An unfair decision to return to the former settlements!!

حديث القدس

انتهاكات الاحتلال لا تتوقف في كل انحاء الضفة الغربية والقدس بالمقدمة طبعا، وهم في هذه المرحلة لا يكتفون بالتوسع الاستيطاني وإنما اتخذوا قرارا بالعودة الى المستوطنات السابقة التي انسحبوا منها قبل عدة سنوات في ايام شارون الذي كان رئيس وزراء في غاية التطرف والغطرسة السياسية.

معنى هذه الخطوة انهم يريدون التوسع اكثر وتمزيق الوضع الجغرافي والسكاني الفلسطيني ، ولا يأبهون للرأي العام الدولي الذي يبدو غافلا ومتجاهلا لكل ما يجري، والأسوأ ان البرلمان انتخب اسرائيل عضوا في «لجنة مكافحة الارهاب» وتناسى ان اسرائيل هي دولة احتلال تفرض سيطرتها على أراض فلسطينية وتقاوم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته في وطنه، وقد رفض شعبنا بالتأكيد هذا القرار واعتبره المجلس الوطني الفلسطيني انتصارا للعنصرية والاحتلال.

ويظل التساؤل الكبير اين العرب واين العالم كله من هذه الممارسات ولماذا لا يقوم احد بأية خطوة ميدانية لردع الاحتلال.. وفي كل الاحوال يظل شعبنا صامدا قويا ومتمسكا بأرضه وحقوقه رغم كل التحديات وهذه الانتهاكات المنافية لكل الحقوق والقوانين الانسانية.

السعودية بدأت تستعيد دورها السياسي

وقعت السعودية وايران اتفاقا ايجابيا في غاية الاهمية بعد سنوات طويلة من الخلافات والعلاقات المقطوعة ، لأن السعودية تمثل اتجاها مختلفا كليا عن ايران التي لها دور في اكثر من دولة بالمنطقة، كما ان هناك خلافات دينية بين الدولتين كانت مصدرا للتوتر وعدم التفاهم بينهما.

وقد أثار هذا الاتفاق قلقا واسعا في اسرائيل كما كانت له تداعيات واسعة في الشرق الاوسط عموما . وتمثل ايران تيارا دينيا مختلفا عما تمثله السعودية وبما هو معروف من ان ايران دولة شيعية والسعودية دولة سنية وبينهما خلافات تمتد الى مناطق ودول اخرى مثل لبنان واليمن وغيرهما.

وقد لوحظ ان السعودية بدأت تستعيد دورها السياسي ليس بالعلاقات مع ايران فقط ولكن بمواقفها السياسية الاخرى، خاصة في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وقد انعقد في الرياض مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة ، وكانت اسرائيل تستعد للمشاركة في هذا المؤتمر الا ان السعودية رفضت منح تأشيرات دخول للوفد الاسرائيلي.

ان للسعودية مكانة اقليمية ودولية واسعة ومؤثرة بسبب موقعها الديني اولا ومواردها النفطية ثانيا، ولهذا فإن لها دورا كبيرا تستطيع التأثير من خلاله على أطر سياسية كثيرة ومختلفة في المنطقة والعالم.

والمأمول ان تواصل الرياض دورها الريادي خاصة في ما يتعلق بقضيتنا السياسية والاحتلال المدمر الذي يسيطر بغطرسة وعنجهية ولا يحسب حسابا لأحد، رغم انه يعلم تماما ان المستقبل القادم لنا واننا اصحاب ارض وحق ولن نتخلى عن ذلك مهما تكن الصعوبات والمواجهات..!!