We must face the dangers of daily incursions into the Holy Sanctuary!!

اقتحام غلاة المتطرفين اليهود للحرم القدسي الشريف والقيام بشعائر تلمودية في رحابه ، صار يوميا تقريبا ولا يجدون من يردعهم او يحاسبهم على هذه الاجراءات المنافية لكل القوانين والمفاهيم الحقوقية والدينية، ولهذا فإنهم يتمادون بهذه الانتهاكات ولا يلتفتون لاي شيء سوى مفاهيمهم الدينية واطماعهم المستقبلية.

ومن المعروف انهم يحفرون الانفاق بشكل واسع وبأماكن مختلفة حول الحرم القدسي وفي رحابه ومحيطه، واحيانا في اسفله. ولقد اشارت عدة منظمات من هذه التي تقوم بالاقتحامات انها ستواصل ذلك بدون توقف او اي اعتبار لأي شيء سوى ما يخططون له.

وللأسف الشديد ، فإن العالم عموما والعرب والمسلمين بصورة خاصة ، يكتفون في احسن الحالات بالتنديد او الادانة الكلامية وهو الامر الذي لم يعد احد من هؤلاء المتطرفين واسرائيل عموما، يستمع او يأبه او يهتم به.

لقد قلنا مرارا وقال غيرنا احيانا، ان هناك ما يثير القلق والمخاوف من هذه الحفريات الخطيرة التي تتواصل وعلى العرب والمسلمين بالدرجة الاولى التحرك الفعلي لمواجهة هذه التحديات والعمل على تجنب نتائجها البالغة الخطورة.

يجب تجنب تدمير العملية التعليمية وهذه مسؤولية الحكومة والمعلمين!!

اصدرت المحكمة الادارية يوم الاثنين الماضي قرارا مستعجلا بوقف الاضراب الذي يخوضه المعلمون في المدارس الحكومية، ورأت مؤسسات المجتمع المدني ان هذا القرار يمثل خطورة على الحقوق والحريات بما فيها الحق بالاضراب ولا سيما ان المحكمة عقدت جلسة سرية ولم تبلغ المدعى عليهم ، اي المعلمين ، ولم تستمع اليهم لكي يفسروا ما يقومون به ويدافعوا عن مواقفهم ومطالبهم، ودعت هذه المؤسسات الى حل الخلاف بالحوار وليس بالقرارات الاحادية التي تتخذها الحكومة، لأن ذلك من شأنه ان يعمق الازمة، ولا بد من اعادة الخصومات التي طُبقت على المعلمين ووقف اية ملاحقات امنية للنشطاء منهم، واعادة الحياة التعليمية البالغة الاهمية ، الى طبيعتها ووقف تدهور الوضع التعليمي للعدد الضخم من ابنائنا وبناتنا، وهذه مسؤولية مشتركة للحكومة والمعلمين في وقت واحد ولا بد من تعاون الطرفين وتجنب الاضرابات المدمرة عموما للعملية التعليمية ومستقبل الطلبة والطالبات.