فلسطين

السّبت 21 مايو 2022 8:39 مساءً - بتوقيت القدس

زكريا الزبيدي: استشهاد داوود لن يزيدنا إلا قوةً وتصميماً على مواصلة المسيرة حتى الحرية

رام الله- "القدس" دوت كوم-تمكنت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب الخميس الماضي، من زيارة الأسير القائد زكريا الزبيدي، للإطمئنان عليه بعد اغتيال شقيقه داوود في مخيم جنين قبل أسبوعين.


ونقلت الخطيب على لسان زكريا " سمعت بالراديو عن إصابة أخي داوود ونقله إلى مستشفى رمبام بحيفا فأيقنت أن وضعه خطير، وباستشهاده يُفتح صفحة جديدة من غطرسة وهمجية هذا الاحتلال، التي لن تزيدنا إلا قوة وتصميماً على مواصلة المسيرة حتى الحرية والاستقلال".


وأكمل زكريا " كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، أبي استشهد كنت بسجن جنين وسمعت ذلك في سماعة المسجد، وأمي استشهدت بمعركة المخيم ودفنها الصليب، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها، وهي التي كانت تردد دائماً: " الله يجعل يومي قبل يومك "، وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدومة، واليوم داوود، ولم أستطع توديعهم جميعاً، ولم أتمكن من ممارسة طقوس  العزاء، لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي".


وأضاف" نحن نعرف هذا الطريق وما المصير، فيوم معركة مخيم جنين كل الأخوة ارتدوا الزي العسكر وتأهبوا للدفاع عنه، والشهادة مطلب كل فلسطيني حر وشريف، وما يعزيني هو أن داوود شهيد وما طلبه ناله وهذا فخر لنا، وذات يوم خاطبني شخص  "انتم أولاد أم العبد"، نعم نحن أبناء الشهيدة، ولكي أتماسك وأبقى قوياً استعين بالقرآن الكريم".


وعاد زكريا للحديث عن استشهاد داوود" المفارقة عند داوود أنه مارس حق العودة بجثمانه فاستشهد بذكرى النكبة، حتى عندما أخرجوه من جنين،  جسده كان رافضاً لموضوع الاحتلال واللجوء، فوجدوه بحيفا القريبة من قيساريا بلدنا الأصل، جثمانه مارس حق العودة وهذا أرجعني لدراسات أجراها الدكتور عبد الرحيم الشيخ "ممارسة العودة من خلال القبور".


‎وأضاف، ما يعزيني أن جثمانه موجود بفلسطين، بأرضنا بحيفا، حيفا حلم أي فلسطيني بغض النظر إن كان حياً أو ميتاً، فالكل يتمنى أن يكون بحيفا، حتى جثمانه رافض فكره التهجير ويمارس بحق العودة لهذه اللحظة".


‎كما استذكر زكريا، داوود بقوته وصلابته وقلبه الطيب ، وقال"من لا يعرفه يجهله فهو الخشونة مع الحنية والطيبة والعدل، جزء كبير من اسمي هو أساسه، فهو كتيبة بحالها يعمل بدون ضجة، كان لي كالظل، فخلال سنوات المطاردة كنت أستغرب عندما أراه، فرغم حرصي الشديد على تحركاتي والاحتياطات الأمنية بأن لا يعرف أحد تحركاتي، كنت أجده،  وعندما أراه فجأة أمامي أقول له مستطرداً " من أين خرجت؟ وكأنه ظل يمشي خلفي".


‎وتساءل الزبيدي "هل كله راح"؟ لا استطيع تصديق ذلك ولكن هذا قدرنا.


‎ وبالرغم من المصاب الجلل لم ينسى زكريا الحديث عن الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي وصفها بالصحفية الفلسطينية المنتمية، كما أرسل تعازيه لعميد الأسرى كريم يونس برحيل والدته التي صبرت  40 عاماً، ولم يتحقق حلمها باحتضانه.


وأرسل زكريا شكره لكل من وقف معهم وساندهم في هذا المصاب العظيم.

شارك برأيك

زكريا الزبيدي: استشهاد داوود لن يزيدنا إلا قوةً وتصميماً على مواصلة المسيرة حتى الحرية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس