أقلام وأراء

الخميس 15 ديسمبر 2022 10:47 صباحًا - بتوقيت القدس

يا كتبة: فلسطين وليس إسرائيل

بقلم:حمادة فراعنة


أثارت سفارة المستعمرة لدى السويد ضجة إعلامية، واحتجاجات جماهيرية من قبل الطائفة اليهودية هناك، بسبب كتابة كلمة فلسطين، على خارطة فلسطين، نشرتها شاشة القناة الخامسة السويدية.
احتجوا على كلمة فلسطين، وطالبوا بوضع مفردة "إسرائيل" مكانها، مع أن المقصود السويدي هي قبة الصخرة والمسجد الأقصى، أي القدس الشرقية، وتم ذلك في نطاق برنامج تعريفي بفنانة سويدية من أصل فلسطيني، ولذلك وضعوا الاسم والخارطة للاستدلال على أصل أسرة الفنانة، ومن أين هي؟؟.
سفارة المستعمرة قدمت احتجاجات، وتحركت الطائفة اليهودية، وفرضت على مخرج البرنامج تقديم الاعتذار، مع أن هدفه كان تعريف المواطن السويدي بأصل الفنانة ليلى الغريني، وليس شطب المستعمرة أو إلغاء وجودها.
أكتب ذلك، وأنقله، لإظهار مدى تمسك مؤسسات المستعمرة وامتدادها في العالم، بتغيير المعالم والأسماء، وشطب كل ما هو فلسطيني والعمل على أسرلته وتهويده، بينما يتطوع بعض الكتبة عندنا ويمررون تطبيع مفردات المستعمرة في يومياتنا، فكلمة "إسرائيل" دارجة، عادية، إلى الحد أصبحت مقبولة، وحينما تسجل ملاحظتك على ذكر "إسرائيل" يرد عليك بقوله: "هي واقع موجود، لا نحبها ولكنها موجودة، ولن نغير الواقع إذا لم نذكرها"، وهو بذلك يُقدم خدمة مجانية للمستعمرة، عبر تكرار ذكر مفردة "إسرائيل" بديلاً عن فلسطين، ولكنه في الواقع يُقدم خدمة للمستعمرة بتسويق وجودها وذكرها كما ترغب مؤسسات المستعمرة والقائمين عليها.
لقد عاد صحفيوا المستعمرة إلى فلسطين مثقلين بالإحباط، لعدم تجاوب الجمهور العربي الإسلامي المسيحي، في قطر مع صحافة المستعمرة وأجهزتها الإعلامية، وعبروا عن رفضهم العلني، إجراء أي مقابلة أو تعليق مع أي شبكة إعلامية إسرائيلية.
هذا هو الفرق بيننا وبينهم، هُم يتمسكون بما يروا فيه أنه يخدم مشروعهم الاستعماري، بينما البعض عندنا ولدينا من ضيقي الأفق، حتى ولو كانوا من الكتاب أو الصحفيين أو المعلقين، من لا ينتبه لهذه التفاصيل، ولا يتمسك بشرعية مفرداتنا ومضامين حقوقنا.
هي فلسطين، كانت وستبقى وستعود، لأهلها وشعبها، ولأصلها عربية إسلامية مسيحية كما هو الشعب الفلسطيني بتعدديته وحضانته، متمسك بما هو لديه، بوعي وصمود، حتى يستعيد ما فقده، مهما تقادم الزمن، ومهما علت قوة المستعمرة.
الولايات المتحدة تم هزيمتها في فيتنام، والاتحاد السوفيتي في أفغانستان، وفرنسا بالجزائر، وعادت جنوب إفريقيا لناسها وشعبها وإفريقيتها، وهو ما سوف يحصل لفلسطين، ولشعبها، فهي فلسطين وليست إسرائيل يا كتبة!!.

دلالات

شارك برأيك

يا كتبة: فلسطين وليس إسرائيل

محمد داود 3 شهر قبل

لا يوجد من تنقل بين الفصائل مثل فراعنة قيادة عامة ديمقراطية فدا فتح واخيرا عند دحلان، كما تنقل في ولائه للانظمة من صدام للملك الاردني لابو عمار وحتى السودان وجاي في الاخر يزاود

فريد مرار 3 شهر قبل

نفسي اعرف متى بدأ الكاتب استخدام لفظ المستعمرة، ومتى اكتشف ان اسرائيل هي فلسطين هل خلال زيارته للكنيست ام حين اصطحب وفد حزب شاس لعمان؟؟

مريم أبو صوي 3 شهر قبل

لو غيرك حكى هالحكي كان صدقنا

عايد هويمل 3 شهر قبل

الناس كلها عارفتك يا فراعنة

سند ابو بريز 3 شهر قبل

والله اول واحد دخل اسراءيل على الاردن هو انت يا حمادة

مجدي أبو زنيمة 3 شهر قبل

الذي يسوق وجود اسرائيل ليس من يذكر اسم "اسرائيل" وانما من كان يرتب زيارات وفود الاحزاب الاسرائيلية للقصر الملكي الاردني، صحيح انه بدأ بالعرب والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لكنه استكمل بالعمل وميرتس ثم

مجدي ابو زنيمة 3 شهر قبل

استخدامك كلمة "كتبة" يدل على استعلاء وشوفة حال أنت لست أهلا لها يا حمادة فراعنة، جميع مقالاتك هي اسهال كتابي وتكرار واجترار عشرات المرات لما تقول وتعيد، ولا تخلو مقالاتك من اخطاء لغوية

عطا حلبية 3 شهر قبل

المهم ما هي السياسة والمواقف العملية، سميها اسرائيل او سميها قرد ، هل تقف الى جانب شعبك ومقاومته أم تشبعنا كلام وتقف عمليا الى جانب اسرائيل

Nader 3 شهر قبل

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا رجل عيني بعينك

عبد الرحمن زكارنه 3 شهر قبل

نعم هي فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، وعليه يجب على الجميع الإنتباه واستعمال الاسم الصحيح وهو فلسطين.

دنيا هلسة 3 شهر قبل

بالله عن جد؟ قول وغير عالحساب مين كان يجيب وفود الليكود لقصر رغدان

\احمد الحراسيس 3 شهر قبل

هذا الكاتب بمئة وجه كان مع صدام والكويت بنفس الوقت، الوحيد في التاريخ اللي كان نائب في البرلمان الاردني والمجلس الوطنين بس ضايل عليه يصير عضو كنيست مع الطيبي

اسعد الاسعد 3 شهر قبل

والله انك منافق ومطبع

احمد السويلميين 3 شهر قبل

بس لو ناس غيرك قالت هالكلام

باسم عبيد 3 شهر قبل

حمادة فراعنة متذكر زيارتك انت والنائب الشيخ محمد رأفت للكنيست؟؟ يا رجل انت اول برلماني عربي طبع مع اسرائيل وجاي تقول لنا فلسطين وليس اسرائيل ؟؟؟!!!

امل عرقوب 3 شهر قبل

هذا الكلام مقبول من اي حدا الا المطبعين وانت على راسهم

مازن عباسي 3 شهر قبل

هل نسي فراعنة وفود الاحزاب الاسرائيلية التي كان ينظم زياراتها لعمان ولقاء الملك حسين

جهاد الرجبي 4 شهر قبل

اظن ان الكاتب المحترم كان من اوائل المطبعين مع ما يسميها المستعمرة

إشترك الآن النشرة البريدية آخر الأخبار من القدس دوت كوم
By signing up, you agree to our Privacy Policy
14:8°
القدس الخميس

الأمس الجمعة

13:9°

اليوم السبت

15:8°

أسعار العملات

السّبت 01 أبريل 2023 9:34 صباحًا

دولار / شيكل

شراء 3.59

بيع 3.61

دينار / شيكل

شراء 5.04

بيع 5.06

يورو / شيكل

شراء 3.89

بيع 3.91

الأكثر قراءة

الأكثر تعليقاً