OPINIONS
Wed 15 Mar 2023 8:30 pm - Jerusalem Time
Transformations lead to a radical solution or a holocaust that sets fire to the entire plain
بقلم:د. احمد قطامش
القسم الأول
مقدمة
(نستخلص من التاريخ الدروس) كيسنجر و (لا نعترف الا بالتاريخ وعلم التاريخ ماركس. فما هي الدروس وماذا يقول التاريخ )
أولا ينبغي تبيان الفارق في زاوية النظر بين الاستعمار الذي يسعى للربح من خلال الاحتلال والهيمنة، فهو لا يسعى لإبادة الشعب المستعمرة عموما، بل كسر ارادته ونهب ثرواته ومصادرة سيارته، وبكلمه واحدة محوطته، وفي الحالة الجزائرية والجنوب افريقية والزيمبابويه والفلسطينية أضيفت سرقة ما امكن من الأرض واقتلاع ما امكن من السكان. والمقولة القديمة ما قبل أواسط القرن التاسع عشر للورد ميتفورد عبرت عن ذلك بالقول (ان العناية الإلهية اهدتنا الأرض (فلسطين) بلا شعب لشعب بلا ارض ويهود) أي الاحلالية.
ولكن ما ان يتحول الاستعمار لمشروع خاسر ويتكبد اثمانا موجعه يسارع الى الانحسار ويحزم حقائبه ويرحل.
اما الشعب الوطني او الدولة القومية التي تتعرض لغزو خارجي، فتطلعهما يتمحور حول قضية واحده (التحرر وصد الغزو) مهما بلغت التضحيات والخسائر. فمثلا كانت خسائر أمريكا مجرد 50 الف قتيل اما الخسائر الفيتنامية فناهزت 2مليون، ولكن فيتنام انتصرت. وفي الجزائر لم تتجاوز خسائر فرنسا 100 الف بينما خسائر الجزائريين 20 ضعفا وانتصرت الجزائر. وبلغ عدد القتلى في الاتحاد السوفييتي 27 مليونا وارض محروقة ل 20 الف مدينة سويت مع الأرض ، فيما خسائر المانيا لا تصل عشر ذلك وهزمت المانيا الهتلرية .
وما يسمى ” عملية الامل” منذ ثلاثة عقود في الصومال ما ان نجح كمين قبائلي بأسلحة فردية ، لسرية أمريكية مدججة بالتكنولوجيا فحصد 13جنديا ( قيل انهم قطعوا رؤوسهم ) لم تتأخر القيادة العسكرية الامريكية باتخاذ قرار الانسحاب بعد حملة انتقامية ضخمة لاستعادة الجثامين ، واخفقت ” عملية الامل”.
والانتفاض الفلسطيني في أواخر 1987 الذي استمر نحو 5 سنوات جاءت الخسائر الفلسطينية البشرية اضعاف الخسائر الإسرائيلية ( 1300 مقابل 160 ) كما تشير التقديرات ومع ذلك كانت المبادرة في ايدي الفلسطينيين واحرزوا ما احرزوا من نتائج . والعقل الاستشراقي للمستعمر لم يفهم الخصائص الفلسطينية فقطع رابين زيارته لأمريكا وصرح ( سوف انهي الاضطرابات الفلسطينية ) اذ لم يكن تعبير انتفاضة دارجاً في العقل الأمني الاحتلالي ، فلجأ لكسر الايدي واطلاق النار وفرض نظام منع التجول فتحولت جنازة كل شهيد لتحشد شعبي وزيتا يصب على نار الانتفاضة ، ومنع التجول فرصة للتزاور الاجتماعي وفنون التسلية والطعام الجماعي … وهل ثمة فارق ان دارت ” عجلة الاقتصاد” ثلاثة أيام او خمسة أيام أسبوعيا ؟ كلا ذلك ان العجلة بطيئة ويغلب عليها الاقتصاد الطبيعي والبضاعي الصغير ، اما العنوان السياسي ” الحرية والاستقلال ” فله أولوية لا يضاهيها أولوية حتى لدى اغلبية النخب ” البرجوازية “.
لقد ابدع البروفيسور ادوارد سعيد في كتابه ” الاستشراق ” وحجر الزاوية ان الشمال الاستعماري يسقط رؤيته على شعوب الجنوب التي خضعت للكولونيالية ، خلافا لما هي عليه ، وهذا ادلجة عالم النفس فرويد الذي رأى في الجنوب( متوحش ، همجي ، عنيف ، كسول ، ذكوري ونساءه جواري ) وكذا نظريات التبعية في عصر ما بعد الاستعمار ( الامبريالية ) بان الجنوب عاجز بنيويا عن التنمية وليس امامه سوى الاصغاء لنصائح الخبراء الغربيين وقروض البنك الدولي وصندوق النقد !
غير ان الصين ونسبيا الهند والبرازيل وفيتنام وقطاعات لا يستهان بها في كوبا نهضت ، وكان يمكن ان تستمر صيرورة النهوض في سوريا والعراق لولا المخططات التدميرية الخارجية ، وهذا حال مصر عبد الناصر التي أنجزت اصلاحا زراعيا ووثبة في حقل التعليم والثقافة وبناء طبقة وسطى ودرجة من قاعدة صناعية وارادة قومية متحدية للهيمنة … ويمكن سحب ذلك على فنزويلا اليوم . اما ايران فهي تمضي على كل الصعد رغم جراحها وتكالب المؤامرات لقطع سياقها …
كان مآل الاستعمار ، اجمالا ، اما الهزيمة النكراء كما حصل في مختلف القارات او الاندماج خصوصا ( جنوب افريقيا وأمريكا اللاتينية ) او إبادة معظم الشعب الأصلاني سيما في أمريكا الشمالية وأستراليا .
وفي فلسطين لم يكن ثمة اكثر من 1.15 مليون فلسطيني /ه في عام التطهير العرقي 1948، والشعب اليوم 13.7 مليون ( جهاز الإحصاء المركزي ) اكثر من نصفه من اللاجئين الذين اقتلعوا من ديارهم ومنازلهم ، وهو ينتشر في محيط عربي صديق، مهما بلغ عسف الأنظمة أحيانا ، وفي اربع جنبات الدنيا . وسواء كانت فلسطين قضية العرب الأولى او غير ذلك ، فالفلسطيني ليس وحيدا وهناك قوى تحررية وأنظمة قومية تحررية سنيده له ، وهي مستهدفة من نفس اعدائه ، وهذا جعل شعوب وبعض حكومات الإقليم وفي المقدمة الجمهورية الإسلامية في ايران وقوى وازنة في الباكستان وتركيا وسواهما تقترب من هذا المنظور إضافة لقوى وتيارات شعبية وحكومات تقدمية في ارجاء العالم بما في ذلك تيار شبابي يهودي خصوصا في أمريكا وبؤر داخل المجتمع الإسرائيلي أي ان الفلسطيني غير محاط بمياه الأطلسي والهادي لتسهل ابادته ، فهو محاط ببحر من البشر والسياسات وعنوانه الأبرز حاليا محور المقاومة .
المواجهة الكبرى التي استمرت 11 يوما
ليست الأولى ولن تكون اخر المعارك ، فالشعب لم يستسلم منذ ان تصدى وافشل مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحته بريطانيا عام 1922، مروراً بانتفاضة البراق 1927 عرجا على تحركات 1933 وثورة 1936 التي استمرت ثلاثة أعوام والتصدي لمشروع التوطين في سيناء بعيد سنوات من النكبة .. اما المحطة الأعظم فهي مسيرة الثورة المعاصرة بما تخللها من نضالات ومعارك اكثرها قسوة حرب أيلول 1970 وحرب 1982 التي استخدمت فيها غالبية الترسانه العسكريه الاسرائيليه البرية والبحرية والجوية ( انظروا كتاب العسكرية الفلسطينية . مازن عز الدين)
وانتفاضة أواخر 1987 ومواجهات واجتياح 2000 وصولا الى أربعة حروب شنت على غزة 2008 و 2012 و2014 والمحطة العليا ايار 2021 التي لم يجف دمها بعد …والتي تزامنت مع تحرير الجنوب اللبناني منذ عقدين.
لئن كتب مفكر فرنسي ( ان لدى العرب عبقرية التاريخ فلم يندثروا رغم ما تعرضوا له في القرون الخمسة الأخيرة ) فما رأيه بشعب محدود العدد والعدة والجغرافيا ويواجه ( الحليف الاستراتيجي ) ريغن و( الخندق الامامي للمشروع الغربي ) هرتزل المدجج بالتكنولوجيا واخر قفزات الثورة التقنية بل ( لقد اكتشفت انني احارب أمريكا ) عبد الناصر
فأن يتبخر الشعب الفلسطيني مجرد وهم وان يرفع الراية البيضاء مجرد تمنيات منفصلة عن حقائق الحياة ( وانه مجرد قبائل متناحرة ، انتظروا مما سيفعلون ببعضهم ) شارون . لا يوجد الكثير من الرصيد لها ، وانكم (لا اكثر من قطيع ينقاد وراء قيادته وقد وقعنا معها ) احد ضباط التحقيق ولكن غالبية القوى والقيادات رفضت ” مبادئ أوسلو ” وفي لحظة قال الكل الفلسطيني (لا لصفقة القرن وضم القدس ، بل ومن القدس تدحرجت هبة امتدت في عموم الوطن .
في استطلاع عام 1988 ايد 97% م. ت. ف ، وبالنظر لما أصابها وأصبحت عليه خياراتها بعد أوسلو تراجع تأييدها الى 50-60% ولم يكن ثمة حماس وجهاد قبل عقود اما في هذه الاثناء فهما بوزن فصائل م. ت. ف حسب غيراستطلاع في السنوات الأخيرة . فالخارطة السياسية تتجدد في المنعطفات الكبرى.
هزيمة حزيران عام 1967 وولادة الفصائلية الفدائية ، والانتفاضة الكبرى في أواخر الثمانينات ومرحلة أوسلو وولادة وصعود الإسلام السياسي المقاوم .
ومواجهة 2011 سيكون لها اسقاطات عديدة بما فيها على الخارطة السياسية الفلسطينية وحجوم القوى .
اذكر انني كتبت مقالة في الشهر الماضي عنوانها (خلافا لما يزعمه اليائسون والمحبطون ) استغرب احدهم منطق المقالة ( كل السياقات تفضي الى عكس ما كتبت ) حسب رايه . واشتعلت وثبة أيار جوابا . فالتاريخ كما يراه مهدي عامل في شرحة لابن خلدون ( يتشكل تحت السطح ويتمظهر فوق السطح )
اللوحة دائما مركبة ومتناقضة ، لا اسود فقط ولا ابيض فقط، وهناك أيضا الوان أخرى ، وهذا هو الحال دائما ، وقد ينمو اللون الأبيض او الأسود ، فهما في حالة تناقضية لخصها هيجل أ+ب في وحدة وتناقض في الماهية وهذه بدورها في حالة تناقضية مع الماهية النقيضة خارجها . وهذه اكبر حقيقة في الكون ، تناقض الأشياء وترابطها .
الى غزة و48 والضفة الفلسطينية والشتات وتميزت بقدرتها على تجنيد فاعليات شعبية في عواصم وبلدات كثيرة عربية واجنبية .
كان الفلسطيني يفخر بانتفاضة الحجارة والزجاجات الحارقة والتحشدات كما بالكاتيوشا من جنوب لبنان واللباس المرقط والدوريات الفدائية …. اما هذه المرة فللصاروخ كانت الكلمة العليا، الاف الصواريخ التي ذهبت لمسافات بعيدة واصابت العمق والمركز ونقاط استراتيجية مسنوداً بنهوض شعبي عارم . وبذلك توحدت الساحات الفلسطينية وسقطت الديناميات التفكيكية لأوسلو والاختزالية للخارطة والحقوق والديمغرافيا وعاد الفكر السياسي الى المربع الأول .
كما سقطت مقولة ( اذا ذهبت للحرب مع العرب تسلح بالورود ) وسقط معها ( يمكننا التطبيع مع العرب دون الفلسطينيين ) و( اين هو الشعب الفلسطيني ) و( نستغرب ان تلقوا الحجارة علينا بينما نؤمن لكم عملا ودخلا ) و( ان العربي يخضع للقوة ) و( ليس لديكم قضية تحاربون من اجلها ) و( انتم تستعذبون ان نكون اسياداً عليكم ) و( اننا نعاملكم افضل مما يعاملكم العرب ) وبذلك انتقل الفلسطيني من بكائية المظلوم الى إرادة القول والفعل المسنودان بالحق والحقوق والساعي للحرية والعدالة والارتقاء الى مستوى السياسة ( انها الصراع القومي والطبقي) لينين . وليس مجرد النواح ومعاتبة الزمن . وبذلك ترجم عمليا كلمات درويش التي غنتها الفنانة الاستثنائية ماجدة الرومي ( ان سقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي ، فانت الان حر وحر) . وعادت فلسطين الى المشهد العالمي وتوهجت كعروس في ليلة زفافها ، حتى ان الكثير من أصحاب الرأي في العالم لم يفهموا لماذا يقصف جيش فتاك بأسلحة نووية الأبراج والاحياء المدنية الفلسطينية ويطلق الرصاص على تظاهرات سلمية .
والفلسطيني الذي نخرته الفئوية والانقسامات والعشائرية واخترقت صفوفه اليأسية والتذرير واللهم النفسي واللهاث وراء المكسب الشخصي انما حمل بندقيته ووضع روحه على كفه .
انه التراكيم والترابط ، هناك من راكم على امتداد سنوات وهناك من رفض الخيبات ، وهناك أجيال لم تختبرها الازمات ، كلهم صنعوا سمفونية الصمود والانتصار . هذا ما تلهج به الألسن فانتعشت المعنويات وطافت الاحتفالات في كل مكان .
منذ الطفولة سمعنا ان الثورة هي فعل المستحيل ، وهكذا كان ، سواء اعتبرنا النصر إرادة سماوية او إرادة إنسانية او كلاهما معا .
التحولات تفضي لحل جذري او محرقة تشعل النار في السهل كله
د. احمد قطامش القسم الثاني
فخاخ في الطريق
ترددت كلمات الدكتور حبش غير مرة ( يوحدنا القتال وتفرقنا التسويات ) فماذا ينتظر فلسطين في مقبلات الشهور بغية احتواء وافراغ الانتصار وتبديد حصاد الوثبة الوطنية ؟
أولا : لن تكتفي حكومة تل ابيب بالقول والتصميم على القول ( انها انتصرت) وخطاب نتنياهو نموذج على ذلك، ليس بهدف معنوي فقط بل وابعد من ذلك لهدف سياسي . فهي لن تتراجع عن اقتحامات الأقصى ولن تلغي مخطط اقتلاع عوائل من الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان ولن تتراجع عن التوسع الاستيطاني الاستعماري وتشديد إجراءات البطش ضد الفلسطينيين سواء في القدس او الضفة او 48 الى درجة ان يهدد وزير الجيش غانتس قادة حماس والجهاد وهو يعلم ما قاد اليه اغتيال الجعبري وأبو العطا ..
أما ان ترتفع أصوات إعلامية وسياسية إسرائيلية تنتقد الأداء العسكري والسياسي فهي لا تنطلق من موقع الاعتراف بالوجع الفلسطيني بل طلبا لمزيد من الوجع ، الا لماما كالتظاهرة ضد اقتلاع عوائل الشيخ جراح وهذا التطرف ربما ينطوي جزئيا على مقولة نابليون ( الهزيمة يتيمة والنصر له مئة اب)
وسواء عاد نتنياهو لرئاسة الحكومة او افلح لبيد في تشكيل الحكومة فكلاهما سوف يسعيان لإعادة الاعتبار لقوة الردع الاسرائيلية التي تاكلت.
وثمة مأزق هنا ، فسلاح الجو لا يحسم معركة كما يقول الخبراء ، واجتياح جنوب لبنان اخفق، وثمة تردد باجتياح قطاع غزة او مساحات منه بالنظر الى الثمن المتوقع … وعليه يبقى السؤال مفتوحا .
ثانيا : ان تبادر الإدارة الامريكية بمسعى تسووي جديد عنوانه ( تحشيد جهد ) مدعوم من عواصم عربية واجنبية ( لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية ) المقطوعة منذ سنين ، وهي لا تطمح لحل ( صراع عمره مئة عام ) بل انجاز ( خطوات ) في ( طريق حل الدولتين ) دون ان تلتزم بإلغاء قرار ضم القدس الشرقية او نقل السفارة الامريكية او موقف حازم ( لوقف الاستيطان ) او الإعلان الصريح عن الحدود المتخيلة ( للدولة الفلسطينية )
وهذا يكفل لها في حال تساوق فريق فلسطيني وازن شق الوحدة الفلسطينية التي لولاها لما حصدت ما حصدت جولة أيار، وبالتالي عزل فلسطيني 48 عن شعبهم وبث الخذلان في صفوفهم كما نتج عن اتفاق أوسلو الذي تجاهلهم وأول الرقص حنجلة اذ اعتقلت السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة اكثر من 2000 على خلفية مشاركتهم في مناشطات تكرس هويتهم وتؤكد انتماءهم الوطني .
ثالثا : محاولة استدراج حماس من قبل أوروبا لقاء حزمة من المغريات كرفع اسمها من قائمة الإرهاب وإعادة اعمار غزة وفتات من هنا وهناك ، كل ذلك لثلم نصلها وابعادها عن محور المقاومة . وهذا من المستبعد ان ينجح في ظل قيادتها الحالية التي تعمدت في السجون وعديد من رموزها اكتووا بشهادة أبنائهم وزوجاتهم … وبوابات طهران المفتوحة لهم وعلى الاغلب ان تفتح بوابات دمشق أيضا .
إلام تقود سياسة التصعيد الإسرائيلية ؟
بات جليا ان محاصرة غزة وتجويعها لم يمنعا تعظيم وتطوير إمكانات فصائل المقاومة ـ فأين كانت هذه الفصائل وأين أصبحت بون شاسع بما في ذلك وحدة الأداة والأداء والقرار والمبادرة وتفادي المشهدية والكثير من الاخلالات . ومحاولة فرض ” صفقة القرن ” دفعت القيادات الفلسطينية الأشد براغماتية واعتدالا للتمرد وقول لا . وفي قلاع الاسر كلما تشددت مصلحة السجون دفعت الاسرى للإضراب عن الطعام وإعلان العصيان فهم حاليا ستة الاف من اصل مليون خبروا تجربة السجن والاعتقال ولهم الكثير من الثقل.
ليس محط نقاش تفوق الترسانة العسكرية الإسرائيلية ، فهي اقوى بما لا يقاس من حزب الله وفصائل غزة وبوسعها ان شاءت اطلاق مئات الطائرات لقتل مئات الاف المدنيين خلال ساعة . ولكن ماذا تربح من ذلك ؟ فالتفوق لا ينتصر دائما . والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني دون قيد او شرط عام 2000 وحرب 2006 وايار 2021، ومن قبل هزيمة أمريكا في فيتنام وأفغانستان والعراق نماذج ، ويمكن استدعاء كلمات كسينجر ( اذا اندلعت حربا بين طرفين فاذا لم ينتصر الأقوى فهو مهزوم ) فما بالكم لو اتحدت الجبهة اللبنانية والجبهة الفلسطينية في حرب واحدة ؟!
ومربط الفرس ليس هذا بل في التحولات العالمية والإقليمية ، وما يهمنا في هذا المكان هو ما اصبح عليه محور المقاومة الذي يضم دولا وحركات وإمكانات سمحت له بمنع سقوط الحلقة اليمنية او تقسيم سوريا وسقوطها التي كانت متراس القتال ضد مؤامره دوليه وإرهاب عالمي، ومن قبل اصطف وراء حزب الله وانشأ قوة حاسمة في العراق .ودعم فلسطين. بالمال والسلاح. وهو يعلن صراحة ( لقد انتصرت وسوف اعيد ترتيب الإقليم ) بما في ذلك ( طرد الوجود الأمريكي من غرب اسيا )
أمريكا ليست قدراً لا راد له ، وان كانت القوة الأولى على غير صعيد ومستوى ، فنفوذها العالمي والإقليمي في عد تنازلي وكان للازمة الاقتصادية 2008 وجائحة كورونا وصعود التنين الصيني ونجاحات الدبلوماسية الروسية … وعدم انصياع الإرادة القومية لإملاءاتها في غير قارة وبلد اثرها الدراماتيكي والتاريخي .
الإقليم مرجل يغلي ، وما لم يعثر على مقاربات جديدة تطفئ جذوة الصراعات فهو ذاهب لحروب طاحنة تطير فيها عروش وتندثر دول وفلسطين مربع لا يمكن القفز عنه فهي بوابة مربحة لمن يعبرها ويطوي صفحة التراجيديا الفلسطينية التي طالت واستطالت .
و قد اقترحت م. ت . ف في سنواتها الأولى إقامة دولة ديموقراطية في عموم فلسطين دون تمييز ديني ، وأضافت فصائل اليسار او قومي وعرقي وجنسوي .
وايران اليوم ، ومنذ الرئيس الأسبق خاتمي ، تقترح ( اجراء استفتاء عام لكافة المواطنين ) .
فماذا لدى العقل القيادي الإسرائيلي ؟ فالعجرفة وانكار حقوق الاخرين لا يقودان الا الى محرقة ، والاستفراد بالفلسطيني او رشوته ببعض البقع دون سيادة او كرامة تقادم عليهما الزمن .
MORE FROM OPINIONS
The picture with all the pain!
Ibrahim Melhem
Depriving the Palestinian people of their rights is a betrayal of humanitarian principles
op-ed - Al-Quds dot com
Specifications of the "new Trumpism" and the question of the future
Asaad Abdulrahman
China's unwavering support for the Palestinian people amid fighting and humanitarian crisis
Written by Ambassador Zeng Jixin, Director of the Office of the People's Republic of China to the State of Palestine
Guest Opinion: Uncovering facts about Xinjiang as a BRI hub
by Hazem Samir - Source: Xinhua
Guest Opinion: False narratives about Xinjiang won't halt its development
Guest Opinion: Journey through Xinjiang -- unveiling the truth
Source: Xinhua
Gaza remains the greatest pain
op-ed "AlQuds" dot com
Non-final agreement
Hamada Faraana
Which East do we want?
Abdullah Janahi
Israel’s Trump Delusion: Why Netanyahu’s Ambition to Remake the Middle East Is Unlikely to Succeed
Foreign Affairs
How Biden Can Salvage Middle East Peace—and His Legacy
Foreign Affairs
China's unwavering support for the Palestinian people amid fighting and humanitarian crisis
Written by Ambassador Zeng Jixin, Director of the Office of the People's Republic of China to the State of Palestine
Lebanon's will
op-ed - Al-Quds dot com
Winter.. A season of suffering in Gaza
op-ed "AlQuds" dot com
Which East do we want?
Iyad Barghouti
What does the ICC decision mean for the leaders of the occupying state?
Rassem Obaidat
Israel increases the rate of killing Palestinians
op-ed "AlQuds" dot com
Providing urgent and immediate protection for Palestinian children
Sari Al Kidwa
Facts about Palestine's accession to ICC and the arrest warrants
Dr. Dalal Saeb Erekat
Share your opinion
Transformations lead to a radical solution or a holocaust that sets fire to the entire plain