كينشاسا,(أ ف ب) -قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الخميس إنها "تأسف" لطلب الحكومة سحب المتحدث باسم البعثة.

ففي خطاب رسمي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء، طلبت جمهورية الكونغو الديموقراطية من بعثة حفظ السلام ترحيل المتحدث ماتياس جيلمان بسبب "تصريحات غير لائقة وغير ملائمة" أدلى بها.

وأضافت "ستقدر الحكومة (...) عالياً اتخاذ الترتيبات لمغادرة السيد ماتياس جيلمان الأراضي الكونغولية في أسرع وقت ممكن"، مشيرة إلى التظاهرات التي خرجت احتجاجًا على بعثة حفظ السلام وأدت إلى سقوط قتلى.

وقالت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية (مونوسكو) الخميس في بيان إنها أحيطت علما بالطلب وهي "تأسف لطرد المتحدث باسمها من قبل الحكومة الكونغولية".

واضافت ان "البعثة ملتزمة بمواصلة العمل إلى جانب السكان والسلطات الكونغولية لتنفيذ التفويض الذي كلفها بها مجلس الامن".

لم تتضمن رسالة الحكومة وهي بتاريخ 28 تموز/يوليو، أي تفاصيل حول تصريحات جيلمان. 

لكن مسؤولا حكوميا طلب عدم ذكر اسمه قال إن "التصريحات التي أدلى بها جيلمان على اثير إذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) وأكد فيها عدم امتلاك مونوسكو الوسائل العسكرية للتعامل مع حركة ام 23، هي أصل التوتر الحالي. طلبنا من مونوسكو بطريقة ودية أن يغادر البلاد".

استأنفت هذه الميليشيا أعمال العنف في تشرين الثاني/نوفمبر واستولت منذ ذلك الحين على بلدة بوناغانا الاستراتيجية على الحدود مع أوغندا في حزيران/يونيو.

ووتر تجدد أعمال العنف العلاقات بين جمهورية الكونغو الديموقراطية وجارتها الأصغر رواندا المتهمة بدعم حركة ام 23.

منذ 25 تموز/يوليو، قام متظاهرون يتهمون قوات حفظ السلام بعدم التحرك للتصدي لمئات الجماعات المسلّحة المحلية والأجنبية، بنهب منشآت بعثة مونوسكو المنتشرة في البلاد منذ عام 1999.

قتل في التظاهرات أربعة من جنود الأمم المتحدة و32 متظاهرا في عدة بلدات في شرق البلاد.

وتضمّ مونوسكو، أكثر من 14 ألفًا من جنود حفظ السلام.