاعات المدنية، وهناك مجموعة اهداف سعى نتنياهو لتحقيقها من هذه العملية، أنه ربط مصيره ومستقبله بالذهاب لمعركة رفح، وبالتالي قد يحصل على صورة نصر يحملها لشركائه من الصهيونية الدينية والقومية، يجعلهم لا يشكلون هاجس مستمر وتهديد له بإسقاط حكومته، وهدف أخر أراده نتنياهو من هذه العملية، أنها قد تدفع المقاومة الفلسطينية لتجميد المفاوضات بشأن تبادل الأسرى أو الإنسحاب منها، وبما يمكنه من استمرار حربه وتوسيع دائرته، لكي يطيل أمد حكومته، ولا ننسى بأن نتنياهو وحكومته يخططون من أجل السيطرة على معبر رفح، وعزل قطاع غزة والتحكم في طرقاته، وقطع تواصله الجغرافي والديمغرافي مع الضفة الغربية والداخل الفلسطيني- 48.


في اعتقادي الجازم بأن "اسرائيل" التي فشلت طيلة سبعة أشهر في تحقيق أهداف عدوانها على غزة وكان وضعها العسكريّ والسياسي والدعم الدولي لصالحها بشكل أكبر بكثير مما هو عليه الآن، ستجد نفسها اليوم في وضع لا يمكنها من النجاح في عملية رفح، لا بل ستكون في وضع تخسر فيه ورقة رفح وستضطر بعد فترة لا تتعدّى الأسابيع الخمسة مضطرة للتسليم بالعجز والمضطرة للخضوع لضغط الميدان والسياسة والضغط الدولي، وبشكل خاص الأميركي، والإقرار الضمني بأنّ حربها على غزة أخفقت وجلّ ما حققت منها هو ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتدمير الذي قامت به. أما الأهداف الاستراتيجية فقد بقيت بعيدة عن متناول اليد، لذا ستبقى تعوّل على الدور الأميركي لإيجاد المخرج من المأزق وحجب سلبيات العدوان ما أمكن ومنحها القدرات على الاستمرار إذ بدون أميركا لا بقاء لـ «إسرائيل» في الوجود، كما بات مؤكداً… -.

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:18 صباحًا - بتوقيت القدس

"الطلبة يساهمون في صنع طريق التغيير وفلسطين هي معيار اختبار العدالة للجميع"

تلخيص

تعد الإنتفاضة الطلابية الحالية حراكاً غير مسبوق في أمريكا منذ احتجاجات الحرب الإجرامية على فيتنام، والتي شهدت مجزرة تعرض فيها طلاب الجامعات الأمريكية للقتل، بعد تعهد نيكسون بسحقهم ثم بعدها انتصر الإحتجاج الشعبي، وانسحبت أمريكا من فيتنام في عهد فورد.


أما اليوم ومع تزايد واتساع احتجاجات الحركة الطلابية والتي باتت تتسع كحركة احتجاج شعبية عالمية ضد دولة الإحتلال، ورفضها الحلول المطروحة وإصرارها على استمرار حرب الإبادة بعقلية نتنياهو السياسية الفاشية، كما وسياسات الغرب. وتعتبر شكلا متقدما من التضامن الدولي مع قضايا شعبنا وحقوقه، خاصة فيما يتعلق بوقف حرب الإبادة والمطالبة بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، فإن الإحتجاجات والمظاهرات في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان وأستراليا وغيرها من الدول الغربية، تقابلها أجهزة الدولة باستخدام قوة مفرطة واعتقالات وهدم مخيمات التضامن، وحظر دخول محاضرين إلى عدد من الدول من قبل أجهزه الأمن، ومحاولة فض الإعتصامات بالقوة الهمجية، أسوة بما حدث في الولايات المتحده الأمريكيه سابقا. ولكن الدخول في تحد مع الطلاب في تجارب سابقة، وحتى في هذه المرة، يبدو مسألة خاسرة للأنظمة هناك، خاصة مع إشاعة تهم معاداة السامية بحقهم التي تكذبها الوقائع والحقائق.


ففي فرنسا وباريس على وجه التحديد، هناك توافق لأكثر من جهة تشارك اليوم في هذه الحركة الإحتجاجية. هناك الإتحادات الطلابية وهناك اليسار الفرنسي الموحد الذي حقق نتائج كبيرة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة ، وهناك حتى أعضاء من البرلمان الفرنسي الذين أعلنوا بشكل صريح وواضح عن مساندتهم لهذه الحركة الإحتجاجية.


لقد أكدت أنجيلا ديفيس وهي من السود وأستاذة بجامعة أوهايو وواحدة من قادة الفكر اليساري التقدمي بالولايات المتحدة التي تعرضت للأضطهاد سابقا أن "الطلبة هم من يصنعون طريق التغيير، وفلسطين هي معيار اختبار العدالة للجميع، وما يحدث اليوم سيضمن العدالة للجميع في العالم في نهاية المطاف".


من الواضح اليوم بأن الحركة الصهيونية ومؤيدوها بالغرب يخسرون ساحة الجامعات الأمريكية وحتى الأوروبية بل والرأي العام الدولي، بسبب التحولات التي حدثت في صراع اجتماعي سياسي استمر لسنوات عديدة في المجتمع الأمريكي والغربي، وهو صراع متجذر إلى حد كبير في المفاهيم حول قضايا العنصرية البيضاء، والبطالة، والمهاجرين. أزمة الرأسمالية العالمية وبؤر التوتر بالعالم تفوقت به الثقافة التقدمية التي اجتاحت الشباب، إضافة إلى نوع وحجم الجرائم المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني المتمسك بأرضه، وتكشف حقاىق الفكر الصهيوني العنصري.


بعد تظاهرات الولايات المتحده توالت التحركات في كل مكان تقريبا في دول الغرب. أعتقد أن البدايات وكفاح شعبنا الفلسطيني قد ساهم في إيقاد شعلة احتجاجاتهم المتصاعدة كما يقول قادة الطلبة "بأن فلسطين قد ألهمتنا، وقد ألهمنا بعضنا البعض بالنتيجة، وهذا يُظهر أن صوت الشباب والطلاب لديه ما يقدمه، ويمكن سماعه إذا تحدثنا بصوت عال وموحد بما فيه الكفايه".


برأيي فإن هذا الحراك الطلابي والشبابي الدولي وما يحمله من معاني التضامن مع نضال شعبنا الفلسطيني، ومع قيم الإنسانية المتمثلة بالحرية والعدالة والمساواة، ومن عداء منهجي وواع للسياسات الأمريكية القديمة الجديدة بحق شعوب العالم وحقوقها، ومن افتتضاح طبيعة دولة إسرائيل الإستعمارية والعنصرية التي تنتهك كل المواثيق والقوانين الدولية، وترتكب جرائم العنصرية والاستيطان وحرب الإبادة الجماعية، وتقف اليوم بناء على ذلك في قفص العدالة الدولية، كما قادتها الذين قد يواجهون تهما في محكمة الجنايات الدولية، قد أصبح إلى جانب المتغيرات الجارية بالنظام الدولي والمتمثل في فقدان الولايات المتحدة قدرتها على الهيمنة كما في السابق، وبدايات تمزق الوحدة الأوروبية في إطار الإتحاد الأوروبي وفق ما أشار له مسؤول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قبل أيام. مظاهرات وحركات تتأثر أيضا بما يجري في فلسطين وأوكرانيا واقتراب هزيمة الولايات المتحدة والناتو الأوروبي فيها مقابل روسيا، ووصول دولة الإحتلال إلى مأزق في حربها العدوانية بغزة التي لم تحقق الانتصار فيها ، وهو ما يساهم بالتغيير الجاري بالعالم وفي تحولات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لصالح انتصار شعبنا وإنهاء الإحتلال ونيل حقوقه فوق أرضه.

ستكون هناك تغيرات، تتراكم فيها الاحتجاجات الكمية التي ستؤدي الى تغير نوعي في بنية أنظمتها السياسية وبنتائج انتخابات كل دولة فيها، وهو أمر جار في الولايات المتحدة وحتى بإسرائيل هذه الأيام من مظاهرات يومية تطالب بوقف الحرب وتنفيذ صفقة التبادل، وإسقاط حكومة اليمين الديني الفاشي، رغم أنني لا أبشِر بالبديل الصهيوني القادم.


ولذلك فإن مثل هكذا حركات احتجاجية واسعة، عمودها الحركة الطلابية ومن يساندها من القوى اليسارية والتقدمية حتى من بين اليهود أيضا، والآخذة بالانتقال عبر الأطلسي بسرعة كبيرة، سيكون لها تأثير على مجمل سياسات الغرب الذي بدأ العديد من المسؤولين فيه، بمن فيهم بالولايات المتحدة إلى حد ما، وبما يتوافق مع استراتيجيتهم، يدركون بتفاوت تأثير الاحتلال على مجمل قضايا الإستقرار والسلام بالمنطقة والمصالح الأمريكية حتى، وبالتالي ضرورة أن يمارس شعبنا حقه بتقرير المصير.


ويمكن هنا أن أشير إلى مثال واضح متعلق بحرب فيتنام التي على إثرها بدأت ضدها الاحتجاجات من جامعة كولومبيا الأمريكية التي امتدت كحركة معارضة لهذه الحرب إلى فرنسا. فهل يمكن أن يكون تأثير هذه المظاهرات اليوم كما جرى تجاه حرب فيتنام عام ٦٨ ؟


وللحقيقه فمن اللافت للنظر اليوم أنه في الولايات المتحده الأمريكيه وفق إحصاءات معترف بها وموضوعيه، فإن الذين تتراوح أعمارهم بين ١٩ عاما الى ٣٠ عاماً لا يبدو أنهم يحملون نفس وجهات نظر الأجيال السابقة، فيما يتعلق بانحيازها إلى إسرائيل.


إلى جانب ذلك فهناك مثال كفاح الحركة الطلابية باليونان، ألتي انتفضت واسقطت حكم الديكتاتورية العسكرية الفاشية عام ١٩٧٣ بعد التفاف قوى اليسار حولها.


إن جرائم إسرائيل اليوم في غزة وباقي المدن الفلسطينية رغم كمية الدماء الفلسطينية النازفة، وما يتبعها من هذه المظاهرات بالعالم واستخدام العنف ضدها من أجل فضها، تراه أعاد إحياء حضور القضيه الفلسطينية وهذه المرة في العواصم الغربية، بحيث باتت اليوم قضية شعبنا ومشروعه التحرري الوطني بما في ذلك حقه بالمقاومة وفق القانون الدولي التي أكد عليها وزير الخارجية الصيني، واستذكارهم لمقاومة شعوبهم ضد الإستعمار والوحش النازي، أصبحت في مقدمة سلم الإهتمام الدولي لمعظم شعوب العالم إن لم تكن جميعها.


وهناك إدراك جديد على مستوى النخب السياسية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها، بأنه ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية، لا يمكن الوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وهو ما يدفع الولايات المتحدة للحديث عن "حل الدولتين"، رغم عدم اكتمال صورته ومفهومه لمحاولة إنقاذ مكانة إسرائيل من عزلتها، كما والخسائر الإسرائيلية متعددة الأوجه ومحاولات تحقيق ما لم يتم تحقيقه عسكريا بالتحركات السياسية، في إطار الرؤية الأمريكية، بعد كل أشكال الدعم العسكري لإسرائيل منذ بدء حرب الإبادة، التي تعلن اليوم إعادة النظر بها بعد كل حركات الاحتجاج التي تجري بشوارعها.


ألثورة الطلابية، إن صحت تسميتها بذلك، تتصاعد نحو إعادة إشتعال المظاهرات التي انطلقت بأوروبا منذ بدايات عدوان الإبادة، لتصبح حركة عالمية متمردة على النظام الدولي، ولتصل إلى أعلى درجات التضامن مع غزة وفلسطين وشعبها الذي لا يمكن إلا أن ينتصر من خلال الصمود وعدم السماح بتحقيق الإحتلال لأهدافة، وهي درجة الإدراك الواعي بأن العدالة لفلسطين هي مسؤولية كل واحد وواحدة من المتظاهرين في مواجهة ،"الدولة العظمى الأمريكية" ودعمها للحرب بكل قوة في فلسطين وأينما كان في هذا العالم. وكما يذكر الصديق والمحلل السياسي أمير مخول في إحدى مداخلاته "لقد وضعوا معادلة تقول: مقابل كامل مسؤولية الولايات المتحدة المطلقة عن الحرب الإجرامية على غزة ، تقف مسؤولية طلبة الجامعات ومعهم أوساط شعبية واسعة جداً تمثل النخب الأمريكية والأوروبية المستقبلية والشابة لتؤكد أنها تتقاسم المسؤولية مع شعب فلسطين في وضع حد لهذه الحرب".


--------------------

من اللافت أن الذين تتراوح أعمارهم بين ١٩- ٣٠ عاماً لا يبدو أنهم يحملون نفس وجهات نظر الأجيال السابقة، فيما يتعلق بانحيازها لإسرائيل.

----

هناك إدراك جديد على مستوى النخب السياسية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها، بأنه ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية، لا يمكن الوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:16 صباحًا - بتوقيت القدس

رفح تحت النار.. التصعيد الإسرائيلي يعمق أزمة غزة ويهدد استقرار المنطقة

تلخيص

يشير بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح رغم التحذيرات الدولية الواسعة، وإعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح إلى مرحلة جديدة من حرب الإبادة الإسرائيلية التي تحمل عواقب وخيمة، لا سيّما على المدنيين الفلسطينيين، خاصةً وأن رفح تعتبر نقطة عبور حيوية تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي.


ويأتي هذا التصعيد في ظل ظروف إنسانية ومعيشية متدهورة أصلاً، لا يمكّن للعقل البشري تصوّرها، بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من نصف عام، يفاقمها الحصار المطبق على القطاع وفقدان مقومّات الحياة الأساسية، مما يعمق الأزمة ويعقد فرص التوصل إلى هدنة أو صفقة توقف إطلاق النار .


تُقدِّم إسرائيل مبرراتها في حربها ضد قطاع غزة على أساس أنها تهدف إلى الضغط العسكري على حركة حماس وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، لكن الرفض الإسرائيلي المتكرّر لمختلف المقترحات التي قُدمت من قبل الوسطاء الدوليين، لا سيّما المقترح المصري القطري الأخير لوقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حركة حماس، بينما رفضته إسرائيل، علماً بأنه مشابه لمقترح كانت قد أيّدته سابقاً، وفقاً لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، يُشير إلى سياسة تتجاوز تلك المبررات السطحية، تتعلق بتغيير الواقع الجغرافي الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بهدف إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية بالقوة. ويمتد تأثير هذه السياسة لتشمل الضفة الغربية والقدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة ويشعل مواجهات أوسع في المنطقة.

يعرقل التعنّت الإسرائيلي الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل لهدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار، ويزيد رفض إسرائيل للمقترحات الدولية وعدم التزام الولايات المتحدة بالوعود المقدمة لمصر وغيرها من الدول من تعقيد المشهد السياسي، ويضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ حقيقي واختبار لقدرته على وقف العدوان الإسرائيلي، وبدء مسار حقيقي نحو حل دائم وعادل وشامل يرتكز على الشرعية الدولية.


إن التصعيد الإسرائيلي في رفح هو تذكير صارخ وإشارة واضحة إلى الحاجة الملحة لتحرك دولي حازم واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الإبادة الجماعية في القطاع، فالأزمة في رفح لن تكون محصورة في بقعة جغرافية محددة وآثارها ستمتد وجوباً لتطال ساحات العالم بأسره، بما فيها الساحة الأوروبية والأمريكية.


يتطلّب النهج العسكري الإسرائيلي الحالي، إعادة النظر في الإطار الدولي القائم والذي يناقش ما بعد حرب غزة وقضايا المنطقة والإقليم، خاصةً وأن الاعتماد على الولايات المتحدة كراعٍ وحيد أثبت عدم كفايته في تحقيق تقدم فعلي. فقد أظهرت التجربة العملية أن واشنطن لا تستطيع ضمان الإلتزامات السياسية المطلوبة، بل إنها، مثل إسرائيل، تحتاج إلى من يضمن وفاءها بتعهداتها. لذا، فإن أي إطار دولي جديد لحل الصراع يجب أن يشمل مجموعة متنوعة من الشركاء الدوليين الذين يمكنهم تقديم أدوات جديدة وفعالة، مع التركيز على التزامات دولية واضحة، وجدول زمني محدد، ونظام متابعة صارم، وآليات دعم قوية، وضمانات لتنفيذ ما أقرّت به الشرعية الدولية.


يتطلب هذا التحول نهجًا أكثر شمولًا، يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض. الوقت ينفد للفلسطينيين، والمخاطر تتزايد، لذا يجب أن تتبع الأفعال الأقوال، وبدون هذه التحركات الجادة، وكسر الجمود السياسي بعد كل هذا الدمار الذي خلّفته ماكينة الحرب الإسرائيلية، فإن "القنابل الفلسطينية الموقوتة" في الداخل والخارج بمختلف أشكالها، سواء كانت رسمية أو غير رسمية أو شعبية، قد تنفجر في وجه إسرائيل والعالم بأسره، مما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.


الاعتماد على الولايات المتحدة كراعٍ وحيد أثبت عدم كفايته في تحقيق تقدم فعلي. التجربة العملية أظهرت أن واشنطن لا تستطيع ضمان الإلتزامات السياسية المطلوبة، بل إنها، مثل إسرائيل، تحتاج إلى من يضمن وفاءها بتعهداتها.

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:13 صباحًا - بتوقيت القدس

قطر ورقة ضغط إسرائيل الخاسرة

تلخيص

"العداء للسّامية" شماعة إسرائيل التي تعلّق عليها إخفاقاتها في كل مستجد على الساحة العربية والدولية، وهذه المرة توظف تلك الشماعة في ادّعاءاتها المزعومة ضد قطر، لاستخدامها كورقة جديدة للضغط على حماس، بظنها أنها ستكون ورقة رابحة، بيد أن المعطيات على أرض الواقع تقول خلاف ذلك.


يأبى الاحتلال إلا أن تكون قطر أداة لتنفيذ أهدافه بالضغط على حركة حماس من أجل التنازل أمام الاحتلال على طاولة المفاوضات، برغم السجل المشرف لقطر في الوساطات وفض النزاعات في العديد من قضايا المنطقة، وعلى الرغم من جهود الوساطة القوية التي تبذلها قطر لوقف العدوان على غزة والتوصل إلى حلول عادلة تنهي الحرب، وعلى الرغم من كون هذه الوساطة قد أثمرت عقد صفقات تبادل الأسرى السابقة، تقع الدوحة في الوقت الراهن في مرمى هجوم الإعلام الإسرائيلي بشكل قوي، فصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اتهمت قطر بأنها تسببت في زيادة حالات العداء للسامية عن طريق تمويل الجامعات الأمريكية في أنشطتها المناهضة لإسرائيل، وبث رسائل عدوانية ضد اليهود، على حد زعم الصحيفة.


رفض السفير القطري لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، إقحام قطر في قضية الإنتفاضة الجامعية في أمريكا، حيث نفى بشكل رسمي وجود أي صلة بين قطر وانتفاضة طلاب الجامعات، فلا شأن لقطر بما يحدث في الجامعات الأمريكية، ولا علاقة للتبرعات القطرية لفروع الجامعات الأمريكية، التي استدعتها قطر منذ عقود لبناء مؤسسات التعليم العالي، وبالتالي توجه الدوحة دعمها لتمويل وصيانة هذه الفروع داخل قطر وليس في أمريكا، وهذا ينفي الدعاية الصهيونية التي بنتها على ادعاءات باطلة، مع العلم أن الولايات المتحدة ليست وحدها من انتفضت فيها الجامعات تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فكثير من الجامعات الأوروبية أيضًا قد انتفضت في هذا الشأن.


وفي إطار ذلك ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، ما يفيد بأن قطر كان لها دور أساسي في تعزيز الانقسام الفلسطيني، بعد أن أوحى إليها رئيس الوزراء نتنياهو، ومدير الموساد السابق يوسي كوهين، لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، وقامت الحكومة الإسرائيلية بتسهيل الأموال القطرية إلى حماس لهذا الهدف، وذكرت أن خطة نتنياهو كانت جزءًا من استراتيجية أوسع ترمي إلى ترويض حماس، وجعلها ثقلًا موازيا للسلطة الفلسطينية، وتحافظ بذلك على استمرار الانقسام.


هذا الخبر لم يقف عند هذا الحد، بل تداولته وسائل إعلام عربية بصيغة النقد غير المباشر في أن قطر تم استغلالها، لتعزيز الانقسام الفلسطيني بدعمها حركة حماس، إذ أنه منذ عام 2018م بدأت الدوحة في إرسال مبالغ شهرية إلى قطاع غزة، رغم رفض السلطة الفلسطينية.


في الحقيقة، هذا الخبر الذي يحاول الإعلام الصهيوني ترويجه، وزجّه إلى وسائل إعلام عربية، هو اعتراف بالدور القطري في دعم غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، ولا يحمل اتهامًا لها، لأن قطر لا يمكنها تفويت فرصة لدعم القطاع المحاصر المنكوب، ولا يمكن أن تتخلى عن دعمها لغزة، وبالتالي فإن هذا الخبر يحمل إدانة للكيان الإسرائيلي، لا إدانة قطر التي فعلت ما ينبغي أن يكون، بمقتضى الروابط المتعددة بينها وبين الفلسطينيين، وإذا كان الاحتلال قد فتح الباب للدعم القطري لغزة بهدف تعزيز الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، فقد خاب مسعاه، فالواقع يقول إن الدعم القطري لم يقدم أو يؤخر في علاقة الفصائل بعضها ببعض، فهي خيارات استراتيجية سابقة، ففي الوقت الذي تتبنى فيه السلطة الفلسطينية الحل السياسي والدبلوماسي، تتبنى حماس المقاومة كخيار استراتيجي، إضافة إلى أن حماس هي من تدير القطاع، فمن الطبيعي أن يسلم الدعم إلى الإدارة، والاحتلال هو من يتحكم في أي دعم يصل إلى القطاع، حتى ولو من السلطة الفلسطينية، فأين تكمن المشكلة؟ ثم إن هذه الإدانة لقطر في حال دعمت المقاومة الفلسطينية في عقلية الصهاينة ومن يدعمها فقط، فلو أن قطر سلمت مساعدات مالية إلى حماس بصفتها المسؤولة عن إدارة القطاع، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها قد زودوا جيش الاحتلال بالسلاح والمال وخبراء الحرب والجنود المقاتلين، إضافة إلى الدعم الاستخباراتي، فهل يحق لأمريكا والغرب ما لا يحق لقطر؟! وهذا ما أشار إليه أستاذ العلوم السياسية والإعلام في قطر (علي الهيل)، بأنه ينبغي ألا يتم التعامل مع الدعم القطري على أنه محل إدانة.


الاحتلال لا يرضى أن تكون قطر دولة وساطة تقف على الحياد، ولا أن تمارس دورها المعهود في فض النزاعات الذي عرفت به في ملفات كثيرة في النزاع الإقليمي والدولي، الاحتلال يريد أن تكون قطر أداة ضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بالشروط الإسرائيلية، ولهذا فهو يشن هجمته الإعلامية الشرسة على قطر، التي بدورها تأتي في سياق ممارسة ضغوط على الدوحة، بسبب موقفها من الوساطة في هذا الصراع، فقطر تأبى أن تكون ورقة ضغط على الفلسطينيين في قضيتهم المصيرية، إلا أن الاحتلال يأبى إلا أن تكون قطر أداة، لتنفيذ أهدافه بالضغط على حركة حماس من أجل التنازل أمام الاحتلال على طاولة المفاوضات، فقطر من أكثر الدول تقديمًا للمساعدات الإنسانية للقطاع، وتتعرض لضغوط هائلة لإجلاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، وجهودها في الوساطة يقتضي منها أن تكون طرفًا محايدًا يقرب وجهات النظر، ذلك لأن لها سجلًا مشرفًا في الوساطات وفض النزاعات يميزها عن غيرها من الدول.


الاحتلال لا يرضى أن تكون قطر دولة وساطة تقف على الحياد.. الاحتلال يريد أن تكون قطر أداة ضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بالشروط الإسرائيلية، ولهذا فهو يشن هجمته الإعلامية الشرسة عليها

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

ألتفاوض على الطريقة الفيتنامية والجزائرية..التفاوض تحت النار وبإسناد محور المقاومة

تلخيص

كان مفاجئاً بعض الشيء أن تعلن حماس، باسم قوى المقاومة الرئيسة، بتفويضها الموافقة على النص المصري القطري لصفقة التبادل، أما لمن تتبع مسار موقف المقاومة وتأكيداتها المستمرة على شروطها للصفقة، ولمجريات الميدان العسكري على كل الجبهات الأربع للاشتباك فلم يفاجأ بما وافقت عليه.


كان ملاحظاً للمتتبع، أنه ومنذ ثلاثة أسابيع تقريباً، وتركيز قوى المقاومة لفعلهاالعسكري على محور نيتساريم، ذلك المحور الذي اعتقد المحتل أنه ومن خلال تمركز قواته العسكرية عليه هناك سيفرض أمراً واقعاً قوامه فصل القطاع لجزئين معزولين يتحكم هو بالطريق بينهما، شمال القطاع وجنوبه ووسطه. لم يخف الإحتلال ذلك بل أعلنه مراراً. أضف لذلك أن هذا التواجد العسكري سيكون مقابل الميناء العائم الذي شرعت أمريكا وبريطانيا ببناءه تحت مبرر إدخال المساعدات، فيما هو في الحقيقة مسعى لخلق سلطة متعاونة تحت ضغط المساعدات، وتواجد إمبريالي لضمان استمرار محاصرة القطاع بحراً، وربما يستخدم لاحقاً كممر جاهز للتطهير العرقي والتهجير.


وتركيز الفعل العسكري على محور نيتساريم من قبل كل كتائب المقاومة كان واضحاً أنه منسق ويصدر عن قرار مشترك، فكل الكتائب الفاعلة، ألقسام والسرايا وأبو علي والمجاهدين وعمر القاسم، تركزت ضرباتها الصاروخية هناك، ما أكد للمحتل أن تقسيم القطاع لن يمر، وأن استقراركم على هذا المحور سيكون مستهدفاً حتى رحيلكم عنه.


كما أن هذا الإستهداف أوصل ذات الرسالة للأمريكيين والبريطانيين بأن الميناء العائم ليس هناك مَنْ يوفر الظهر المساند له عبر التواجد العسكري على محور نيتساريم، فليس أمامكم سوى تفكيكه والرحيل، وهكذا فعلوا، وإن غطّوا تفكيكه بالأحوال الجوية! لإخفاء هزيمتهم.


هذا واقع عسكري ميداني بالتأكيد فرض نفسه على طاولة المفاوضات للوصول للصفقة. أضف لذلك واقع استمرار الرشقات الصاروخية للمستعمرات، ومن شمال القطاع تحديداً كما أُعلن، واستمرار عمليات القنص والكمائن من منطقة شمال ووسط القطاع التي كان الاحتلال أعلن مراراً، وقبل شهور، أنه تم تطهيرها من مقاتلي المقاومة، لتعود التقارير الإستخبارية الأمريكية والإسرائيلية لتتحدث عن 4-5 آلاف مقاتل لحماس. هذا دون حساب أعداد الكتائب الأخرى، وخاصة السرايا.


بالمقابل فالمتتبع للفعل وللاشتباك على جبهة لبنان المساندة يلحظ تزامناً في تصعيد حزب الله لضرباته مع تصاعد ضربات المقاومة على جبهة نيتساريم، فتركز القصف على المطلة وكريات شمونه والقواعد والتحشدات العسكرية، وبمختلف الأسلحة، وخاصة المسيرات الإنقضاضية، وعلى عدة محاور على طول الشمال الفلسطيني، وحينما حاول الجنود الصهاينة التسلل بقوة عسكرية راجلة من لواء جولاني، وقعت في كمين أظهر ليس فقط جهوزية عسكرية لدى مقاتلي حزب الله، بل قدرات استخبارية باتت اليوم حديث الإعلام.


وليس بعيداً عن هذا التصعيد الميداني ما نقلته (الأخبار) اللبنانية عن مصدر لبناني حول رد حزب الله على التهديد الأمريكي بجاهزية الصهاينة لدخول ليس رفح، بل التفكير بدخول لبنان، حيث كان رد الحزب (إن صدق خبر المصدر)، أننا سندخل شمال فلسطين في حال دخلتم رفح، وقبل ان تفكروا بدخول لبنان. لذلك يمكن فهم فشل كل الضغوط الأمريكية التي يحملها المبعوث هولكشتاين، والتهديدات الفرنسية والبريطانية لحزب الله التي لم تتوقف منذ 8 أكتوبر، والأهم لم تردع حزب الله عن قيامه بدوره الذي أعلنه كمساند للمقاومة في غزة. هدف ترحيل حزب الله إلى شمال الليطاني، كما أعلنوا مراراً، انتهى لترحيل سكان المستعمرات بعيداً عن شمال فلسطين. ذلك واقع عسكري ميداني آخر.


بذات الوقت يعلن أنصار الله ما أسموه المرحلة الرابعة في إسنادهم، وهي وضع السفن المتوجهة للكيان في البحر المتوسط في دائرة الإستهداف. لا يستهينن أحد في تأثير الإسناد اليمني على كل محور الإبادة الصهيوني/ الأمريكي، فإرباك خطوط التجارة الدولية وقع لا محالة، كما التأثير الإقتصادي على الكيان الذي أعلن أن ميناء إيلات أضحى خارج الخدمة عملياً. واقع عسكري ميداني ثالث.


وأخيراً فالمقاومة العراقية تسعى أيضاً للتأثير في الميدان عبر محاولات المس بقواعد ومنشآت عسكرية داخل الكيان عبر المسيرات التي، وإن نجح القليل منها في الوصول، وحتى لو تم إسقاطها قبل الوصول، إلا أنها تشكل جبهة رابعة تخلق بالحد الأدنى إزعاجاً للمستويين العسكري والسياسي.


تلك معطيات ميدانية كانت بلا شك على طاولة المتفاوضين خلال الأسابيع الأخيرة وهي تعبر بشكل أكيد أن قوى المقاومة، ممثلة بحركة حماس، لم تكن تفاوض وهي فارغة اليدين بل تمتلك عامل القوة الرئيس، وهو الميدان، فهي، ورغم الضربات الأكيدة التي تلقتها، ورغم حجم التضحيات الهائل، إلا أنها ما زالت تمتلك زمام المبادرة لفرض وقائع على الأرض تخلق ظروف تفاوض أفضل للمفاوض الحمساوي عبر الوسطاء.


ولنا فيما يجري في رفح منذ يوم الاثنين درساً هاماً. الصهاينة قاموا بحركة استعراضية باحتلال المعبر ورفع العلم وكأنهم انتصروا، رغم أن المعبر ليس منطقة اشتباك أصلاً، وربما في سعي للتأثير على الصفقة المعروضة أمامهم لتحسين شروط هزيمتهم، ورغم أن استعراضيتهم كلّفت شعبنا ترحيل ما يزيد عن 100 ألف من شرق رفح، إلا أن المقاومة تعاملت بندية، فقصفت قاعدتهم العسكرية في أبو سالم وفيها التجهيزات لاجتياح رفح، لتوقع قتلى وجرحى، فيما تصدت للدبابات في شرقي رفح واستمرت بإطلاق رشقاتها الصاروخية تجاه القواعد والمستعمرات.


ألدرس الأهم واضح تماماً: ألمقاومة تفاوض من واقع عسكري ميداني متميز ومبادر ومتفوق من حيث المبادءة والإشغال وإيصال الرسائل، وإن لم تكن متفوقة بالتأكيد من حيث القوة النارية. يضاف إلى ذلك درس هام أيضاً، وهو وحدة موقف فصائل المقاومة الذي أكده أسامة حمدان في إحاطته الصحفية ليلة الثلاثاء حين أشار أن الموافقة على الصيغة المصرية القطرية تم بعد مشاورات بين الثلاثي الاساسي المقاوم، حماس والجهاد والجبهة الشعبية.


المقاومة تقدم دروساً كثيرة للتاريخ الفلسطيني في (فن التفاوض)، كما يحلو للفذلكات الأكاديمية والدبلوماسية أن تصفه، إنه ذلك (الفن) المستند لقوة عسكرية فاعلة في الميدان، ولوحدة موقف فلسطيني يقف خلف المفاوِض.


ألمقارنة تفرض نفسها، ألمقارنة مع كل تجربة المفاوِض الفسطيني منذ مدريد وأوسلو عام 1992 والتي أنتجت كارثة وطنية محققة، ذلك المفاوِض الذي ذهب للتفاوض بالاستناد لضعفه، وفق صيحة (يا وحدنا) المخادعة، مفاوِضاً من خلف ظهر القوى والمؤسسات، مفاوِضاً اعتبر (الحياة مفاوضات)، لا (المقاومة جدوى مستمرة) تقود في لحظة لتفاوض يستند لقوة المقاومة. تفاوض المقاومة، تفاوض على الطريقة الفيتنامية والجزائرية المجربة.


تركيز الفعل العسكري على محور نيتساريم من قبل كل كتائب المقاومة كان واضحاً أنه منسق ويصدر عن قرار مشترك، ما أكد للمحتل أن تقسيم القطاع لن يمر، وأن استقراركم على هذا المحور سيكون مستهدفاً حتى رحيلكم عنه.

-----

ألمقاومة تفاوض من واقع عسكري ميداني متميز ومبادر ومتفوق من حيث المبادءة والإشغال وإيصال الرسائل، وإن لم تكن متفوقة بالتأكيد من حيث القوة النارية.

أقلام وأراء

الخميس 09 مايو 2024 10:06 صباحًا - بتوقيت القدس

قناة الجزيرة وانهيار سُمعة إسرائيل الهشّة

تلخيص

تفرّدت قناة الجزيرة كشبكة دولية بنقل الأحداث في قطاع غزة وتداعياتها في عموم فلسطين، والمنطقة والعالم، بامتلاكها شبكة واسعة، ومنصات متعدّدة، وصحفيين ومراسلين محترفين، وبنقلها الخبر من عين الحدث، فكانت الشبكة الأكثر حضورًا ومتابعة ومصداقية.


في هذا السياق، وبعد سبعة أشهر من المعارك، وبعد ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية، وتطهيرًا عرقيًا في قطاع غزة وقتل وإصابة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح من الأطفال والنساء والمدنيين العزّل، اتخذت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو (5 مايو/أيار)، قرارًا بإغلاق قناة الجزيرة القطرية، ومنعها من العمل، ومصادرة معدّاتها، واصفًا رئيس حكومة الاحتلال القناةَ بالمحرّضة، كما وصفها وزير الاتصالات شلومو كرعي بأنّها بوق لحركة (حماس).


الخوف من الحقيقة


مشكلة قناة الجزيرة مع الاحتلال الإسرائيلي أنها تنقل الحقيقة، وتلاحقها حيثما وقعت، ولو في قلب المعركة، وما سقوط صحفييها شهداء في الميدان، بنيران الاحتلال – مثال: شيرين أبو عاقلة، وسامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإصابة وائل الدحدوح واستشهاد عدد من أفراد أسرته بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم في المنطقة الوسطى من قطاع غزة (وهي المنطقة التي اعتبرها الاحتلال آمنة) – إلّا دليل على مصداقية القناة وتأثيرها في الرأي العام: المحلي، والإقليمي، والدولي.


يائير لبيد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، صحفي وإعلامي النشأة، أشار قبل عدة أشهر إلى أن نقل الصحفيين للأحداث بموضوعية يخدم الفلسطينيين وروايتهم ولذلك دعاهم إلى تجنب نقل الأحداث بموضوعية، وهذه الصراحة تكشف جنوح الاحتلال وسعيه لاحتكار الرواية في بيئته الداخلية الخاضعة للرقابة العسكرية على مدار الساعة، ولاحتكار الرواية في البيئة الدولية عبر الوكالات والشبكات الإعلامية الكبرى المحكومة للمموّلين الذين لهم علاقات وثيقة بالاحتلال وبأصدقائه في الغرب عمومًا.


احتكار الرواية الإعلامية تاريخيًا كان لصالح الاحتلال؛ بما يملك من إمكانات وعلاقات ولوبيات نافذة في كبرى الشركات الإعلامية والقنوات التلفزيونية والوكالات الدولية، وهذا النفوذ كان سببًا في نجاحه في تصدير روايته على الدوام، وبسبب هذا النفوذ اندفعت العديد من القنوات والوكالات، وفق العرف المعمول به لا سيّما في واشنطن والعواصم الأوروبية، إلى تبني الرواية الإسرائيلية في الأيام الأولى من معركة “طوفان الأقصى” دون تحقّق، ولكنها ما لبثت أن انفضحت أمام الرأي العام الدولي، بعد أن ظهرت الحقيقة بجهد قناة الجزيرة والعديد من المؤسسات الإعلامية المستقلة، وظهر كذب رواية الاحتلال في العديد من المواضع والتفاصيل؛ مثل انكشافِ زيف رواية الاحتلال وادعائِه قتل كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، عشرات الأطفال في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومثل انكشاف كذب رواية الاحتلال عندما دمّر مجمع الشفاء الطبي ونحو 32 مشفى ومركزًا طبيًا بذريعة استخدامها مقرات وغرف عمليات عسكرية للمقاومة، ليتبيّن لاحقًا أنها مجرد دعاية رخيصة لتدمير القطاع الطبي، ومعالم الحياة في قطاع غزة؛ بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، الذي تحدّثت عنه ووثّقته العديد من المؤسسات الدولية ذات المصداقية.


شبكة قناة الجزيرة كانت إحدى المؤسسات الكبرى التي تجاوزت سوق الاحتكار، وصدّرت روايتها بمصداقية عالية من قلب الحدث في قطاع غزة، فهشّمت الرواية الإسرائيلية المسيّسة والمعلّبة في مصانع الدعاية الإسرائيلية، ووصل صوت القناة إلى كل مكان، فكانت بهذا الدور وفي نظر الاحتلال خصمًا له وللرواية الإسرائيلية، ما استلزم محاولة تغييبها وإقصائها عن نقل الحقيقة والمعلومة من قلب الحدث.


مجزرة الصحفيين

فَشَلُ الاحتلال في منع قناة الجزيرة من العمل في قطاع غزة، دفعه لاستهداف صحفييها وكافة الصحفيين الآخرين العاملين هناك، حتى بلغ عدد الشهداء نحو 141 صحفيًا حتى اللحظة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023.


وعند مقارنة هذا العدد الكبير من الشهداء الصحفيين في قطاع غزة بعدد القتلى الصحفيين في الحرب العالمية الثانية والذين بلغ عددهم 69 صحفيًا قتلوا خلال 6 سنوات من المعارك التي قتل فيها عشرات الملايين من البشر في أبشع حرب شهدها التاريخ الحديث، نرى مستوى الوحشية التي يقترفها الاحتلال، والمجزرة البشعة التي يرتكبها بحق الصحفيين، وحرية الصحافة.


مجزرة الصحفيين في قطاع غزة، بدلًا من أن تحول دون وصول المعلومة والصورة، تحوّلت إلى سبب وجيه، لدفع جيل من الشباب إلى البحث عن الحقيقة بطرق شتى عبر شبكات الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي رغم سياسات التضييق على الرواية الفلسطينية، ومحاربة العديد من التطبيقات للمحتوى الفلسطيني كفيسبوك، وإكس، وإنستغرام.. إلى حد قيام المشرّعين في الكونغرس الأميركي بسنّ قانون يحظر تطبيق تيك توك الصيني في أميركا؛ بذريعة حماية الأمن القومي الأميركي، ومعلومات المستهلكين الأميركيين الذين وصل عدد المشتركين منهم في هذا التطبيق نحو 102 مليون أميركي في عام 2023.


تحوّل تطبيق تيك توك، كنموذج وعينة في عالم التطبيقات الرقمية، إلى وسيلة ناقلة للمعلومات، حيث بلغت نسبة المشاهدين للمنشورات الداعمة لفلسطين أربعة أضعاف نسبة المشاهدين للمنشورات الداعمة لإسرائيل في ظل العدوان على قطاع غزة، كما بلغت نسبة الشباب دون الـ 35 الذين يتابعون الرواية الفلسطينية نحو 87%، في وقت بلغ عدد المستخدمين النشطين في هذه المنصة نحو مليار إنسان شهريًا، ما يشير إلى قدرة الشباب عبر شبكة الإنترنت على نشر الحقيقة والوصول إليها معًا، متجاوزين بذلك تاريخ وإمكانات المؤسسات الإعلامية التقليدية الكبرى على احتكار المعلومة.


انهيار السردية والشرعية

قرار إغلاق قناة الجزيرة، ينمّ عن ضعف يعتري الاحتلال الإسرائيلي وقيادته التي باتت تتصرف برعونة وارتباك وردات فعل آنية لا منطقية؛ بسبب فشلها في تحقيق أهدافها من الحرب في غزة.


فرغم أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية (الشاباك والموساد) حذّرت القيادة السياسية من هكذا قرار لما له من آثار سلبية على الوساطة القطرية بشأن ملف الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار، ولما له من تداعيات كبيرة على سمعة إسرائيل وصورتها في العالم، إلا أن حكومة الاحتلال أخذت القرار، وهي تشاهد وتتابع التدهور في سرديتها والتآكل في صورتها في أعين الشعوب والشباب في أوروبا والولايات المتحدة التي تعج بالحراكات الطلابية، في عشرات الجامعات الأميركية والأوروبية العريقة، المناهضة للاحتلال ولانتهاكاته الجسيمة بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، والمنتصرة لحقهم في الحرية وتقرير المصير، ما يشير إلى الخلل وعدم الاتزان في قرار الاحتلال وقيادته المتطرفة.


إغلاق الجزيرة لن ينقذ قيادة الاحتلال من غضب الجبهة الداخلية وتراجع ثقة الجمهور الإسرائيلي فيها، بعد فشلها في تحقيق أهدافها من الحرب وعدم اكتراثها بمصير الأسرى الجنود والضباط لدى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية لحسابات شخصية تتعلق بمستقبل بنيامين نتنياهو السياسي، هذا ناهيك عن تداعيات الحرب على الاقتصاد والاستثمارات المتراجعة بنسبة كبيرة، علاوة على فقدان الأمن لدى مئات آلاف الإسرائيليين النازحين؛ بسبب الحرب في جنوب فلسطين وشمالها.


القرار سيعمّق مأزق الاحتلال أمام الرأي العام الدولي الغاضب من إسرائيل وسلوكياتها المقزّزة وانتهاكاتها المستفزّة، فإغلاق وسيلة إعلامية تتصف بالمصداقية والمهنية، يؤكد أن إسرائيل تخاف الحقيقة وانكشافها أمام الرأي العام الذي يتحرّك ويضغط على صنّاع القرار، لا سيّما في واشنطن والعواصم الغربية، ناهيك عن شعوب المنطقة العربية المشحونة ضد الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.


إن مأزِق الاحتلال العسكري والسياسي والاقتصادي، وفشله في عدوانه على قطاع غزة، لن يعالجه إغلاق مكاتب الجزيرة، والعكس هو الصحيح، فهذا القرار سيؤدّي إلى مزيد من الانهيار في سردية الاحتلال التي تتهاوى بسرعة قياسية، خاصة مع وجود تقنيات حديثة وآليات بديلة ومتعدّدة قادرة على نقل الصورة والمعلومة التي لا يمكن أن تحجبها سلطة محتلة أو قوّة مستبدة.


توحّش الاحتلال، وارتفاع وتيرة قراراته اللاعقلانية الفاقدة للحكمة مؤشّر ضعف، ودليل مأزق عميق يعيشه، وانعكاس لشعوره بالخوف المُفرِط والاضطراب الجالب لقرارات خاطئة سترتدُّ على كيانه وعلى جسده المعلول منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.


وأسوأ قراراته تلك التي تُفضي إلى فقدانه السردية والشرعية أمام الرأي العام، تلك الشرعية التي تشكّل له لازمة حياة، لأنه كيان محتل عابر على هذه الأرض، وبدونها سيبدأ مشوار النهاية.

عربي ودولي

الخميس 09 مايو 2024 9:35 صباحًا - بتوقيت القدس

سوريا تعلن إسقاط صواريخ إسرائيلية استهدفت ريف دمشق

تلخيص

دمشق - (شينخوا)

أعلن مصدر عسكري سوري فجر اليوم (الخميس) أن إسرائيل استهدفت بقصف جوي أحد الأبنية بريف دمشق، واقتصرت الأضرار على الماديات، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.


ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر العسكري قوله إن "وسائط الدفاع الجوي تصدت فجر اليوم لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف أحد الأبنية في ريف دمشق وأسقطت بعضها".


وأضاف المصدر العسكري أنه "حوالي الساعة 3:20 من فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية في ريف دمشق"، موضحا أن العدوان أدى لوقوع بعض الخسائر المادية.


وفي 2 مايو الجاري أعلن مصدر عسكري إصابة ثمانية عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي استهداف أحد المواقع في محيط دمشق، ووقوع بعض الخسائر المادية، وفقا لوكالة ((سانا)). 

عربي ودولي

الخميس 09 مايو 2024 9:04 صباحًا - بتوقيت القدس

للمرة الأولى.. بايدن يحدد شروطا على إمدادات السلاح لإسرائيل

تلخيص

(شينخوا)

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة ((سي إن إن)) إن الولايات المتحدة لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا كانت ستُستخدم في عملية عسكرية كبيرة في رفح جنوبي قطاع غزة.


كانت تصريحات الرئيس هي الأولى التي يتحدث فيها عن إمداد إسرائيل بالأسلحة الأمريكية بعد قرار الإدارة الأسبوع الماضي تعليق شحنة قنابل، حيث حذر قائلا إن إسرائيل لا ينبغي أن تقوم بعملية اجتياح لرفح في غياب حماية موثوقة لأرواح المدنيين.


وذكر بايدن، لدى إشارته إلى أن قنابل تزن الواحدة منها 2000 رطل قد تم تعليق تسليمها لإسرائيل، "لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية". وقد أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأنه قد تم أيضا تعليق تسليم قنابل تزن الواحدة منها 500 رطل.


وأضاف بايدن "أننا سنواصل التأكد من أن إسرائيل آمنة فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي انطلقت من الشرق الأوسط مؤخرا". وأردف قائلا "لكن هذا، هذا خطأ، لن نقوم بذلك، لن نقوم بتزويدها بالأسلحة وقذائف المدفعية".


وقد سيطر الجيش الإسرائيلي الآن على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة. وفي هذا الصدد، أشار بايدن إلى أن تصرفات إسرائيل لم تتجاوز بعد الخط الأحمر المتمثل في دخول المناطق المكتظة بالسكان في رفح.


وقال بايدن "لم يذهبوا إلى المراكز السكانية، ما فعلوه كان على الحدود مباشرة، وهو يسبب مشاكل في الوقت الحالي، فيما يتعلق بمصر، التي عملت بجد للتأكد من أن لدينا علاقة ومساعدة".


وأضاف "لقد أوضحت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب (الإسرائيلية) إنهم لن يحصلوا على دعمنا، إذا هاجموا هذه المراكز السكانية".


وقد فسرت وسائل الإعلام الأمريكية تصريحات بايدن على أنها ترسم خطا أحمر للحكومة الإسرائيلية.


والأمر المهم أيضا هو أن الرئيس أقر بأن القنابل التي أرسلتها بلاده إلى إسرائيل اُستخدمت لقتل المدنيين في الصراع بقطاع غزة، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورا في المجزرة.


وفي وقت سابق من اليوم، أخبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعضاء مجلس الشيوخ في الكابيتول هيل، أثناء إدلائه بشهادته بشأن اقتراح ميزانية البنتاغون للسنة المالية 2025، أن البنتاغون "سيواصل القيام بما هو ضروري لضمان امتلاك إسرائيل لوسائل الدفاع عن نفسها. ولكننا نراجع حاليا بعض شحنات المساعدات الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية برفح".


وأضاف أوستن قائلا "لم نتخذ أية قرارات". وذكر "لقد توقفنا مؤقتا حيث قمنا بإعادة تقييم بعض المساعدات الأمنية التي نقدمها". 

فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 9:01 صباحًا - بتوقيت القدس

محدث:: ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 34904 شهيداً

تلخيص

غزة- "القدس" دوت كوم

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 34904 شهداء، وأكثر من 78514 مصابا، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


وأضافت، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 110 شهداء، و110 إصابات.


واستشهد وأصيب عدد من المواطنين، في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما توغلت آليات إسرائيلية بشكل محدود في حي الزيتون وتل الهوى والنصيرات.


وتوغلت قوات الاحتلال حتى اللحظة بشكل محدود في حيي الزيتون وتل الهوى جنوب شرق وجنوب غرب مدينة غزة وسط حركة نزوح للمواطنين.


وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية بالتعاون مع الشاباك في منطقة حي الزيتون لتطهيرها من المسلحين. وفق قوله.


وأشار إلى أنه تم قصف 25 هدفاً شملت البنية التحتية والأنفاق وغيرها بتوجيهات استخباراتية. 


وغلت آليات الاحتلال في شمال غرب مدينة النصيرات.


وفي مدينة رفح، تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال شن غاراتها على المناطق الشرقية للمدينة وفي الوسط، مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.


وفي دير البلح، استشهدت مواطنة وأصيب نجلها في قصف قرب مستشفى شهداء الأقصى.


فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 8:55 صباحًا - بتوقيت القدس

رايتس ووتش: إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل الدولية بإغلاقها معابر غزة

تلخيص

اتهمت هيومن رايتس ووتش إسرائيل بانتهاك أوامر محكمة العدل الدولية لعرقلتها دخول المساعدات والخدمات المنقذة للحياة إلى غزة، وإغلاق معابر قطاع غزة.


وذكّرت المنظمة الحقوقية بأن المحكمة أمرت مرتين، منذ مطلع العام، باتخاذ تدابير مؤقتة تطالب إسرائيل بإتاحة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية كجزء من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا والتي تزعم انتهاك إسرائيل "اتفاقية الإبادة الجماعية" لعام 1948.


ويوم الأحد الماضي، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم، ثم سيطرت أمس الثلاثاء على معبر رفح ضمن توغلها في المنطقة، مما حال دون دخول المساعدات وخروج الناس من غزة.


وكانت مساعدات سمحت إسرائيل بدخولها مؤخرا للقطاع، وفق المنظمة "متواضعة وغير كافية إطلاقا لتلبية الاحتياجات الهائلة بحسب الأمم المتحدة ووكالات إغاثة غير حكومية".


وقال عمر شاكر مدير شؤون إسرائيل وفلسطين لدى رايتس ووتش "رغم موت الأطفال نتيجة التجويع والمجاعة في غزة، ما تزال السلطات الإسرائيلية تمنع المساعدات الضرورية لبقاء سكان غزة على قيد الحياة، في تحد لمحكمة العدل الدولية".


وأضاف أن المزيد من الفلسطينيين يتعرضون لخطر الموت مع كل يوم تمنع فيه السلطات الإسرائيلية المساعدات المنقذة للحياة.


وفي 26 يناير/كانون الثاني، أمرت العدل الدولية إسرائيل "باتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".


كما فرضت المحكمة -في 28 مارس/آذار الماضي- إجراءات إضافية، في ضوء "انتشار المجاعة والتجويع" وأمرت إسرائيل بضمان تقديم المساعدة الإنسانية بدون عوائق.

فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 8:45 صباحًا - بتوقيت القدس

القدس: الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط تمهيداً لهدم بيت الشهيد جمجوم

تلخيص

القدس- "القدس" دوت كوم

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، تمهيدا لهدم بيت الشهيد فادي جمجوم، الذي قضى برصاص الاحتلال بتهمة تنفيذه عملية إطلاق نار شرق عسقلان داخل أراضي العام 1948 في شباط الماضي.


وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت المخيم، وأخلت عائلة الشهيد فادي جمجوم، المكونة من زوجته وأطفاله الأربعة من المنزل، تمهيدا لتفجيره، مع إبعاد عائلات المنازل المجاورة عن محيط المكان.


وتزامن ذلك، مع ذهاب الطلبة والمواطنين إلى أماكن عملهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.


وفي الثامن عشر من شهر شباط الماضي، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد جمجوم، وأخذت قياساته الهندسية، تمهيدا لهدمه.

فلسطين

الخميس 09 مايو 2024 8:32 صباحًا - بتوقيت القدس

قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة

تلخيص

محافظات- "القدس" دوت كوم

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.


وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: محمود علي ديرية (22 عاما)، وثائر أديب ثوابتة، والشقيقين مالك وحسام كمال ثوابتة، ومحمد عبد الرحمن الكار (60 عاما)، ونجليه جهاد وثائر، وحفيده محمد عماد الكار (21 عاما)، بعد دهم منازلهم وتفتيشها في بيت فجار.


فيما اعتقلت تلك القوات محمد عوض أبو هنية (35 عاما)، ومحمد نادر صومان، من بلدة الدوحة غرب بيت لحم، ومحمود تيسير المشايخ، من مخيم عايدة شمالا، بعد دهم منازلهم، وتفتيشها. 


كما سلّمت قوات الاحتلال ذوي عماد محمد الكار من بلدة بيت فجار، بلاغا لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في مجمع مستعمرة "غوش عصيون"، الجاثمة على أراضي المواطنين جنوبا.


وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مباني في بلدة قباطية ونشرت القناصة داخلها وعلى اسطحها، واطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أدى لإصابة شاب في رصاصة في البطن نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في جنين.


كما واعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد كميل، ويزيد حسين عساف، واخر لم تعرف هويته بعد، عقب اقتحام منزلي ذويهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.


وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين نضال ابو سنينة، ويزيد الناشة، عقب مداهمة منزليهما، وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.


كما اقتحمت بلدة حلحول من مدخلها الشمالي وانتشرت في محيط ديوان آل ملحم، واعتقلت الأسير المحرر ياسر زماعرة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، ويذكر أن الأسير زماعرة كان قد أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل نحو أسبوعين.


وفي سلفيت، اعتقلت الشاب عبادة عدنان طعيمة بعد أن اقتحمت منزله الواقع قرب المقامات الإسلامية خلال تأمين اقتحام المستوطنين لبلدة كفل حارس.


وفي البيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين أحمد ومحمد سعادة المحيسري، عقب دهم منزل ذويهما في حي أم الشرايط غرب البيرة، وتفتيشه.


وفي قلقيلية، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين خلال اقتحامها المدينة، ما أدى إلى إصابة فتى (15 عاما)، بالرصاص الحي في الساق، نُقل على إثرها إلى المستشفى الحكومي، حيث وُصفت إصابته بالمستقرة.


واعتقلت تلك القوات الاحتلال الشاب أحمد حسن سلمي في العشرينيات من عمره، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.