موسكو- (أ ف ب) -أعيدت المعارضة البيلاروسية ماريا كوليسنيكوفا إلى السجن بعد نقلها إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى الأسبوع الماضي وهي موضع مراقبة من جانب الأطباء، على ما قال مؤيدوها.

وكانت السلطات أوقفت كوليسينكوفا وحكمت عليها بالسجن 11 عاما العام الماضي في أعقاب تظاهرات شعبية عارمة احتجاجا على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.

وجاء في بيان نشره المكتب الإعلامي للمعارض فيكتور باباريكو الإثنين أن "ماريا نقلت من مستشفى غوميل للطوارئ إلى سجنها في نهاية الأسبوع الماضي".

وتصاعدت المخاوف عقب تقارير أفادت أن كوليسنيكوفا، إحدى قادة التظاهرات غير المسبوقة، نقلت إلى المرفق الطبي للعلاج.

وقال البيان إن كوليسنيكوفا ستخضع لمراقبة الأطباء لعشرة أيام على الأقل.

وأضاف البيان أن والد كوليسنيكوفا "تمكن من رؤية ابنته وأكد بأنها على قيد الحياة" خلال زيارة استمرت عشر دقائق.

وقال المكتب الإعلامي لباباريكوف إن كوليسنيكوفا "خسرت بعض الوزن ولا تزال تعاني بعض الوهن"، مضيفا أنها تلقت العلاج من قرحة.

والخميس الماضي قال أنصارها إنها "تتحسن".

كانت كوليسنيكوفا (40 عاما) واحدة من ثلاث نساء قدن حركة الاحتجاج العام 2020 في بيلاروس، إلى جانب سفيتلانا تيخانوفسكايا المرشحة الرئاسية بدلاً من زوجها المسجون وفيرونيكا تسيبكالو.

فرت الأخيرتان من البلاد تحت ضغط السلطات.

وفقًا لأقاربها، قامت الأجهزة الخاصة البيلاروسية بخطف كوليسنيكوفا ونقلها إلى الحدود الأوكرانية لنفيها. لكنها قفزت من نافذة السيارة ومزقت جواز سفرها مما أدى إلى سجنها.

قمعت حركة الاحتجاج التي ضمت آلاف المتظاهرين في شكل تدريجي مع اعتقال الآلاف والنفي القسري وأحكام قاسية بالسجن ضد ناشطين وصحافيين.